مازالت ترقص
فيراقصها الأثير
وهو يكشف عدد الحركات
في الرقصة المملة
لكنه عاشق
يتحمل ماينوء به
من خطايا البشر
لأنه يحب البشر

وهل لنا في الحب
إلا أنات
من وجع وألم
يأخذ الحنايا
كعاصفة
فلا يبقي من أثر
ولا يدع

عندما تنتهي المصالح
تتوقف الأخبار
تنمحي المشاعر
والمكارم
وكأن شيئا لم يكن

تعرفت عليه في الأيام الأخيرة
أثار انتباهي بإخلاصه في عمله
نظافته
سرعة استجابته للمترددين عليه
أحببته
وأهديته ديواني الأخير
( عند منتصف الدموع )
التقيته بعد يومين
أقبل علي في خشوع قائلا :
يااااااااااه يا أستاذ
ماكل هذا الحزن
إنك تحمل حزن العالم كله
في قلبك
ترقرق الدمع في عيني وأجبت تساؤلا
يبدو في نظرته :
سنوات أربعة عجاف ياحسن
فقدت فيها
زوجتى
وملهمتي
وإبنتى
وخاب ظني في الكثيرين
ممن حولي
ولم يعد لي إلا الحزن ياعزيزي
حسن
أنت إسم على مسمى
جعلك الله يابني من أهل الاحسان
ودثرك بحلل السعادة

هو الحب
ولا شيئ غيره
من يفعل بنا ذلك
يمزقنا .. يبعثرنا
سلاحه متنوع
حسب اللحظة
نصلا
أو شوكة
أو حتى فيروسا .. لا دواء له

قلوب العشاق
بين الواقع
وزيف الميديا
تائهة وغريبة
والراقصات كالغانيات
يرقصن
على القلوب الحزينة

يضحك من الندوب
من لا يعرف الجراح
ويسخر من العتاب
من لا يعرف السماح
وإني بين الجرح والعتاب
يئن فؤادي
ولا ينتظر الفلاح