منبر ديوان العربالقصائد الخالدة للشعراء العرب في شتى العصور.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أكاد لشدة القهر ،
أظن القهر في أوطاننا يشكو من القهر ،
ولي عذري ،
فإني أتقي خيري لكي أنجو من الشر ،
فأخفي وجه إيماني بأقنعة من الكفر ،
لأن الكفر في أوطاننا لا يورث الإعدام كالفكر ،
فأ نكر خالق الناس ،
ليأ من خانق الناس ،
ولا يرتاب في أمري ،
وأحيي ميت إحساسي بأقداح من الخمر ،
فألعن كل دساس ، و وسواس، وخناس،
ولا أخشى على نحري من النحر ،
لأن الذنب مغتفر وأنت بحالة السكر ،
ومن حذري ،
أمارس دائما حرية التعبير في سري ،
وأخشى أن يبوح السر بالسر ،
أشك بحر أنفاسي ،
فلا أدنيه من ثغري ،
أشك بصمت كراسي ،
أشك بنقطة الحبر ،
وكل مساحة بيضاء بين السطر والسطر ،
ولست أعد مجنونا بعصر السحق والعصر ،
إذا أصبحت في يوم أشك بأنني غيري ،
وأني هارب مني ،
وأني أقتفي أثري ولا أدري ؛
إذا ما عدت الأعمار با نعمى وباليسر ،
فعمري ليس من عمري ،
لأني شاعر حر ،
وفي أوطاننا يمتد عمر الشاعر الحر ،
إلى أقصاه : بين الرحم والقبر ،
على بيت من الشعر
أصدر عفو عام
عن الذين أعدموا ،
بشرط أن يقدموا عريضة استرحام
مغسولة الأقدام ،
غرامة استهلاكهم لطاقة النظام ،
كفالة مقدارها خمسون ألف عام ،
تعهد بأنهم
ليس لهم أرامل ،
ولا لهم ثو ا كل ،
ولا لهم أيتام ،
شهادة التطعيم ضد الجدري ،
قصيدة صينية للبحتري ،
خريطة واضحة لأثر الكلام ،
هذا ومن لم يلتزم بهذه الأحكام
يحكم بالإعدام
طمأن إبليس خليلته : لا تنزعجي يا باريس .
إن عذابي غير بئيس .
ماذا يفعل بي ربي في تلك الدار ؟
هل يدخلني ربي ناراً ؟ أنا من نار !
هل يبلسني ؟ أنا إبليس !
قالت: د ع عنك التدليس
أعرف أن هراء ك هذا للتنفيس .
هل يعجز ربك عن شيء ؟!
ماذا لو علمك الذوق ، و أعطاك براءة قديسْ
و حبا ك أرقّ أحاسيسْ
ثم دعاك بلا إنذارٍ … أن تقرأ شعر أ د و نيس ؟!
الأرض : ثغرى أنهر
لكن قلبي نار.
البحر: أُبدي بسمتي..
وأضمر الأخطار.
الريح : سِلمي نسمة
وغضبتي إعصار.
الغيم : لي صواعق
تمشي مع الأمطار.
الصمت : في بالي أنا.. تزمجر
الأفكار.
الصخر: أدنى كرمي أن أمنح الأحجار
لأشرف الثوار.
النسر: رأيي مخلب ومنطقي منقار
النمر: نابي دعوتي .. وحجتي الأظفار.
الكلب : لست خائناً ولست بالغدار.
بل أنا أحمي صاحبي ، وأعقر الأشرار.
الجحش : نوبتي أنا بعد الأخ المنهار.
العربي : ليس لي شيء سوى الأعذار والنفي والإنكار
والعجز والإدبار
والابتهال ، مرغماً ، للواحد القهار
بأن يطيل عمر من يقصِّر الأعمار!
بالشكل إنسان أنا .. لكنني حمار.
الجحش : طارت نوبتي
وفخر قومي طار.
أي افتخار يا ترى .. من بعد هذا العار؟
يوم ميلادي
تعلقت بأجراس البكاء
فأفاقت حزم الورد , على صوتي
و فرت في ظلام البيت أسراب الضياء
و تداعى الأصدقاء
يتقصون الخبر
ثم لما علموا أني ذكر
أجهشوا ... بالضحك ,
قالوا لأبي ساعة تقديم التهاني
يا لها من كبرياء
صوته جاوز أعنان السماء
عظم الله لك الأجر
على قدر البلاء.
حين وقفت بباب الشعر ،
فتش أحلامي الحراس ،
أمروني أن أخلع رأسي ،
وأريق بقايا الإحساس ،
ثم دعوني أن أكتب شعرا للناس ،
فخلعت نعالي بالباب وقلت خلعت الأخطر يا حراس ،
هذا النعل يدوس ولكن هذا الرأس يداس
الملايين على الجوع تنام ،
وعلى الخوف تنام ،
وعلى الصمت تنام ،
والملايين التي تصرف من جيب النيام ،
تتهاوى فوقهم سيل بنادق ،
ومشانق ،
وقرارات اتهام ،
كلما نادوا بتقطيع ذراعي كل سارق ،
وبتوفير الطعام ؛
عرضنا يهتك فوق الطرقات ،
وحماة العرض أولاد حرام ،
نهضوا بعد السبات ،
يبسطون البسط الحمراء من فيض دمانا ،
تحت أقدام السلام ،
أرضنا تصغر عاما بعد عام ،
وحماة الأرض أبناء السماء ،
عملاء ،
لا بهم زلزلة الأرض ولا في وجههم قطرة ماء ،
كلما ضاقت الأرض، أفادونا بتوسيع الكلام ،
حول جدوى القرفصاء ،
وأبادوا بعضنا من أجل تخفيف الزحام ،
آه لو يجدي الكلام ،
آه لو يجدي الكلام ،
آه لو يجدي الكلام ،
هذه الأمة ماتت والسلام