منبر الحوارات الثقافية العامةللحوارات الثقافية العامة التي لاتندرج مواضيعها تحت أي منبر من المنابر الثقافية الأخرى.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
وتتكون النجمة النيوترونية عندما تفرغ نجمة كبيرة من - تتراوح كتلتها بين 6 و8 مرات قدر كتلة الشمس - من وقودها وتحترق . ونتيجة لذلك فإن النجمة تنهار ثم تنفجر بعد ذلك . وتسمى النجمة المتفجرة ، المســــــتعر فائق التوهـــــج . هذا اللب هو النجمة النيوترونية ، وهى تتكون من بروتونات وإليكترونات دمجت معا لتكون معا نيوترونات عن طريق قوة جاذبية هائلة .
------------------------------------------
وتوقع العلماء وجود نجوم النيوترون فى عام 1938 م . وكان التوقع مجــــرد نظـــــرية فقط حتى عام 1967 م عندما التقطت التلسكوبات الراديوية فى إنجلترا نبضات كهربائية منتظمة من جسمٍ فى الفضاء . وقد خلص العلماء فيما بعد إلى أن هذه الأجسام المسماة المنبضات هى بالفعل نجوم نيوترون .
مشكور يا أخي سر الختم على الموضوع المميز و المعلومات القيمة وأذكر في هذا الصدد بالغاية التي من أجلها خلق الله سبحانه وتعالى النجوم حتى تعم الفائدة:
هداية الناس عند السفر :
قال سبحانه وتعالى: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ" (سور الأنعام، الآية 97)، وتدلّ هذه الآية على واحدة من أهم الفوائد التي سخر الله تعالى النجوم لتحقيقها، حيث يساعد ضوء النجوم على إنارة الأرض والتخفيف من عتمة الليل الحالك، بالإضافة إلى إنارة الطرق لمن يتنقلون خلال الليل ولمن يمارسون أشغالهم في ساعات الليل، و أيضا حفظ أمن وأمان المدن والقرى من خلال الكشف عن أيّ عدو محتمل يقترب منها أو يتجوّل فيها، كما تبين الاتجاهات للسائر في المناطق الخالية.
زينة للسماء :
قال الله تعالى (ِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ) و في هذه الآية الكريمة دلالة واضحة جداً على تزيين الله تعالى السماء بالنّجوم .ففي ليالي الصّيف السّامرة عندما ينظر الإنسان للسماء و يراها تتلألأ وتشع بالنّجوم الساطعة فهو يسعد بهذا المنظر الرّائع ويبتهج قلبه، و لقد تغنى الكثير من الشعراء بنجوم السماء فهي مصدر إلهام في كتاباتهم الشعرية و الأدبية وكم هي كثيرة القصص التي رويت عن النّجوم ..
خط دفاع ضد الشياطين:
قال سبحانه وتعالى " وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ" (سورة تبارك، الآية 5)، والمقصود بالآية الكريمة السابقة أنّ الله تعالى جعل رجوماً من نار تخرج من النجوم ليصيب بها الشياطين.كما قال تعالى في كتابه الكريم أيضا (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ، وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ، إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِين) و هذا معناه أن للشياطين قدرة عجيبة للصعود في السماء و إستراق السمع لذلك خلق الله النّجوم حتى تحفظ السماء و أي شيطان يحاول أن يسترق السمع يلحقه شهاب فيحرقه حتى لا يتحدث عمّا سمع من أمور الغيب لأهل الأرض و حتى لا تصنع الشياطين الفتن بين الناس....
مرة أخرى أجدد شكري وامتناني
خالص الود
هي الأماكن التي تمر بها في جريها عبر السماء وهي محتفظة بعلاقاتها المحددة بغيرها من الأجرام في المجرة الواحدة, وبسرعات جريها ودورانها, وبالأبعاد الفاصلة بينها, وبقوى الجاذبية الرابطة بينها, واللفظة مواقع جمع موقع يقال: وقع الشيء موقعه, من الوقوع بمعنى السقوط. والمسافات بين النجوم مذهلة للغاية لضخامة أبعادها, وحركات النجوم عديدة وخاطفة, وكل ذلك منوط بالجاذبية, وهي قوة لا تُري, تحكم الكتل الهائلة للنجوم, والمسافات الشاسعة التي تفصل بينها, والحركات المتعددة التي تتحركها من دوران حول محاورها وجري في مداراتها المتعددة, وغير ذلك من العوامل التي نعلم منها القليل …!!!
وهذا القَسم القرآني العظيم بمواقع النجوم يشير إلى سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى إحدى حقائق الكون المبهرة, والتي تقول أنه نظراً للأبعاد الشاسعة التي تفصل نجوم السماء عن أرضنا, فإن الإنسان على هذه الأرض لا يري النجوم أبداً, ولكنه يري مواقع مرت بها النجوم ثم غادرتها, وعلى ذلك فهذه المواقع كلها نسبية, وليست مطلقة, ليس هذا فقط بل إن الدراسات الفلكية الحديثة قد أثبتت أن نجوماً قديمة قد خبت أو تلاشت منذ أزمنة بعيدة, والضوء الذي انبثق منها في عدد من المواقع التي مرت بها لا يزال يتلألأ في ظلمة السماء في كل ليلة من ليالي الأرض إلى اليوم الراهن, كما أنه نظراً لانحناء الضوء في صفحة الكون فإن النجوم تبدو لنا في مواقع ظاهرية غير مواقعها الحقيقية, ومن هنا كان هذا القسم القرآني بمواقع النجوم, وليس بالنجوم ذاتها ـ على عظم قدر النجوم ـ التي كشف العلم عنها أنها أفران كونية عجيبة يخلق الله تعالى لنا فيها كل صور المادة والطاقة التي ينبني منها هذا الكون المدرك.
من موقع الدكتور : زغلول النجار