منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
حصّن طريقك في خضم البحر بقارب نجاة
ودّع حطامك في سفح الركام .. بلا ندم
أستاذة ناريمان
يا لها من نصيحة غالية
على كل الأصعدة
وفي كل العلاقات الإجتماعية
ـ دامت كلماتك عذبة
ودام نصحك
مصطفى
الأخت ناريمان
لماذا هذا اليأس أهو الخوف ؟
أعرف أن أجمل مراحل العمر هي من الأربعين للستين
حيث يكون العقل أكثر أدراكا وترويه وينتقي أجمل الأشياء
ويعيش في نشوة وقوة لحب الحياة
لاعليك ياسيدتي كلنا في نفس السن ولم نزد إلا جمال وحبا
دمت بود ونقاء
لا والله ليس يأساً أخي جميل
بل هي حالة خوف تأتي لحظات وتتلاشى بكلماتكم وردودكم الطيبة
أتمنى لك الصحة وطول العمر
أشكرك ..
عبرتُ تخومَ ما مضى ..
والحزنُ قد ألقى عصا الترحالِ في الشريان
على أطلال الحكاية
وقفتُ مشدوهة أنظر للوراء ..
تسمّرت قدماي في قلب الذاكرة
أذكـّر القلبَ بالذي قد كان
أقلبُ الصفحات بيضها وسودها
أسائله عما انتهى إليه ما كان ..
كم من حرب خضتـُها
بعضها ربحت ُ.. وآخرها كنت أسيرة الزمان
وفقدت في نهاياتها رائحة الهدوء
معاركُ لم أنلْ من فيئها سوى الهزيمةِ .. ورعشةِ النهاية
جئت تسأل عني يا صديقي في ليل الخريف
أوّاه بعد أن فات الأوان
جئتَ تسأل عني .. وتزرع في عيوني ألف سؤال وسؤال
خمسون عاماً يا صديقي ضاعت في متاهات الدروب
أتنقل بين حبات فجر لاهب ..
و خيبات ليل قاتم غزت قسماته خطوط الضباب
من للأنين حين يبدو عادة مستدامة ؟!
من للحطام في سفح الهلاك ؟
من يغني للإياب حين يقرر الرحيل ؟
وما عاد للرجوع طعم الحياة
من لمن ينهشه الصقيع في ليل الظلم ؟
الآن يا صديقي .. وأنا أقلب صفحات الزمن
تأكدت ..من نبوءة القلب التي صدقت
حيث صدقت نبوءة القلب حين أفتى بالدمار
وصدقت نصيحة العقل حين قال :
حصّن طريقك في خضم البحر بقارب نجاة
ودّع حطامك في سفح الركام .. بلا ندم
.... ناريمان
على أطلال الحكاية هبت رياح الحنين
من حقول الحزن والترحال وصبّ في الشريان
فذاب القلب وصمت النبض وآن آوان الرحيل
صمتت الطيور والزهور وصرخت لتعم السماء
ألا تدركين أنني أكره الأنين في ظلمة الرحيل
وما عاد للحياة طعم وصدقت نبوءة القلب
ونار الرفض تستصرخ كالزلزال
رحيل إلى اللارجوع
الصديقة النسمة الناعمة ناريمان
كعادة حروفك جميلة ورائعة
تحيتي ومودتي
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
ناريمان
على أطلال الزمن الذي يتنفس بقايا أطيافنا .. يمكث شئ من تقاسيم الذكرى ..
هل اعترانا الرضا ونحن نسقط لوعتنا عنوة وندسها في جيب المعاناة ..!
ها ناءت الجبال بخطانا ونحن نرشق هاماتنا على تلال المصير ..!
حتى ذاك الوجه لم يكن يشفع له حلوله بعد فوات الأوان ..
والقلب وحده هو من يرتدي تمتمة الحكمة بعد أفول الحكاية ..
دائما تنسجين من خصلات الضوء بوحآ يتبعثر على الحواس
سلمت يا غالية
تقديري