المقهىلتسكن النفوس وتهدأ الجوارح بعد ثقل وحي الإبداع.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
رغمآ عني ..
أوشوش الأنسام بأمنية باهظة ثم ألقيها إلى باحة الشمس ..
كانت الأعشاب تتناول إخضرارها .. والجوري يأكل الهواء على مضض ..
حين أتت البشرى من المدى ..
" بأن النهار سيكون بخير اليوم "
رغمآ عني ..
بعد أن أُسبّح الهادي بكرة وعشيا .. أعاني تقلصات دهشة توزعت بحواسي ..
تميم الأسئلة لا زال يتعملق مع كل ديباجة صبح حريرية :
كيف تكورت النهايات بوصمة عار على جبين التجارب .. !
وما المآزق الذي يجِبُّ الرحيل ويجمده على دروب الخطايا ..
رغمآ عني لا أجد جوابا .. يطلق أسر حيرتي ..
رغمآ عني ..
أقيم عليك صلاة الغائب ..
وجهك المسجى على حدقي ..
من كل فج هبت تراتيلي على صدر المطر تنوح :
اللهم خذ بناصيته للبر للتقوى ..
وقبل أن أعود من مراسم دفنك ..
كان تراب النسيان ينهشك وديدانه تلتهمك ..
ومقبرة الزمان تلوح لي : أن اذهبي ..
فأمضي لأبدأ رحلتي دونك من جديد ..
رغماً عني:
يخفق قلبي عندما أقرأ أنامل تشع كالشمس
تنسج حروف ترتقي التعبير
ومداد يحتار الفكر كيف يصور
ويطرز نقاط وفواصل وحروف
من سيدة الكلمات حبيبة قلبي وساحرتي(سَحَرْ)
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
تتبّعتُ خطاكِ هنا
كم هي آسرةٌ ..
تتأرجحُ بين هجير صحوٍ
ورذاذ منام
لله درّكِ .. أيتها السحر !!
وكأن الزمان عاد هنا
ليرسم زكية أخرى !!
أكتشفُ كل يوم مقدار ذلك الشبه المذهل الذي يعتلي كلماتنا
حتى وإن تنافرت قسمات الوجوه
أعدكِ .. رغماً عني ..
سأطوي المسافات
لأكون مُنصتة لعزفكِ المنفرد .. هُنا
وسأحجز مقعداً في المقدمة
لألتهم مابين السطور
~ برداً وسلاماً لقلبكِ الصغير
زكية نجم ..
ورغمآ عني أستاذتي ألملم الحروف من أرصفة المدينة المكتنزة بالحبور ..
وفي زقاق الدهشة وجدت باقة من المعاني الخلابة موشاة بطهر دعوة ..
ورقعة بيضاء مختومة بمسك الأماني والابتهال :
كان عنوانها : طوبى لكل قلب عابر بوهج اللباقة ..
بلا ريب عرفاني فاضلتي يماثل أندروميدا مساحة ..
سلام على قلبك ..
رغمآ عني ..
تهوي قامتي في قيظ الغياب ..
رأسي يخوض الانحدار .. وبين كتفي رعشة تستصرخ التراب ..
لا يتذوق حدقي المغشى عليه إلا أطياف من حلم ..
وعلى رابية صخرية .. انسل ظلي بين الحجارة ..
لأغيب في هشيم السقوط ..
رغمآ عني ..
أضحك مع الصبح حتى لا يشعر بالنفور ..
وصرير الذكرى يتحول إلى سبع بقرات عجاف ..
من يفتيني .. في وحشية الهجر .. وأحلام من هجير ..
والثانية والثالثة .. ترعى على عشبي .. وتأكل جلدي ..
وحين تهزني اليقظة .. بأصابع النهار ..
أدرك أنك بت مغيب في السراب ..
وإني كنت على مشارف حلم ..
رغمآ عني ..
يا أنت حاولت أن أكتبك ..
مازال نبضك غائمآ في حدقي .. وضحكتك بلا شفاه ..
ما برح وجهك غير قسمات ترتدي أطياف تكتظ بها مدينتي ..
وكأني لا أعرفك .. أوكأنك غريب يقف خارج أسوار عالمي ..
أعذرني إن لم أصفك .. فالحروف سقطت في أصابعي ذابلة ..
والأفكار تبخرت مع أول نية لأن أدلق تفاصيلك ..
وما بقي في كفي غير حفنة حيرة مغشى عليها ..