منبر ديوان العربالقصائد الخالدة للشعراء العرب في شتى العصور.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أما والله إنَّ الظُلم شؤمُ
وَلاَ زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إِلَى الدَّيَّانِ يَوْمَ الدِّيْنِ نَمْضِي
وعند الله تجتمعُ الخصومُ
ستعلمُ في الحساب إذا التقينا
غَدا عِنْدَ المَلِيكَ مَنِ الغَشُومِ
ستنقطع اللذاذة عن أناس
من الدنيا وتنقطع الهمومُ
لأمرٍ ما تصرّفت الليالي
لأمرٍ ما تحركت النجوم
أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ
( علي بن أبي طالب )
أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ
وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَة ُ الحَطَبْ
خذلت نبياً خير من وطئ الحصى
فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَة َ بِالْعَطَبْ
و لحقت أبا جهل فأصبحت تابعاً
لَهُ وَكَذَاكَ الرَّأْسُ يَتْبَعُهُ الذَّنَبْ
فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَارا يُهيلُهُ
عَلَيْكَ حَجِيجُ الْبَيْتِ فِي مَوْسِمِ العَرَبْ
و لو كان من بعض الأعادي محمد
لَحَامَيْتَ عَنْهُ بِالرِّمَاحِ وَبِالقُضُبْ
و لم يسلموه أويضرعْ حولهُ
رجال بلاءٍ بالحروب ذوو حسب
أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ
( علي بن أبي طالب )
أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ
فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ
و احفظ وصية والد متحنن
يغذوك بالآداب كيلا تعطب
أبنيَّ إن الرزق مكفول به
فعليكَ بالاجمال فيما تطلب
لا تَجْعَلَنَّ المالَ كَسْبَكَ مُفْرَدا
و تقى إلهك فاجعلن ما تكسبُ
كفلَ الاله برزق كل بريّة ٍ
و المال عارية ٌ تجيء وتذهب
والرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلَفُّتِ ناظِرٍ
سبباً إلى الانسان حين يسبب
و من السيول إلى مقر قرارها
والطير لِلأَوْكارِ حينَ تَصَوَّبُ
أبنيَ إن الذكرَ فيه مواعظٌ
فَمَنِ الَّذِي بِعِظاتِهِ يَتأَدَّبُ
إِقْرَأْ كِتَابَ اللِه جُهْدَكَ وَاتْلُهُ
فيمَنْ يَقومُ بِهِ هناكَ ويَنْصِبُ
بِتَّفَكُّرٍ وتخشُّعٍ وتَقَرُّبٍ
إن المقرب هنده المتقرب
واعْبُدْ إلَهَكَ ذا المَعارِجِ مخلصا
وانْصُتْ إلى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْرَبُ
وإذا مَرَرْتَ بِآيَة ٍ وَعْظِيَّة ٍ
تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ ودَمْعُك يُسْكَبُ
يا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِعَدْلِه
لا تجعلني في الذين تعذب
إِنِّي أبوءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيْئَتِي
هَرَبا إِلَيْكَ وَلَيْس دُوْنَكَ مَهْرَبُ
وإذا مَرَرْتَ بآيَة ٍ في ذِكْرِها
وَصْفُ الوَسِيْلَة ِ والنعيمُ المُعْجِبُ
فاسأل إلهك بالإنابة مخلصاً
دار الخلود سؤال من يتقرب
واجْهَدْ لَعَلَّكَ أنْ تَحِلَّ بأَرضِهَا
وَتَنَالَ رُوْحَ مَساكِنٍ لا تُخْرَبُ
وتنال عَيْشا لا انقِطَاعَ لوَقْتِهِ
وَتَنَالَ مُلْكَ كَرَامَة ٍ لاَ تُسْلَبُ
بَادِرْ هَوَاكَ إذا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ
خَوْفَ الغَوَالِبِ أنْ تَجيء وتُغْلَبُ
وإذا هَمَمْتَ بِسَيِّىء ٍ فاغْمُضْ لهُ
و تجنب الأمر الذي يتجنب
واخفض جناحك للصديق وكن له
كَأَبٍ على أولاده يَتَحَدَّبُ
وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ ما اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ
حَتّى يَعُدَّكَ وارِثا يَتَنَسَّبُ
وَاجْعَلْ صَدِيَقَكَ مَنْ إذا آخَيْتَهُ
حَفِظَ الإِخَاْءَ وَكَانَ دُوْنَكَ يَضْرِبُ
وَاطْلُبْهُمُ طَلَبَ المَرِيْض شِفَاءَهُ
و دع الكذوب فليس ممن يصحب
و احفظ صديقك في المواطن كلها
وَعَلَيْكَ بالمَرْءِ الَّذي لاَ يَكْذِبُ
وَاقْلِ الكَذُوْبَ وَقُرْبَهُ وَجِوَارَهُ
إِنَّ الكَذُوْبَ مُلَطِّخٌ مَنْ يَصْحَبُ
يعطيك ما فوق المنى بلسانه
وَيَرُوْغُ مِنكَ كما يروغ الثَّعْلَبُ
وَاحْذَرْ ذَوِي المَلَقِ اللِّئَامَ فَإِنَّهُمْ
في النائبات عليك ممن يخطب
يَسْعَوْنَ حَوْلَ المَرْءِ ما طَمِعُوا بِهِ
و إذا نبا دهرٌ جفوا وتغيبوا
و لقد نصحتك إن قبلت نصيحتي
والنُّصْحُ أَرْخَصُ ما يُبَاعُ وَيُوْهَبُ
أَلاَ باعَدَ اللُه أَهْلَ النِّفاقِ
( علي بن أبي طالب )
أَلاَ باعَدَ اللُه أَهْلَ النِّفاقِ
وَأَهْلَ الأَرَاجِيْفِ وَالبَاطِلِ
يقولون لي قد قلاك الرسول
فخلاك في الحالف لخاذل
وَمَا ذَاكَ إِلاّ لأنَّ النَّبِيَّ
جفاك وما كان بالفاعل
فسرت وسيفي على عاتقي
إلى الراحم الحاكم الفاصل
فلمّا رآني هَفا قَلْبُهُ
وقالَ مقال الأخ السائل
أممن أبنََّّ لي فأنبأته
بِإِرْجافِ ذي الحَسَدِ الداغِلِ
فقال أخي أنت من دونهم
كَهَارون موسى ولم يَأْتَلِ