أتسمح لي بأن اقطف من بستان كلماتك
خواطراً أتكلم معهن لطالما تمنيت ذلك

هي نارٌ ليست كالنيرانِ
لو استعَرَت تثلجُ لو خفتت تُقلِق لو خمدت تحرق
هي نار أشواقي اليك نارٌ لهفتي للقاء
نارُ يدٍ تشعلها لمساتك

تتأججُ في الوجدانِ..
وحين الفقد..
تلهثُ مثل البركان..
حطبُها قلوبٌ..
ألسنتُها حسرات..
نارُ حبّكِ.. تكويني
بُعدكِ.. زاد أنيني
في عالمكِ لاهية
وبأشواقي لا تعلمين
نارٌ يحبسُها صدري..
تُرى..
ماذا بصدركِ تحبسين..؟؟

ها هو عامُ فقدكَ..
يجرُّ أذيالهُ الأربعين..
يجتثُّ جذور أمل اللقاء..
ابكِ يا لقاءنا..
إبكِ وأفرغ بحور الدمع..
ما من لقاء سيجمعنا..
أخي مفقودٌ..
مجهول المصير..
منذ اربعين سنة..
لا بالميتِ فيزارُ..
ولا بالحيِّ فيُرى..
يسكنُ في برزخ الأمل..
تحت ظل المستحيل..
لا تقوى اليد على غلق صفحات ذكراك..
حبيب قلبي..
القلبُ يشتاقكَ..
توأم روحي..
الروح تنتظرك..
حروف الأمل أوشكت أن تُمحى..
اللا أمل سيفرض نفسهُ..
اليأسُ جردني من صبري..
ثوب الانتظار سيخلعُ نفسهُ..
لا شيء يحملُ ذرات عطرك..
لا موت يمنعني ..
ولا خبر يؤنسني..
لا سرابَ يخدعني..
لا ضوء في نفق الفقد..
ظلامٌ في ظلامٍ..
سأرفعُ يديّ مستسلمًا لسلاح القدر..
سأرفعُ يديّ علنًا أطلبُ لك الرحمة..
رفعتها سرًا..
وحتى السر بدأ يرفضني..
الدموعُ تفضحني..
الواقعُ يجبرني..
العقلُ يرغمني..
أربعون سنة عمرُ أمالي..
ولم يحدد بعدُ عمر أحزاني..
ستطولُ..
ستتأبدُ..
ستصحبني لقبري..
ربما الموت سيجمعنا..