أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أيها الساعي تهيّب من ثقل الرسائل ، فما غلفتها بالدفء إن لم تملّكها فؤادك ، تمهل في الخطو على هدي الرسل ، هم وحدهم عانقوا ابتلاء الرسالات ، هم وحدهم فهموا غربة بني الإنسان و تعطشهم إلى السمو و تلمس رياض الروح ، أيها الساعي مالي أراك ضاحكا ما توجّعت روحك و حبر الدموع يفوح من ثنايا القراطيس ، مالي أشهد الغفلة في عينيك المكحّلة بسواد اللامبالاة ، قصف الرّعد حتى ابتلت الأغلفة بنزيف القلوب ، حسبتك تستنشق الذهول من بين حروف المتن . تعقّل بقلبك و خذ الرسالة بيد المتنسّك المتبتل ، ألبس نفسك ثوب الرحمة و عطر جسدك بريح الطهر و الفضيلة .
أستحلفك أن تكون خادما في رحاب الرسائل ، تستشعر فيها السلام، تحمله كما الحمامة الوديعة في مشيتها في تحليقها في هديلها و سكونها . تتقمص فيها الحب تنثره إشراقة شفافة كوجه القمر ، تتنفس فيها الحياء كإطلالة العذراء من ثوب الزفاف . يا حامل الرجاء إلى القلوب المكلومة ، يا واصل الأرحام المفصولة ، يا ساقي شتلات البساتين بربك سر بوقار و اغتنم من معزوفة الناي صدى الأرواح بها تهذب قلقلة اللسان .
بوح رسالة
أنا الموعظة أهدهد الروح الفائرة ، أفتح في وجهك سبل السكينة ، أمسح عن حلمك قرع الكوابيس ، لا تبتئس و ارفع عن بصرك غشاوة العمى ، حروفي ترضعك الشفاء ، تلهمك الصواب ، تنعش فيك الأمل ، خذ من رحيقي أزهاري ربيع السعادة ، ارتشف من أكوابي خمرة الهناء ، اغترف من ينابيعي ما به تغالب ظمأ الأشواق .
أنا النبراس أزيل ظلمة الليالي بخطوط من نور ، وهجي يبهج القلوب و يكسر جدران القنوط ، اسأل الطير إن غدت في الضياء تغزل نغمات الانشراح و بحمرة الشفق تنسج لحن السكينة عند الرواح ، اسأل الفراشات تلتحف شعاعي و بطيفي تنط باسمة في وجه الزهور .
أنا الحكمة أرتب ما تناثر من قبس أفكارك وأسكنك بيت الرشاد ، فتسكت جوع النفوس الغرقى في لجة الجهل ، أقودك إلى علياء العرفان ، إلى شواطئ النبل ، إلى رياض الأمن والسلام .
أيها الساعي تهيّب من ثقل الرسائل ، فما غلفتها بالدفء إن لم تملّكها فؤادك ، تمهل في الخطو على هدي الرسل ، هم وحدهم عانقوا ابتلاء الرسالات ، هم وحدهم فهموا غربة بني الإنسان و تعطشهم إلى السمو و تلمس رياض الروح ، أيها الساعي مالي أراك ضاحكا ما توجّعت روحك و حبر الدموع يفوح من ثنايا القراطيس ، مالي أشهد الغفلة في عينيك المكحّلة بسواد اللامبالاة ، قصف الرّعد حتى ابتلت الأغلفة بنزيف القلوب ، حسبتك تستنشق الذهول من بين حروف المتن . تعقّل بقلبك و خذ الرسالة بيد المتنسّك المتبتل ، ألبس نفسك ثوب الرحمة و عطر جسدك بريح الطهر و الفضيلة .
أستحلفك أن تكون خادما في رحاب الرسائل ، تستشعر فيها السلام، تحمله كما الحمامة الوديعة في مشيتها في تحليقها في هديلها و سكونها . تتقمص فيها الحب تنثره إشراقة شفافة كوجه القمر ، تتنفس فيها الحياء كإطلالة العذراء من ثوب الزفاف . يا حامل الرجاء إلى القلوب المكلومة ، يا واصل الأرحام المفصولة ، يا ساقي شتلات البساتين بربك سر بوقار و اغتنم من معزوفة الناي صدى الأرواح بها تهذب قلقلة اللسان .\
[tabletext="width:70%;"]
[tabletext="width:70%;"]
هو ذاك الساعي الذي يجوب الطرقات على دراجته التي نسمع صوتها من بعيد ...لم يكن بمقدوره أن يغيرها ...فقد اعتادت عليه واعتاد عليها متحركة لكنها صامته من بوح الحرف فوق الورق لو أنها انسان لعجزن عن المتابعة لذا ساعي البريد جارنا لم يكن يحمل الرسائل بين يديه
لم يكن بمقدروه فعل ذلك عندما سألته عن ذلك قال : تلك الرسائل يا فتاه محملة بالكثير من الفرح من العذابات من الحزن وأشياء أخرى لذا أضعهخا في هذا الصندوق الخشبي فهو الوحيد القادر على معرفة أسرارها
كنت انظر اليه خلسة من النافذة حتى أتحقق من ان الرسئل في أمان ولا تطال النظرات عليها فما عهدناه الا وفيا وعلى العهد باقيا
كل يوم يطرق بابنا ويسألني هل كتبتْ أمك الرسائل تنتابني نوبة ضحك هسترية وأقول أمي يا ساعي البريد أميه لا تعرف القراءة والكتابة عندها تسمعني تأتي من خلفي تشدني من شعري كفاك يا فاطمة أما أخبرتك أن تكتبي رسالة لخالك في المهجر...
لقد مللت من كتابة الرسائل ومللت من انتظارها شهر لتصل اليه وشهران أخران لتصل الينا ...هذا إن لم تضل طريق العودة
[/tabletext]
[/tabletext]
الأستاذتان المحترمتان فاطمة جلال و جليلة ماجد
كنت هنا و ما نويت مقاطعة هذا الحوار الجميل
لكن وجدت نفسي أكتب
وتلك رسالتي
[tabletext="width:70%;"]
وتبقى الرسائل نافذة نطل بها نحو عالم الحرف ولي رد يليق برسالتك أديبنا
كل التقدير لحضورك أديبنا ومشرفنا الراقي
ياسر علي أتمنى حضورك ومشاركتك الدائمة