منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الآن فقط عرفت أن إشتياقي وكل مناجات الورود وكل تفاصيل الكلمات
حتى همسات صوتي الدامي..وكل الأحرف التي نبتت بين أشلائي
كل الليالي التي شاطرتني إشتعال الضفاف
كل السنين العمر التي إنتظرت بنصف الأمل
حتى قامتك التي رسمتها في كل الشرفات
تلاشت بل مواعيدها طواها الضباب
كثيرة هي مناسبات الحزن في حياتي..
لعلك أنت أبرزها..
صدفة التقيتك في زحمة العمر..
نسجنا معا خيوط قصة جميلة اسمها الحب..
نسجناها لنعيشها معا..
طافت بنا أحلام وردية بغد مشرق وهّاج ..
لكنها بقيت مجرد أحلام تداعب الأجفان ..
ثم ما لبثت هذه الأحلام أن تبخرت وتحولت الى أحزان ..
كم كنت ساذجة ..
فلم أفكر يوما بسرّ أصرارك على أن تقدّم لي في كل مناسباتي وردة طبيعية ..
حمراء أو صفراء ...
ربما لأن لون الورد يبهرني مثلما يبهرني أريجه وعبيره..
لم أفكر بأنك تراهن على ذبول هذه الوردة سريعا..
لكن قلبك ذبل قبل آخر وردة أهديتها لي.
أسكنتني قصورا في الخيال..
فانهارت قصورك فوق رأسي في غمرة ادماني على كل مفردة من مفردات عشقك:
أدمنت النظر الى ملامحك..
طلعتك..
عطرك..
لباسك..
صوتك..
همساتك..
ضحكاتك..
خبّأت عمري كله في قلبك فصرت عالمي وحياتي كلها..
أتيتني بعد أمنية وطول انتظار..
وأدمنت وجودي معك..
فسافرت في دمي وشراييني..
تغيرت حياتي كلها..
صارت حياة جميلة ..
يبدد ظلامها فرح وآمال..
ما كنت أعتقد أنها مجرد أوهام..
وما دار بخلدي أنني ألهث خلف السراب ..
لكنه الظمأ في صحارى العمر الموحشة..
حتى السراب يبدو له رونق أخّاذ كلما جف الريق وازداد الظمأ..