منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
نظرة من عينيك
طرفة من جفنيك
أرسلت رسلا إلى حيث اهتديت
بسمة من شفتيك
حمرة من وجنتيك
أرسلت نورا و لو أنت نفيت
عطر تحمله نسمات جناحيك
رنة خلخال من إحدى ساقيك
بريق ألماس يزين معصميك
كلها تأخذني إلى حيث ارتجيت
نبض قلب خافق حبا
رعشة جسد راقص أملا
كلها تقودني على إثر قدميك
لا تلومي عاشقا
لا تلومي بريئا
لا تلوميني
فلولاك مازار الهوى وطني
فلولاك ما اغترفت من العشق روحي
ولولا قبك الباسم
وخطوك الناعم
و صوتك الوديع
و روحك الطيبة
ما عرفت طعم الحياة .
أيا قمرا في الأعالي بدا
نوره أطياف حب بلغ المدى
على صفحات قلبي رسمت الهوى
و أضرمت نار الشوق إليك تسعى
هل لي بأجنحة فأسمو نحو العلا
نتهامس فتغار النجوم بنا تتناجى
تمد أذانها تسترق منا حكاية حبلى
ليتك أمسكت عني شهب حب أعمى
توقظ جراحا نازفة في غيها تتمادى
لا تبلسمها الأماني والنظرات اللهفى
فارق عرشك إلى قلبي حيث المنى
وتواضع و اهبط إلي كوحي يوحى
أضمك بين ذراعي فتسكن الذكرى
و أعرج أنت روح في الفضاء تغنى
سألوني عن نبع الحنان
قلت أمي عين الصفاء
حملتني تسعا بلا ضجر
أرضعتني حولين بدون عياء
حضنتني سبعا فهي مدرسة
علمتني الكلم والركض سواء
خدمتني مطيعة هواي
أطعمت كست وعطرت برخاء
أمطرتني حبا وعطفا
عمرها أنفقت بسخاء
عجبت لمن عاق أمه
وهي ترجو له الهناء
فضلك جبال بحار كون
رده وهم بل افتراء
صنيعك واحد لا مثيل له
وجحود الوحدانية جفاء
مهما فعلت فهو زهيد
وهما قلت فمجرد ثناء
أمي العطوفة بك أفخر
وأنا ابن أمي بكبرياء .
أتاني الهوى أعمى
قلت ياهوى لم أنت مكفوف ؟
قال أنا نور القلوب
وعكازتي حب به أستنير
أتوككأ عليه
وبه أهش على كل هم
فيتلقف كيده و ما يفك
قلت يا هوى
ما للعين تذرف دمعا
قال لا تحزن
ذلك طهر
بالدمع تغسل الخطايا
فتغدو حسنات
بها يشرق الوجه و ينضج الحسن
قلت يا هوى
ما لقلبي يعزف لحنا غريبا
ما لروحي تنزف حزنا غليظا
ما لبالي مذبذب الأحوال
أريده بهيا فيشقى بها
أريده صافيا فتملأه شجنا
أريده هادئا فتطعمه صخبا
قال تلك حياة قلب
فلا تلمه
متى غادرته مات فيه الرجاء
وأضحت حكاياته جوفاء
قلت يا هوى
متى كان الظلام عربون حياة ؟
سفينتي قادها ضرير
قال بصيرة القلب نور
و سواد العين نور
و الهوى نور
به تهتدي الأقوام
وتعزف الأنغام
وبه تنال رضا الرحمان .
وتنسكب الحروف على الصفحات
تغري العين و تأسر فينا القلوب
و تجرى متزاحمة متأنقة مغرورة
ترتدي من الألوان الكثير
تغازل فينا الحس
تغوينا
تضخم فينا الأنا
تنافق فينا الروح
تجامل الأحبة
يجف المداد و يذهب كل إلى غايته
فتبكي وحدتها
كعجوز مهجورة
كشيخ ذهب ألقه
كسلعة بائرة
أثقلها الكساد
أتعبها الانتظار
فتنتحر
لتسكن الذكريات
والأحلام
وبعض أوهام
تهذى روحها المكسورة
يظهر شبحها
تحاول الانبعاث
تحاول العودة
تريد الخلود
لكن
حكايتها صعبة
حكايتها مريرة
حكايتها مجنونة
ذكروها أني منها استعيذ
ومن كل شرورها أتبرأ
ومن سلطانها ناقم
ما لم تكن طيبة
ما لم تتب إلى بارئها
ما لم تغادر حضن الفجور
ما لم تبك ندما على تطاولها
وتستغفر عن كل ذنوبها
فإن فعلت فهي لي
وإن نكصت فبيني وبينها حجاب .