قديم 04-03-2016, 05:36 AM
المشاركة 2191
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن على الإنسان أن يتخذ من الصلوات اليومية، محطة تدبر وتأمل لنشاطه السابق.. ولو أن أحداً جعل فترة التعقيب بين صلاة الظهرين، وصلاة العشاءين فترة للتدبر والتأمل، فكم هي البركات التي تعود عليه؟!.. فمثلاً: في فترة التعقيب بين صلاة الظهرين، يقيّم نشاطه السابق من الصباح إلى الزوال، فيرى الأخطاء المتكررة.. وبعد ذلك في فترة التعقيب بين صلاة العشاءين، يقيّم سلوكه من الزوال إلى المغرب.. وبالتالي، هل تبقى هنالك نقيصة في حياته؟!..
بل تتحول الصلاة عندئذ إلى نهر يغتسل منه الإنسان كل يوم خمس مرات، كما شبّهها النبي -صلى الله عليه وآله-.

************************************************** *************
حميد
عاشق العراق
3 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-03-2016, 05:45 AM
المشاركة 2192
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن ساعة التدبر وساعة التأمل، هي تلك الساعة الواقعة بعد الصلوات اليومية.. ومن المناسب أن يتخذ الإنسان ذلك ذريعة لتقييم نشاطه اليومي.. وليعلم بأن هذه الساعة المباركة، هي من الساعات التي يمنّ بها الله -عز وجل- على عبده.. حيث أن هناك فرقاً بين أن يفكر الإنسان من دون مدد إلهي، وبين أن يفكر مع مدد إلهي..
إن الإنسان الذي يصلي، ويعقب، ويسجد، ويطلب من الله -عز وجل- التأييد والتسديد في تفكيره، سيكون أقرب إلى الصواب قطعاً، مما لو فكر مع نفسه، ليدخل في عالم الأوهام وأحلام اليقظة..
لذا فإن على العبد أن يكون حريصاً على ألا يفكر من دون مدد إلهي، ومن دون نزاهة وموضوعية.. لأن القرارات المصيرية تبدأ بخاطرة، وبذاكرة، وبتوهم، وتخيل.. وإذا بالإنسان يُدخل نفسه في متاهات بعد ذلك الخيال الباطل، وبعد تفكير محرم لا سمح الله.

************************************************** *************************************
حميد
عاشق العراق
3 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-04-2016, 12:40 PM
المشاركة 2193
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
علينا أن نعطي التعقيب اليومي، معنى أشمل من الجانب الذكري والدعائي المجرد..
وعندئذ يصل الإنسان إلى محطات يومية متعددة، لتصفية نشاطه اليومي.

************************************************** ********************************
حميد
عاشق العراق
4 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-04-2016, 12:47 PM
المشاركة 2194
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من الأمور المناسبة في أوائل الشهور، أن ينظر الإنسان إلى المستحبات الواردة في ذلك الشهر، فهنالك قسم كبير من المكاسب يحرم منها الإنسان من باب عدم الاطلاع.. وكما هو معروف بأن نسيان بعض الآداب والسنن، هي من صور الخذلان الإلهي..
إن العلماء يؤكدون على أن الركعتين الخفيفتين اللتين في أول الشهر، هما بمثابة الأمان من الأخطار في ذلك الشهر.. والأخطار التي يقصدونها هي أعم من الأخطار الظاهرية والباطنية: القلبية، والقالبية.. الدنيوية، والأخروية.

************************************************** *************************************
حميد
عاشق العراق
4 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-04-2016, 01:07 PM
المشاركة 2195
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان المؤمن حريص على التجارة مع رب العالمين، كما نقل عن الإمام الهادي (عليه السلام): (أن الدنيا سوق: ربح فيها قوم، وخسر آخرون).. أي كما أن الموظف أو التاجر، يكون حريصاً على أن يكسب أعلى المكاسب في مدة قصيرة.. فكذلك المؤمن كيس فطن في أمر آخرته، يحاول أن يقتطف ثمار كل شهر..
إن النور المودع في شهر ربيع الأول مثلا، لم يودع في شهر صفر.. فلكل شهر نوره، بل لكل يوم نوره: فيوم السبت من كل أسبوع يتوجه الإنسان إلى الله -عز وجل- بحق حبيبه المصطفى، فيقول: (يا رسول الله!.. هذا يوم السبت، وهو يومك وباسمك، وأنا فيه ضيفك وجارك، فأضفني وأجرني)، فهو منسوب إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)..

************************************************** *****************************
حميد
عاشق العراق
4 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-05-2016, 08:49 AM
المشاركة 2196
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن العبد يحاول أن يقوم بمعاملة مربحة مع الله سبحانة وتعالى، على الأقل مرة واحدة في الأسبوع.. وهذه المعاملة متمثلة في إدخال السرور على قلب حزين..
إن قلب المؤمن عرش الرحمن، وهذا القلب يهتز في المناسبات المختلفة: حزناً، أو ضيقاً.. إقبالاً، أو إدباراً.. استبشاراً، أو خوفاً.. أملاً، أو يأساً.. إلى غير ذلك من المشاعر.

************************************************** *************************
حميد
عاشق العراق
5 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-05-2016, 08:57 AM
المشاركة 2197
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان المؤمن حاذق ومغتنم للفرص، أي ينظر إلى من حوله، ويحاول أن يكتشف أولاً القلوب المضطربة، كأن يرى قلبا حزيناً، أو قلباً منكسراً، أو مضطرباً.. وفي الخطوة الثانية يحاول أن يزيح هذا الهم عن تلك القلوب..
ومن المعروف بأن الهم إذا أزيح من القلب، فإن الإنسان يتفرّغ لذكر الله عز وجل، كما يقال في علم الأخلاق: الأغيار، والشواغل، والمزاحمات، كل هذه الأمور تصد الإنسان عن ذكر الله عز وجل..
لهذا يلاحظ بأن الإنسان عندما يذهب إلى رأس جبل، أو إلى بستان، أو وادٍ، أو إلى أرض منبسطة، يرى بأن هنالك إقبالاً مضاعفاً على الله عز وجل.. والسر في ذلك قلة الشواغل، فالقلب المشغول بأمور دنيوية كثيرة، لا يجد فرصة كافية للتفرغ للتفكير في عالم ما وراء الطبيعة.

************************************************** **********************************
حميد
عاشق العراق
5 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-05-2016, 09:10 AM
المشاركة 2198
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

إن من الحكم الجميلة هذه المقولة في باب الطعام، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (لا تطلب الحياة لتأكل، بل أطلب الأكل لتحيا)..
يا لها من كلمة جميلة!.. فالقضية قضية معادلة في مطلق الاستمتاع في الحياة، فالمؤمن يتزود، وغير المؤمن يتمتع، كما في الروايات.. وبالتالي، فإن المؤمن يحاول أن يحوّل كل متعة في الحياة إلى زادٍ في الآخرة.. ولهذا أحاطت الشريعة المقدسة أنواع الملذات بآداب وسنن: فالطعام يسمى ويحمد الله -عز وجل- عليه.. ومن المعلوم أن من مواضع الاستجابة، الدعاء عقيب الطعام، ولا تعد من ساعات العمر..
لذا ينبغي ألا يستعجل الإنسان في الطعام، ولا يقوم عن المائدة بسرعة، لأنها مائدة رب العالمين، قبل أن تكون مائدة زيد وعمرو.

************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
5 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-06-2016, 09:07 AM
المشاركة 2199
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من أفضل القربات إلى الله تعالى، هو البحث عن القلوب المنكسرة.. ولهذا يلاحظ بأن الشارع المقدس أولى اهتماماً كبيراً -مثلاً- في جانب عيادة المرضى.. وتدل بعض الروايات على أن الذي يزور الإنسان المريض، تغمره الرحمة الإلهية.. وكذلك حثّ على قضاء حاجة المؤمن .
************************************************** ********************************
حميد
عاشق العراق
6 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-06-2016, 09:16 AM
المشاركة 2200
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الذين يفوّتون صلاة الفجر، سيكون نموهم بعد فترة نمواً ناقصاً شاءوا ذلك أم أبوا.. فمثلاً: الطفل الرضيع يحتاج إلى ثلاث وجبات غذائية من اللبن، والأم الكسولة التي تنام عند الفجر ولا ترضع ولدها، فإنه من الطبيعي أن هذا الرضيع سيبتلى بنقص في التغذية..
وكذلك الروح الإنسانية، فالإنسان الذي يفوّت صلاة الفجر وبشكل رتيب، وعندما يرجع إلى نفسه لا يعاتبها، ويتمسك بالحديث القائل: "بأن الإنسان النائم لا تكليف عليه حتى يستيقظ"؛ فإنه يأنس مع هذه الحالة بعد فترة، ويراها حالة عادية.

************************************************** ******************************
حميد
عاشق العراق
6 - 4 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ كلماتٌ قصيرة ................. معانٍ كبيرة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(( قِطَـع كثيرة )) / أزهـــر عمـــر قاســـم أزهر عمر قاسم منبر البوح الهادئ 2 08-19-2021 12:45 AM
الأسماء الحسنى .......شرحُ معانٍ وتفسير حميد درويش عطية منبر الحوارات الثقافية العامة 116 03-19-2016 11:08 PM
للفساد أوجه كثيرة؟ كفاح محمود كريم منبر الحوارات الثقافية العامة 4 05-20-2012 06:24 PM
كلماتٌ وتأمّلات. على قسورة الإبراهيمي منبر البوح الهادئ 4 11-04-2011 08:51 PM
كلماتٌ عارية! محمد الشهري منبر البوح الهادئ 20 12-03-2010 01:43 PM

الساعة الآن 02:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.