قديم 06-05-2014, 11:09 PM
المشاركة 171
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حمد الجاسر
هو علامة الجزيرة و نسابتها حمد بن محمد بن جاسر، من أسرة آل جاسر المنتمية إلى الكتمة من بني علي من قبيلة حرب . ولد سنة 1328 هـ في قرية البرود من إقليم السر في منطقة نجد من أب فقير فلاح .
نشأ ضعيف البنية عليلاً لم يستطع مساعدة أبيه فأدخله في المدرسة (كتّاب القرية) حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن .
ذهب به أبوه إلى مدينة الرياض عام 1340 هـ فبقي عند قريب له من طلبة العلم يدعى عبد العزيز بن فايز، وتعلم قليلا من مبادئ العلوم الدينية ( الفقه والتوحيد ).
عاد من الرياض بعد موت الرجل الذي كان يعيش في كنفه سنة 1342هـ، ولم يلبث أبوه أن توفي فكفله جده لأمه علي بن عبد الله بن سالم، وكان إمام مسجد قرية البرود، وصار يساعد جده في الإمامة ثم اشتغل معلما لصبيان القرية حتى سنة 1346هـ .
نُدب سنة 1346هـ مرشداً لفخذ من قبيلة عتيبة تدعى الحواما من النُّفعة من برقا يصلي بهم رمضان، ويعلمهم أمور دينهم، وكانوا يعيشون في البادية وكان ينتقل معهم فيها .
في آخر سنة 1346هـ ذهب إلى الرياض واستقر لطلب العلم على مشايخها، فقرأ شيئاً من المتون كـ (الآجرومية) لابن آجروم ، و(الأصول الثلاثة)، و(آداب المشي إلى الصلاة) للشيخ محمد بن عبد الوهاب و(ملحة الإعراب) للحريري ، ثم جاءت مرحلة زمنية مهمة في حياته ، حيث ترك الرياض قاصداً مكة المكرمة .
وفي سنة 1348هـ ، التحق بالمعهد الإسلامي السعودي ، أول مدرسة نظامية تنشأ في العهد السعودي .
وبعد أن أنهى مرحلة الدراسة في ذلك المعهد ( متخصصا في القضاء الشرعي) تحول إلى الخدمة، فعمل مدرساً في ينبع من عام 1353 حتى عام 1357هـ بعد أن أصبح مديرا للمدرسة . ثم انتقل إلى سلك القضاء فعمل قاضيا في ظبا في شمال الحجاز وذلك عام 1357هـ. ولم ينقطع حنينه وشوقه إلى المعرفة بعد أن أنهى الدراسة في المعهد، بل كان يرغب في المزيد حتى جاءته الفرصة المواتية فسافر إلى القاهرة. وفي عام 1358هـ التحق بكلية الآداب في جامعة القاهرة، ولكن الظروف العامة لم تساعده على إنهاء الدراسة في تلك الكلية، فتركها قبل أن يحصل على درجتها العلمية حيث قامت الحرب العالمية الثانية وأعيدت البعثة السعودية من هناك. رجع إلى التدريس فدرس في مناطق عديدة في المملكة العربية السعودية وشغل مناصب تربوية مختلفة، منها رئيس مراقبة التعليم في الظهران، ثم مديرا للتعليم في نجد عام 1369هـ. كان أول مدير لكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض اللتين كانتا النواة لإنشاء (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) . أنشأ أثناء إدارته للتعليم في نجد مكتبة لبيع الكتب هي (مكتبة العرب) التي كانت أول مكتبة عنيت بعرض المؤلفات الحديثة تحت إشرافه.
نشر مقالات عديدة في الجرائد والمجلات العربية في موضوعات مختلفة أبرزها النواحي التاريخية والجغرافية ووصف الكتب المخطوطة ونقد المؤلفات والمطبوعات الحديثة.
كان عضواً عاملاً في (مجمع اللغة العربية في القاهرة) و( المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمّان) وعضواً مراسلاً في (مجمع اللغة العربية بدمشق) و(مجمع اللغة العربية في عمّان) و(المجمع العراقي في بغداد) و( المجمع العلمي في الهند).

أنشأ سنة 1372هـ صحيفة “اليمامة” أول صحيفة صدرت في مدينة (الرياض) كما انشأ أول مطبعة فيها باسم (شركة الطباعة والنشر الوطنية) في عهد الملك سعود – رحمه الله – ثم حدث في رمضان سنة 1381هـ ما اضطره للإقامة في (لبنان) بعد مصادرة صحيفة “اليمامة” والبقاء هناك حيث أنشأ (دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر) نشر فيها بعض مؤلفاته وما حققه من مخطوطات، ثم في عهد الملك فيصل – رحمه الله – عاد إلى الرياض، ومنح – مع إخوة آخرين سماهم – امتياز إنشاء (مؤسسة اليمامة الصحفية) التي يصدر عنها جريدة “الرياض” اليومية، ومجلة “اليمامة” الأسبوعية، و”رياض ديلي” باللغة الإنجليزية، و”كتاب الرياض”، ثم لظروف خاصة تخلى عن العمل في المؤسسة، وأصدر مجلة “العرب” الشهرية في رجب سنة 1386هـ إلى هذا العام 1420هـ، حيث أصدرت أربعة وثلاثين مجلداً، ودخلت عامها الخامس والثلاثين، ولا تزال مستمرة في الصدور .
مؤلفاته:
كتب في الرحلات : “رحلات حمد الجاسر للبحث عن التراث”، “في الوطن العربي”، “إطلالة على العالم الفسيح”، “في سراة غامد وزهران”، “في شمال غرب الجزيرة” .
كتب في الأنساب : “معجم قبائل المملكة العربية السعودية” جزءان، “جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد” جزءان، “باهلة القبيلة المفترى عليها”.
كتب في تحديد المواضع : من أقسام “المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية” (مقدمة المعجم) جزءان، (قسم شمال المملكة) ثلاثة أجزاء، (قسم المنطقة الشرقية) أربعة أجزاء، (المعجم المختصر) ثلاثة أجزاء .
كتب في تاريخ البلدان : “بلاد ينبع”، “مدينة الرياض عبر أطوار التاريخ”.
كتب عن الخيل : “معجم أسماء خيل العرب وفرسانها”، “أصول الخيل العربية الحديثة” .
كتب في التراجم : “مع الشعراء”، تراجم لبعض شعراء مجهولين، نشره (نادي القصيم الأدبي)، “ابن عربي موطد الحكم الأموي في نجد”، ترجمة إبراهيم بن إسحاق الحربي في مقدمة كتاب “المناسك” الطبعة الأولى، “معجم المطبوعات العربية” إشراف، “رحالة غربيون في بلادنا” .
كتب في المباحث اللغوية : “نظرات في كتاب تاج العروس”، “ملاحظات على المعجم الكبير” بالاشتراك .
وحقق من الكتب :
“رسائل في تاريخ المدينة”، “الأماكن” للحازمي جزءان، “الأمكنة والمياه والجبال” لنصر الإسكندري ثلاثة أجزاء تحت الطبع، “المناسك” أو “الطريق” – الطبعة الثانية، “المغانم المطابة في معالم طابة” قسم الجغرافية، “البرق اليماني في الفتح العثماني” لقطب الدين النهروالي، “التعليقات والنوادر” للهجري أربعة أجزاء في الشعر واللغة والمواضع والأنساب – دراسة وتحقيق -، “الجوهرتين” للحسن بن أحمد الهمداني مع بحث في المعادن والتعدين، “الإيناس في علم الأنساب” للوزير المغربي، “أدب الخواص” للوزير المغربي، “المحمدون في الشعراء” للقفطي – إشراف، “شعر الشنفرى الأزدي” إشراف، “معجم الشيوخ” لابن فهد بالاشتراك، “الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة” للجزيري في ثلاثة أجزاء، “جمهرة نسب قريش” للزبير بن بكار – إشراف، جزءان .
تكريمه في حياته
منح جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1404هـ؛ لإسهامه وعطائه الزاخر من إثراء ميادين الفكر والأدب.
منح وسام التكريم من مجلس التعاون الخليجي عام 1410هـ.
منح وسام الملك عبد العزيز عند ما اختير الشخصية السعودية المكرمة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) عام 1415هـ.
منحته جامعة الملك سعود(الدكتوراه) الفخرية عام 1416هـ؛ لما قدّمه للساحة الثقافية السعودية من عطاء وافر متواصل، وما قدّمه للمكتبة العربية والإسلامية من إثراء تاريخي وجغرافي وأدبي ولغوي.
نال جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1416هـ/1996م.
نال جائزة سلطان العويس الأدبية في الإمارات العربية المتحدة في مجال الإنجاز الثقافي والعلمي، عام 1416هـ.
نال جائزة الكويت للتقدم العلمي عن كتاب(أصول الخيل العربية الحديثة)، عام 1416هـ.

و في يوم الخميس 16/6/1421هـ(14/9/2000م) انتقل الشيخ حمد الجاسر إلى رحمة الله، بعد حياة حافلة بالعطاء، وقد عمت مشاعر الحزن كل محبيه على جميع المستويات داخل المملكة وخارجها، فرحمه الله رحمة واسعة.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 06-05-2014, 11:49 PM
المشاركة 172
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبدالرزاق بليلة
هو أبو نزار عبد الرزاق بن محمد بن صالح بَلِيـْلَة ، المولود في حوالي 1339 هحري و الموافق لعام 1922 للميلاد و المتوفي في مكة في 16 سبتمبر من عام 2010 ميلادي عن عمر يناهز الـ (88 عاما)، و بليلة تضبط بباء مفتوحة و لام مكسورة و ياء ساكنة و لام مفتوحة و تاء مربوطة ساكنة ، و هو أحد مؤسسي جمعية البر بمكة المكرمة.

في مكة المكرمة، تلقى تعليمه الأولي فيها ثم التحق بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية وحصل منها على البكالوريوس 1383 هـ، 1963م، التحق بوظيفة كاتب بمديرية الأمن بمكة المكرمة 1357 هـ - 1364 هـ ليتفرغ بعدها لتأسيس مكتبة الثقافة بمكة المكرمة مع زميلة الشيخ صالح محمد جمال، في 1368 هـ 1949م التحق بالعمل موظفا بمديرية المعارف بمكة المكرمة وتنقل في عدد من وظائفها الإدارية والتعليمية حتى أحيل للتقاعد في عام 1404 هـ، إشتغل بالعمل الصحفي خلال فترة عمله بالمعارف كمحرر غير متفرغ في جريدة البلاد وقد زاول التعليق الرياضي خلال الفترة ويعتبر من الرواد في هذا المجال، وكان أول من حرر صفحة أسبوعية طريفة تحتوي على أخبار خفيفة ومقتطفات أدبية تحت مسمى (مجلة البلاد) وكان يوقع مقالاته بـ(عين) سواء في البلاد أو حراء أو الندوة، شغل عضوية العديد من الهيئات واللجان من أبرزها الهيئة التأسيسية لصندوق البر بمكة المكرمة، ولجنة النشر العربية التي تأسست في عام 1366 هـ 1947م
و قد تتلمذ على يديه كبار الكتاب السعوديين من أمثال: محمد عبده يماني و هاشم بن عبده هاشم و غيرهم .

و من أبرز ما يجب ذكره هنا أن الناس تنسب أشهر قصيدة وطنية سعودية التي تعرف بـ ( وطني الحبيب) و التي غناها طلال مداح للشيخ عبدالرزاق بليلة و الحقيقة أنها : ( ... للدكتور مهندس (مصطفى محمد بليلة) الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود في كلية العمارة والتخطيط [و مرد الخطأ أن أول ظهور لها على التلفزيون السعودي كانت منسوبة لعبدالرزاق بليلة لشهرته و كبير جاهه ، و كان عبدالرزاق بليلة ينسبها لصاحبها حفظا للحقوق الفكرية]*
. والأبيات المغناة هي أجزاء مقتطعة من القصيدة الكاملة ذات الخمسة وعشرين بيتاً التي كتبها (مصطفى بليلة) تحت نفس الاسم (وطني الحبيب).. وهذه أبيات القصيدة كاملة: وطني الحبيب
كلمات الدكتور مهندس:
مصطفى محمد بليله

روحي وما ملكت يداي فداه
وطني الحبيب وهل أحب سواه؟
وطني الذي قد عشت تحت سمائه
وهو الذي قد عشت فوق ثراه
منذ الطفولة قد عشقت ربوعه
إني أحب سهوله ورباه
وطني الحبيب
وهل أحب سواه؟
وطني الحبيب وأنت موئل عزة
ومنار إشعاع أضاء سناه
في كل لمحة بارق أدعو له
في ظل حام عطرت ذكراه
وطني الحبيب
وهل أحب سواه؟
في موطني بزغت نجوم نبيه
والمخلصون استشهدوا لحماه
في ظل ارضك قد ترعرع أحمد
ومشي منيباً داعياً مولاه
يدعو الي الدين الحنيف بهديه
زال الظلام وعززت دعواه
في مكة حرم الهدى وبطيبة
بيت الرسول ونوره وهداه
وطني الحبيب
وهل أحب سواه؟
وطني وينبوع العدالة والنهي
لهو الحياة وكلنا نهواه
هذي التلال ومن عليها كلها
حتى الصحارى يعشقون بهاه
وطني الحبيب
وهل أحب سواه؟
وطني الحبيب وأرضه وربوعه
فكل شيء قد يهون سواه
كل النفائس سوف أرخص بذلها
والنفس أرخص فدية والجاه
في كل حين نحن نرعى وده
في كل حين بيننا ذكراه
وطني الحبيب
وهل أحب سواه؟
ان حل يوماً غاصب في ارضه
فله الهوان اجابة لغزاه
وإذا العدو اراد شراً قاصداً
فلك الفداء ولن نهاب لقاه
وطني الفداء له وكل جوارحي
نفسي الفداء لأرضه وسماه
وطني الحبيب
وهل أحب سواه؟
دم موطني ترعاك عين إلهنا
ومليكنا وجهاده وحجاه
ترعاه عين الشعب وهو مجند
وهو المقدم دائماً لفداه
إني لأهتف باسم مجدك عالياً
إني لأدعو دائماً رباه
وطني حباك الله كل سعادة
وطني أفاخر باسمه وعلاه
وطني الحبيب
وهل أحب سواه؟ ) **
__________________
* ما بين المعقوفتين ليس من نص الجريدة فانتبه بارك الله فيك!
* من مقال بعنوان( الدكتور مصطفى بليلة كاتب أشهر الأغاني الوطنية) لمصطفى بليلة، بجريدة الرياض في عددها رقم: ( 14338) الصادر في 14 رمضن 1428 هجري و الموافق لـ 142 26 سبتمبر 2007 ميلادي

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 06-06-2014, 12:13 AM
المشاركة 173
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سعيد الهندي
( ... هو أبو محمد سعيد الهندي ، شخصية إعلامية من أصل لبناني حضرت للسعودية عند إفتتاح أول إذاعة سعودية عام 1368هـ 1948م
وهي إذاعة جدة الإذاعة السعودية الوحيدة آنذاك .وقد عمل في بدء حياته في قسم الإخراج مع محمود عصمت ومحمد غنيم وخميس سويدان وأحمد سالم وأخرج العديد من التمثليات الإذاعية الهادفة منذ السبعينات الهجرية الخمسينات ميلادية وكتب وصاغ مئات القصائد التي دخلت لمكتبة إذاعة جدة قبل أي قصائد أخرى فكان له السبق الأول في ذلك .

ويعتبر سعيد الهندي أول من كتب قصيدة سجلت رسمياً يإذاعة جدة عام 1375ـ 1955م ، لتكون أول مادة سعودية تدخل مكتبة الإذاعة وليكون هو أول شاعر للإذاعة وأطلق عليه اسم : شاعر الإذاعة لأجل ذلك .

وتوالت أعماله الأدبية والبرامجية حتى أخرج وألف العديد من التمثيليات والسباعيات وكتب الكثير من القصائد الخالدة .
وله العديد من القصائد الدينية والوطنية وبعض الأناشيد التي كانت خاصة بتحرير الجزائر وعن واحة البريمي .

أما القصائد الدينية التي كانت تذاع عبر الإذاعة السعودية فمعظمها صاغ كلماتها سعيد الهندي وقد كتب عن المناسبات السياسية أثناء سفريات الملك سعود وعودته كذلك كتب العديد من القصائد عن الملك فيصل حسب المناسبات السياسية لها.

وكتب عن أهم المناسبات والشعائر الدينية وهي مناسبة الحج فقد كتب في ذلك قصائد عديدة منها ما تم إنشاده مثل : ركب الحجيج . ولبيك إلهي يا سندي .
أما برامجه فقد حاز على إخراج أضخم برنامج إذاعي أسري ديني أستمر لأكثر من خمس سنوات كان يذاع كل صباح عبر اذاعة جدة منذ منتصف الستينات ميلادية وهو برنامج : طريق النور . الذي كان يعد حلقاته : عاطف الجعار .
فقد بلغت حلقات هذا البرنامج أكثر من ألفي حلقة .والبرنامج كان حواري بين أب وزوجته وأبنائه يتناول مسائل وقضايا إجتماعية ويقوم بحلها والتعامل معها وفق الكتاب والسنة على شكل حوار أسري جميل كان يشد السامعين له وكنا نحرص على سماعه قبل ذهابنا للمدارس .

وأستمر سعيد الهندي في الإخراج حتى عام 1395هـ 1975م وعندها كان عمره قد جاوز السبعين عاماً وهنا أصبح في سن لا يستطيع أن يجهد نفسه وتركيزه بإدارة البرامج وإخراجها فتحول لقسم التنسيق بالإذاعة وأصبح منسقاً للبرامج .
وأستمر على عمله بقسم التنسيق حتى عام 1402هـ 1982هـ حيث توفي في هذا العام أثناء إجازته السنوية وهو بصحبة زوجته أم محمد في اليونان .
من شعره:
هذه المقطوعة من قصيدة:
شريعة الله رفت في مآذنها

وفي الحنايا دعاء سبح الله

تروي العطاش على الأزمان زمزمها

كما روى عن لهيف الخطو مسعاها

من كان في كنف البطحاء مسكنه

كانت سجاياه بعضا من سجاياها

ومن تكن كعبة الإسلام قبلته

فإنما الخلد والرضوان عقباها) *

قلت:
و أظن أن قصيدة ( موطن الصقر) التي غناها محمد عبده له :

أكبرت مجدك تياهاً على الشهب
يا موطن الصقر من أبطاله العرب
أكبرت فجرك مخطلاً بما نديت
به البساتين من زهر ومن حبب
أكبرت عزك .. فيك العز منطلق
لوحدةٍ حقةٍ لا وحدة الخطب

درعية الصيد من بدوٍ ومن حضرٍ
صقر الجزيرة من أبنائك النجب
ان الغطاريف من فرسانك أنطلقوا
كومضة البرق او كاللمح في القضب
هبوا لتوحيد أشلاء مبعثرةٍ
قد مزقتها يد الآرزاء والنوب

مرحى بخير أبي .. من ديرة العرب
مرحى لنا وطن .. يسموا على الشهب

فعانق الساحل الغربي في فرحا
شواطيء الساحل الشرقي في حدب
وقبلت نجد في الصحراء أخوتها
من شط عنها ومن تلقاه عن كثب
فوشوشت زهرة الريحان جارتها
قالت لها : هات بعض الطيب واقترب
فاليوم يوم العلى .. هيــــا لنبلغه
بالزهر والعطر والانشاد والطرب
_________________
*هذا ما كتبه صالح المسند عن سعيد الهندي أوردته بتصرف بسيط.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 06-06-2014, 12:51 AM
المشاركة 174
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عاطف الجندي



هو عاطف بن محمد بن سالم بن أحمد الجندي المولود في 21 يونيو 1965 ميلادي في قرية الزمام مركز - حوش عيسى - محافظة البحيرة بمصر.
صدر له :
1. " بلا عينيك لن أبحر" هيئة قصور الثقافة 2002
2. " مرايا النفس " هيئة الكتاب 2006
3. " صباح الخير يا سارة " ( شعر للأطفال ) هيئة الكتاب طبعة أولى 2006 - طبعة ثانية 2008
4. " للنار أغنية أخيرة " عن سلسلة أدب الجماهير 2007
5. " لا أريد " عن اتحاد كتاب مصر في يناير 2010
6. " أنت ِ القصيدة " عن دار المحروسة في فبراير 2010
7. " قطرات المسك " ( ديوان مشترك ) عن منتدى عاطف الجندي الأدبي 2011
· " العيون السود " ( شعر بالعامية المصرية ) عن منتدى عاطف الجندي الأدبي يناير 2012
· 9 – بين مطارين شعر عن هيئة الكتاب المصرية 2014
· له تحت الطبع : بين مطارين / سفر التحريض / مغرم قديم ......إلخ
من ألقابه الأدبية ( يعسوب الشعر / الرومانسي الثائر / الشاعر الثائر )
* له العديد من الأعمال تحت الطبع بالفصحى والعامية وشعر الأطفال ومسرحية للأطفال بعنوان " الأشرار و الثعلب المكار "
* حاصل على ليسانس آداب وتربية جامعة الإسكندرية
* عضو عامل بكل من
1. مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ورئيس شعبة الفصحى به وعضو لجنة القيد
2. جمعية دار الأدباء
3. جماعة الجيل الجديد
4. ملتقى الأربعاء بنقابة الصحفيين
5. ندوة المساء بنقابة الصحفيين
6. جماعة فضفضة بكرمة ابن هانئ
7. رابطة الأدب الحديث
8. أتيليه القاهرة
* رئيس نادى أدب الريحاني بالقاهرة من ( 2002 -2009 )
* صاحب منتدى عاطف الجندي الأدبي على الإنترنت
* صاحب ومدير ندوة منتدى عاطف الجندي الأدبي باتحاد كتاب مصر السبت الأول من كل شهر
* مدير عام دار الجندي للنشر والتوزيع بالقاهرة
* الجوائز
1- جائزة أفضل ديوان والمركز الأول في مسابقة جمعية دار الأدباء عن ديوان لا أريد 2010
2– المركز الأول في مسابقة تجليات القاهرة عن أفضل قصيدة في 2000
3- المركز الأول فى مسابقة جريدة الرأي في 2005
4 – المركز الأول فى مسابقة القاهرة في عيون الشعراء 2002
5 – جائزة تشجيعية من المجلس الأعلى للشباب و الرياضة في 1998
6 – جائزة أفضل ديوان في مسابقة جريدة المساء 2012 عن ديوان ( أنت القصيدة )
7 - حاصل على العديد من الدروع و شهادات التقدير من أماكن مختلفة
* تم تكريمه في أكثر من مهرجان أدبي
* كرمته جامعة عين شمس لاشتراكه في الثورة المصرية وقصائده عنها وأطلقت عليه لقب الشاعر الثائر
* كرم فى تونس والمغرب وكرمته ليبيا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2013
* شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية
* الأمين العام لمؤتمر أدباء القاهرة يونيو 2008
* الأمين العام لمؤتمر شعبة الفصحى باتحاد كتاب مصر مارس2014
* له العديد من الأعمال الشعرية والنقدية تحت الطبع
* محاضر مركزي بهيئة قصور الثقافة
* قدم العديد من الأبحاث في عدة مؤتمرات
* شارك في تحكيم العديد من المسابقات الأدبية
* ناشط في مجال حقوق الإنسان
* ترجمت بعض أعماله إلى التركية و الإنجليزية و الفرنسية
* مثل مصر شعريا في تونس و المغرب و إيطاليا وسلطنة عمان

تعرفت عليه في منتديات مجلة أقلام في حدود عام 2010 ميلادي .

من شعره:
1. قصيدة (المُعوَّذة)

إني أعيذكِمن دروب الغيْ = وأرد عنكِ اللصَّ و الشرطيْ
وأظل منتبهًاإذا نام المدى = أتلو على اسمكآية الكرسيْ
وأشد ما أخشى عليك من الدُّنا = وأموت خوفا في دجًى مَنْسِيْ
إن راح طيفك ِللضلال ِ بعينه ِ = ورأى السلامة في هوًى عِبريْ
ورأيت ِ إبليس َ اللعين َ فخلته ِ = قمرًا ينيرُ على جبين نبيْ
ياحلوتي أضحيت شاحبة ً .. و ما = كنت ُ الطبيبَ..ولا أنا بِوَلِيْ
أنا عاشق ٌيهواك ِ صبحًا طازجًا = أو كنت ِ حتفا يشتهي لِسَمِيْ
ما خُيِّرَ العشاق ُ في لون الهوى = قدرًا نذوب ُ .. ونشتهي للكي ْ!
فتدللي ما شئت أن تتدللي = سأظل أحيافي هواك ِ صَبيْ
أسترجع الأحلام َدفئا ضمنا = في حضن ِ شوق ٍ طاهر ٍ ونَديْ
أرضعتنيحبَّ التراب ، فطمتنيعن أي ِّ شاردة ٍ تشين ُ نقيْ
مازلت أذكرُوالعبيرُ على فمي = قصصَ الطفولة ِ والهوى العذريْ
ونشيدُك َ المزروع ُ في قلب الفتى = قد أثمرَ الإحساس َ بالوله الشجيْ
فإذا ذكرتك ِ فالدموعُ قصيدتي ويرف ُّ طيفُك ِ شائقا و بهيْ
وأظلُّ أهتف ُأنت ِ نبضُ حكايتي = والعمر دُونك ِ مُرهِق ٌ و شقي ْ
وأعوذ ُ بالرحمن ِ أن تتكسري = أو أن أراك ِ مدانةً.. كبغيْ
مادام صبح ٌيحتوي أملا ً لنا = سأظل أهتف ُ بكرة ً .. وعَشِيْ
إني أعِيذك ِ من دروب الغي = وأرد عنك ِ اللص والشرطيْ
وأظل منتبهاإذا نام المدى = أتلو على اسمك ِ آية الكرسيْ
***
2. قصيدة (هل كان طيفا ؟!) :

أحان َ الوداع ُ ؟! فأومى ( ب ..هلَّ) = ومد الفؤاد َ فعانقت ُ فُلا
بكيت ُ فقالَ: انتظرني قليلا = لكيلا أموتَ فقلتُ: الأقلا
يد ٌ من حنان ٍ تثنَت و مُدَّت = و راحت لدمع ٍ سجين ٍتجلى
فقلتُ: الهوى منكَ نهر ٌ فرات ٌ = أتانا بسمت ٍ لكملن يملا
فقالَ: الحياة التي أشتهيها = هي النيلُ في حبكم يتجلى
أتنسى صديقاً يحب التراب َ = الذي سرت فيه ِوكنت َ الأجلا ؟!
فقلت : الهوى سوف يدني الرجوع َ = وأنت المقيم ُوإن غبت ظِلا
فقال ائتني منكَ يا صاحبي بسمة = تعتريني إذاالحزن ُ طلا
تبسمتُ لكنني كدت أفنى = فقد صار مثلي وفي الدمع صلى
فصرنا شعاعًا يذوب التياعًا = وشيئا فشيئا خبا واضمحلا
فناديت يا صاحبًا ملء عيني = ويا صدفة ًفي الدنا تتجلى
فما غيرُ صمت ٍطواني بليل ٍ = وأجهشَ في خافقي واستهلا
فهل كان طيفا رماني بزهر ٍ = وأورق في خاطريواستظلا ؟!
***

3. قصيدة ( من ذا سواكْ):
***

أختارُ وجهك َ فرقدا بسمائي
يا نفحة ً بالطيب ِ في العلياء ِ
فتشتُ في كل الوجوه ِ عن الذي
يسمو بشعري ، في ربا الجوزاء ِ
ما غير سمتك شدني نحو العلا
واختصني بســـماحة النبلاء ِ
ما كنتُ يومًا مادحًا بشرا و لا
باركت يوما صحبة ً لعزاءِ
لولا الوضاءةُ في جبينك َ والندى
والطـهرُ عـانـق َ سـائرَ الأحياء ِ
فوق الملوك ِ فأنت أنت مليكهم
ومـع الشـــعـوب ِ تحـن ُّ للـفقراء ِ
وبساحة الفرسان نجمٌ ساطع ٌ
ولك الـقـيـادة ُ في دنا الحكماء ِ
يا من قدَمْتَ إلى البسيطة ناشرا
أملا ً لكـون ٍ ضـاعَ في الأهــواء ِ
في حِضن بكة َ ، عام فيل ٍ جاءنا
خيرُ الورى بالطلعة ِ السمحاء ِ
فالفيل ولى هاربًا و جنود جيـ
ش ٍ مُـزِّقوا بالطير في الـبـيـداء ِ
سَلْ نارَ كسرى ما أصابَك من ضنى ً
كي تصبحي كالليلة الظلماء ِ ؟!

والقصرُ هد َّ وبُعثرت أشلاؤه
وأرتاعَ قـومُ الـنار في الأشــلاءِ
بشراك يا جدَّ الحبيب فقد أتى
من ذا يـوحِّدَ خـالـقَ الأرجــاء ِ
ويكون نورًا سائرًا يهدي الورى
ويكون أحــمدَ طاهرَ الأســماء ِ
ذاك اليتيمُ يجيءُ أطهرَ من مضى
فـوقَ الثرى أو مـرَّ في الأجــواء ِ
فهو الأمينُ ولا أمانة َ ترتجى
إلا لـدى ذي الـجـبهة ِ الغـرَّاء ِ
وهو المُحَكَّمُ دائما بين الورى
ومصالحُ الـفـرقـاءِ بالـفـرقاء ِ
لما أتى الوحيُ الكريمُ مبلغا
أن يـقـرأ الـقـرآنَ ، خيرَ نداءِ
أرْسِلتَ للكون الفسيح هداية ً
إنسًا وجـنـَّا دونمـا اســـتثناء ِ
حَطمْتَ أصنامَ الضلالة بانياً
جيلاً جديداً في ربا الأضــــواء ِ
غيرتَ وجه الكون ، أصبح ناصعا
وأزلـت جَــوْرا كان في الأنحــاء ِ
أعْطيتَ درسًا - للقيامة - حاضرًا
في روعــة الأخــلاق للأحـيـاء ِ
زكاك ربك فوق سبع ٍ سيدي
وأذل من عـــاداك بالـبـغـضـاء ِ
أنت الذي لولاه ما كان الورى
أو فج َّ ضــوءٌ في رؤى الظــلـمـاء ِ

بك قد توسل آدم ٌ لما عصى
وبـك الخـليلُ وقـد نجى بدعــاء ِ
وبك المسيحُ مبشرًا لما أتى
وكذا الـكـلـيـمُ مـواعـداً بعطـاء ِ
والماءُ فاضَ من الأصابع راوياً
ولك الـغـمـام مُـظـللا بـغـطـاء ِ
والضب يشهد بالرسالة ، والغزا
لةُ تشتكي من فـرقة الأبـنـاء ِ
وبيوم بدر ٍ والملائك جُمِّعت
كـيـمـا تقاتلَ عـصـبـة َ الأعــداء ِ
لك معجزات ٌ ما لغيرك مثلها
وأجـلـها في لـيـلـة الإســراء ِ
هذا براق ٌ يا جلاءَ نفوسِنا
فاركبْ ، فداك النفسُ دونَ عناء ِ
واصعد بمعراج الإله فإنه
يلـقاك بالترحـاب و الإطــراء ِ
ولقد سَألتَ شفاعةً من أجلنا
ولـقـد جُـزيت بـمـنة ٍ وعـطــاء ِ
ولك السقاية ُعند حوضك كوثرا
تروي جـمـوعَ الـمـلـة ِ الـغــراءِ
قد غاصتْ الأحجار بالقدم التي
مـاعـلـمـتْ في صفحة الصحراء ِ
والشاة درَّتْ بعد طول قطيعة ٍ
وشــكا البعيرُ بســجـدة ٍ وبــكـاء ِ
أعطيتَ ما لم يعطه بشر ٌ فلا
ظـل ٌ لـديـك َ يسـيـرُ في الرمـضاء ِ

مهما كتبتُ يظل حرفي عاجزاً
عن وصف كل سماتك الحسناء ِ
فاشفع بحق هداك للعبد الذي
قد ضاع في التقصير والأهواء ِ
أنا من رضاك و عفو ربك آملا
فـلـيـنـجـني مـن لـيلةٍ لـيـلاء ِ
فإذا القيامة أصبحت من بعدها
وتـنـكرت كـلُّ الـدنا لســمائي
من لي سواكَ وأنت أكرمُ شافع ٍ
ومـشــفـع ٍ في هـبَّةِ الأنـــواء ِ
فأنا أحبك فوق ما كتبت يدي
أو صاغ حُـسـنك ثُلةُ الشــعـراء ِ
هذا قليل ٌ من كثير ٍ سيدي
في حبكم 00 يختال في أعضائي
ولسوف أبقى ما حييت ُ أجلكم
مهما كتبت ُ فما وفيت ثنائي !
***

4. قصيدة ( سامنتا):
هل هذه روما التي
قد قبلتني
نشوة ً
أم وجه ُ سامنتا يضئ ْ
لا أعرف ُ التفسير َ
لكني قتلت ُ بسحرها
وأنا البريء ْ
فلاح ُ هذا العصر ِ أصبح تائهاً
في حي بورجيزي
جمال ٌ صعَّب الأشياء من حولي
وصَعب ٌ أن أرى شبرا تقومُ
من المنام ْ
شبرا و روما توأم ٌ بين النقيض ِ
من الحضور و في الغياب ْ
تبدو كشاحبة ٍ تتوه معالم ُ الماضي
وطائرة ٌ تعود ُ إلى الأمام ْ
أترى ولدت ُ الآن أم أني أموت ْ ؟!
أم كانت الصحراءُ
- في رجع الصدى -
وهم َ الحضورْ
وأهز نفسي هل أنا حقاً هنا
في اللا هناك ْ
أم أنها الأحلام ُ سامنتا
تقول وما تقول سوى النشيد ْ
عينان زرقاوان تكتشفان
سر َّ السحر ِ
تفترشان ِ
ما جعل التداخل َ و التضاد َ
أريكتين ِ
تضيعان ِ شقاء َ عمر ٍ مجدب ٍ
وتحيران ِ الظل ِ
ما بين احتمالات ِ الزبرجد
واشتعالات ِ النصوص ْ
يا أيها القروي ُّ لا تنسْ البنفسج َ
عندما اختلط َ الشعورُ
و قدُّ سامنتا
يشدُّ القارة َ السَّمراء َ
نحو الألب ِ
لا بحرُ البياض ِ يردُّني
شبرا تهاجر من دمي
لا وقت للتفكير ِ
في كوبري عرابي الآن
أو كيف المعيشة ُ تحت خط الفقر ِ
من هذا الجمال ْ
(بيجام ُ ) تنأى أن تقول الآن شيئاً
عن شوارعِها القديمة ِ
لا تقول الآن شيئاً
عن صغار الشارع العبثي
في فوضى الشقاء ْ
( بيجام ُ ) تخجل أن تكاشف عُرْيها
لا تذكر الولد َ الذي
قد خط َّ بالطبشور شيئاً
عن حكايا حزبها الوثني
فاهتاج َ التتار ْ
لا وقت عندي الآن كي
أهبَ الخلودَ لبائع الغاز الذي
قرع َ السكون َ منادياً
كي يحْرم َ العينين من ألق البراح ْ
ويحرَّم َ الأُرز َ الذي
دومًا تقاسمني الملائكة ُ الكرام ُ
بطعمه ِ
لا وقت َ للتعبير ِ
عن شكري العميق ِ
لمطعم ٍ باع امتلاء ً
للبطون ْ
لا وقت للحلاج ِ أو قفطانه ِ
لا شيء أقنعني بالاستدعاء ِ
حتى أنني حقاً نسيت ُ
الموعدَ اليوميَّ للأوجاع ِ
لا ( بلهارسَ ) أذكره ُ
و لا وصفات ِ جارتنا العجوز ْ
كوب ٌ من النعناع يطفئ ُ
لوثةَ القولون ِ
خذ هذا الحجاب َ
سيمنع ُ البنت َ التي ..
نادتْ بروما أنها الأنثى الوحيدة ُ
أن تخط َّ هناك في عينيك َ
أحرف َ سحرِها
باللازورد ِ
لكي تكون َ كما تريد ْ

لم أستعذ بالحسن ِ
من قول الذين عرفتهم
ستكون عنترَ .. حاملا ً للسيف ِ
في هذي البلاد ْ
فاضبط عقارب َ ساعة ٍ
خمس ٌ من اليورو
تقوم الآن ، فاحسب غلة َ الأجساد ِ
في يوم الحصاد ْ
لا تنس في ( سانتا تريفي )
أن ترج َّ الأمنيات ِ بدرهم ٍ
أو درهمين
و قل لها قد جاء قبلي واحد ٌ
من جِلدَتي
ماذا جرى ، ما قلت ِ أو قال الذهولْ ؟!
لم أحترس للقلب ِ
أعرف أنني
ما دمت أمشي خلف َ فارهة ِ الجمال ِ
فلن أتوه .
لكنه القلب ُ الذي
قد هدَّه ُ هذا الطريق ْ
لم أعرف الذهب َ الأصيل َ
سوى المدلى خلف قد ٍّ سامق ٍ
قولي وهبتك َ ...
لم تقل ..
رومية ٌ ..
سبي ٌ
و ما كنت الرشيد ْ
هل تشعرين الآن بالفرح الشديد ؟!
يا ( ذئبة الكابيتول ) إني
قد أكون الآن ( ريموس ) القتيل ْ
هيا امنحيني الثدي
حتى لا أصير إلى العَراء ْ
مازلت أشتاق ُ الغواية َ
فارسميني
فوق قلبك ِ وردة ً
مازال نهر النيل تسكنه الأفاعي
بينما الجيش ُ المقدس ُ
يسحق الثوار في التحرير ِ
أبعد ْ يا مشير الآن سامنتا
تجرب أن تموت َ بقسوة ٍ
شبرا اختبارُ الملح ِ
في جرح الأبد ْ
شبرا هناك
وما هُناي
سوى اختطاف ِ الحلم ِ
من سجن الكَبَدْ
شبرا تمشط ُ حزنها
يومين كي ترتاحَ
من طول الكَمَدْ
وهنا تضيع ُ الآن
في أيام عيدْ
يا أيها المصري رفقاً
قلب روما منهك ٌ
فاقرأ برفق ٍ ما تريد ْ
روما تجرب خلطة الفلاح ِ
في حقل الفصول ْ
هذى النوافير التي
قد أسكرتني
رعشة ً
ماذا عساها الآن
من شدو ٍ تقول ؟!
وتقول خذني لا أطيق العيش َ بعدك َ
عندما ابتدأ الرجوع ْ
أنا من بلاد تحفظ الماضي
و حاضرُها فقيد ْ
أنا من بلاد ٍ تعشق الألوان باهتة ً
و يُسرق حلمُها اليوميِّ
يُسرق خبزُها المعجون ُ بالعرق الغزيرْ
خذني .. تقول .. فهل ستحتمل ُ البراءة ُ
وجه َ شمشون َ العقيد ْ ؟!
أنا من بلاد الملح ِ
نقتل بعضَنا ، بالدين و التاريخ ِ
و الخبز الشحيح !
أنا من بلاد ٍ تقتل الأحباب َ
لا رأي ٌ هناك لقلب عاشقة ٍ
تموت ْ
للحاكم الشرقي آلاف ُ
العساكر للحماية ِ
والقداسة ُ في النصوصْ
والحاكمُ الشرقيُّ لا يهوى
اختبارَ الصدق ِ
بل يهوى اقتساماً
واللصوص !
لا هذه العينان تحتملان أسْودَ عَصْرِنا
أو عَصْرَنا كالبرتقالة ْ
ما بين خيط الصبح و الوجع المداوم ِ
في اشتهاء السَّتر ِ
في ليل استقالة ْ
فدعي التمسك يا فتاتي
فالجراحُ تُقلُّني حتى الثمالة ْ
أنا محض طيف ٍ عابر ٍ
في الريح ِ
لا أقوى على
أن أبتلى
من بحر عينيك ِ
الإقالة !
****

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 06-06-2014, 10:38 PM
المشاركة 175
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الشاعر القروي *
هو رشيد بن سليم بن طنوس الخوري ،ولد في قرية الب
ربارة بلبنان القريبة من البحر بين جبيل والبترون وذلك يوم الأحد في 17 نيسان سنة 1887 تلك الضيعة الصغيرة الغافية على ذراع البحر الأبيض المتوسط ، كان أبوه مُعلِّماً ثم ترك التعليم بعد زواجه ومارس تجارة التبغ والحرير . تعلّم رشيد في مدرسة القرية وحين بلغ الثالثة عشرة من عمره انتقل إلى صيدا فدرس في مدرسة الفنون الأميركية ثم في مدرسة سوق الغرب ثم في الكلية السورية الإنجيلية في بيروت ( التي عُرفت فيما بعد بالجامعة الأميركية ) . بعد ذلك عمل بمهنة التعليم في مدارس مختلفة بين بيروت وطرابلس وزحلة وسوق الغرب ونظم خلال ممارسته التعليم مقطوعات وقصائد شعرية ظهرت فيما بعد في ديوان (الرشيديات) وكانت بمثابة تعريف عن شاعريته وهذا ليس غريباً فقد نشأ في جو عائلي مشبع بحب الأدب . فوالده كان ينظم وينثر وأخوه قيصر شاعر ممتاز الذي لُقِّبَ ( الشاعر المدني ) وأخته فكتوريا وُلِدَت لتكون شاعرة العرب لولا أن القدر صرفها إلى غير مصير فتزوّجت وأقامت في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية ولم يكن شاعرنا سعيداً بعمله ولا راضياُ عنه لا سيما بعد أن توفي والده عام 1910 تاركاً له مسؤولية كبيرة وهي والدته وإخوته قيصر وفؤاد وأديب وأختيه فكتوريا ودعد وبعد أن انقضى ربع قرن من حياته قرّر الهجرة إلى البرازيل برفقة أخيه قيصر عام 1913 قبل بدء الحرب العالمية الأولى بعد تلقّيه دعوة من عمّه اسكندر القبطان في الجيش البرازيلي مرفقاً مع الدعوة المال اللازم للرحلة ولم يكن السبب الرئيسي لهذه الهجرة سوى الحاجة إلى المال حيث نجد الفاقة والفقر دافعين قويين للهجرة إذا ما أضيف إليهما الحالة السياسية والاقتصادية في بلده لبنان .

ما أن وصل رشيد إلى البرازيل حتى اندفع إلى العمل سعياً وراء الرزق الحلال ، فحمــل ( الكشّة ) وهي قطعة من الخشب يحمل عليها القماش وطاف بها في المدن الداخلية من مدينة إلى أخرى حتى استقر به المطاف في مدينة ( صنبول ) وكان بارعاً في صنع ربطات العنق كما اشتهر بعذوبة صوته وبراعته في العزف على آلة العود حيث عمل على تعليم العزف لبعض الهواة واستلاف الأجر منهم ، كما أنشأ مصنعاً لربطات العنق ثم أغلقه بخسارة بعد ثلاث سنوات . في عام 1924استقدم والدته وإخوته من لبنان إلى البرازيل .

كان ينظم الشعر إلى جانب عمله وأصدر أول مجموعة من أشعاره بعنوان (الرشيديات) كان رشيد على اختلاف في العقيدة الوطنية وفي أدب السلوك مع الصحافي نجيب قسطنطين حداد الذي راح يطعن بالشاعر رشيد وديوانه وينتقده وينتقد شعره في مقالات عنيفة نشرها في جريدته ( المؤدب ) وقال في إحداها : مَن هو هذا القروي شاعر (جرن الكبّة) ؟ فردّ عليه رشيد بمقال وقّعه باسم ( القروي ) . وتبنّى هذا اللقب منذ ذلك الحين وراح يوقّع به كل ما يكتب وينظم . تولّى رئاسة تحرير (مجلة الرابطة) لمدة ثلاث سنوات وكان من أهم المساهمين في إنشاء ( العصبة الأندلسية )سنة 1932 وأصبح رئيساً لها بعد وفاة ميشيل معلوف سنة 1938 ثم أصدر ديوانه ( القرويات) نسبة للقبه ( الشاعر القروي ) ثم أتبعه بديوان (القروي)

الذي حوى جميع ما كان قد أصدره من شعره . ثم توالت طباعته في مصر والعراق وليبيا وسوريا .

عاد شاعرنا القروي إلى وطنه العربي بعد أن غاب عنه خمسة وأربعين عاماً تلبية لدعوة من حكومة الوحدة ( وحدة سورية ومصر ) عام 1958 . فقبَّلَ تراب الوطن وبكى وشكر الله على هذه النعمة ولقيَ من الحفاوة والتكريم ما يليق بجهاده وشاعريّته ، وفي عام 1983 أصدر اتحاد الكتّاب العرب بدمشق طبعة جديدة لديوانه تُعَدّ من أكمل الطبعات .

فارق شاعرنا الحياة وهو متّجه بالسيارة إلى قريته البربارة سنة 1984 . بعد أن ملأ دنيا العروبة بعطائه المبدع . وقد طلب رشيد في وصيّته أن يُصَلّى على جثمانه كاهن وشيخ والاقتصار على الصلاة المسيحية وتلاوة الفاتحة وأن يُنصَب على قبره شاهد خشبي متين في رأسه صليب وهلال متعانقان رمزاً للديانتين المسيحية والإسلامية . ونعلم بأن القروي مسيحي الديانة على المذهب الأرثوذكسي وانه اتّخذ من العروبة ديناً له حيث قال أثناء عودته إلى الوطن :


بنت العروبة هيّئي كفني أنا عائد لأموت في وطني


كان شاعرنا النموذج الفريد للسفراء العرب في المهجر الذين وهبوا أنفسهم للعروبة والوحدة العربية وللقضايا القومية بشكل عام والقضية الوطنية بشكل خاص وهو الذي حمل راية العروبة واتخذها شرعاً ومنهاجاً حتى لُقِّبَ " بشاعر العروبة " و " قديس الوحدة العربية " فالعروبة عنده كما ورد في مقدّمة ديوانه : ( هي أن يشعر اللبناني أن له زحلة في الطائف . ويشعر العراقي أن له فُراتاً في النيل . هي دم ذكي يجري في عروق الجسد الواحد . أعضاؤه الأقطار العربية . وكل ما يعوق دورة هذا الدم يُعَرِّض الجسد كله للأخطار ) .

إن قصائده الثائرة كانت تُحَرِّض أبناء جلدته على الاستماتة في سبيل نيل الحرية وصون الكرامة وكانت هذه ميّزة الأدب العربي في المهجر الجنوبي حيث يقول الأديب المهجري الحمصــي" نظير زيتون " (1896 ـ 1967 ) : (( وميّزة الأدب العربي في البرازيل أنه يستمدّ وحيه من الواقع العربي في الدرجة الأولى ، ومن الحياة والتسامي الفكري في الدرجة الثانية ‘ في حين أن الأدب العربي في الولايات المتحدة وبالتالي " أدب الرابطة القلمية " كان طابعه الرئيسي وجدانياً صوفياً ، وقد وقف بمعزل عن الواقع العربي والقضايا العربية وإن كان ينزع بعض الأحيان إلى الاتصال الروحي والاجتماعي )) .

مــؤلّفاتــه :

1 ـ الرشيديات : أول مجموعة شعرية طبعت له في البرازيل عام 1916 .

2 ـ القرويـات : طبع في البرازيل عام 1916 .

3 ـ الأعاصير : شعر قومي طبع في البرازيل عام 1933 .

4 ـ الزمـازم : مختارات حماسية طبعت عام 1962

5 ـ اللاميات الثلاثة : منها قصيدتان للقروي والثالثة للأمير شكيب الرسلان .

6 ـ له ترجمات قصائد عن البرتغالية والإنكليزية

7 ـ ديوان القروي : يضم عدة مجموعـــات ( فجر على شفق ، البراكين ، الأعاصير ،

الزمازم ، الجماهير ، زوايا الشباب ، الموجات القصيرة ، الأزاهير ) .

من شعره:
1. قصيدة ( عيد البرية) و مع كونه مسيحياً إلا أنه احتفل بمولد النبوي و هو بدعة جلبتها الدولة الفاطمية الرافضة و تبناها الروافض و المتصوفة:

عيد البرية عيد المولد النبوي
في المشرقين له والمغربين دويْ
عيد النبي ابن عبد الله من طلعت
شمس الهداية من قرآنه العُلوي
بدا من القفر نوراً للورى وهدى
يا للتمدن عم الكون من بدوي
يا صاحب السيف لم تُفلل مضاربه
اليوم يقطر ذلاً سيفك الدموي
يا فاتح الأرض ميداناً لدولته
صارت بلادك ميداناً لكل قوي
يا حبذا عهد بغداد وأندلس
عهد بروحي أفّدي عوده وذوي
من كان في ريبة من ضخم دولته
فليتلُُ ما في تواريخ الشعوب رُوي
يا قوم هذا مسيحيّ يذكركم
لا ينهض الشرق إلا حبُّنا الأخوي
فإن ذكرتم رسول الله تكرمة
فبلغوه سلام «الشاعر القروي»

2. قصيدة ( الفتنة الكبرى):


عرتني خشــيـةٌ لله لـما = رأيت الشمس تأذن بالشروق
فلم أرفع يدي بالحمد حتى = ذكرت بضاعتي وكساد سوقي
ولما قمت منصرفاً لشأني = تذكرت الصلاة على الطريق
حملت بضاعتي .. ألقي اتكالي = على المولى ووعد من صديق
فلم أبصر جمال الروض حتى = عرتني هزة الشعر الرقيق
ولما عدت من نظم القوافي = تذكرت الصديق على الطريق
وإني في ذهول الشعر يوماً = أحوم به على غصن وريق
إذا بحمامةٍ تبكي بكاءً = له جمدت دمائي في عروقي
فلما ذاب في سمعي صداها تذكرت القريض على الطريق
سمعتُ كمنجةً في كفّ أعمى = تثير كوامن الحس العميق
فلما كنتُ منجذباً إليها = ومِلْتِ إلي ّ بالقدِّ الرشيق
ذُهلتُ عن الصلاةِ وكسبِ رزقي = وشِعْري والكمنجة والطريق

3. و قال عند وعد بلفور:
الحقُّ منكَ ومن وعودِكَ أكبـرُ = فاحسب حسابَ الحقِّ يا متجبّرُ
تعِدُ الوعودَ وتقتضي إنجـازها = مهجَ العبادِ خَسِئْتَ يا مُسـتَعمرُ
لو كنتَ من أهل المكارم لم تكن = من جيب غيركَ مُحْسِناً يا بلفورُ
فقلد نفوزُ ونحنُ اضعفُ أمــةٍ = وتؤوب مغلـوباً وأنت الأقـدرُ

4. و من قصيدة له:

صياماً إلى أن يُفطِرَ السيفُ بالدمِ
وصمتاً إلى أن يصدح الحقُّ يا فمي
أَفِطرٌ وأحرار الحمى في مجاعـة؟
وعيدٌ وأبطال الجهــاد بمأتـم؟!
بلادك قدِّمها على كـلِّ ملَّـة
ومن أجلها أَفطِر ومن أجلها صُمِ!
فما مسَّ هذا الصوم أكبادَ ظلَّمٍ
ولا هزَّ هذا الفـطرُ أرواح نـوَّمِ
هبونيَ عيداً يجعل العُربَ أمَّـةً
وسيروا بجثماني على دين بَرهمِ!!
فقد مزَّقت هذي المذاهب شملنا
وقد حطمتنا بين نابٍ ومنسمِ
سلامٌ على كفرٍ يوحِّد بينــنا
وأهلاً وسهلاً بعـده بجهـنَّم

5. قصيدة ( لو ترين) أوردها الدكتور / محمد بن عبدالمنعم خفاجي في كتابه ( قصة الأدب المهجري) و هو صديق للشاعر القروي :
أين يا هند أنت أين = لتري آه لو ترين
شبحاً باسطَ اليدين = يسكب الدمع جدولن
أحمرين
شفه الحزن و الجوى = فهو أضنى من الهوا
كلما أنَّ للنوى = أرسلَ الآه مرتين
مرتين
إن شكا اغرورق النسيم = و بدت في السما غيوم
و تجلت على النجوم= حيرة الدمع و هو بين
عامِلِين
لاصق الجسم بالتراب = عالق الجفن بالسحاب
كل أيامه عذاب =ليس يروي عن عاشقين
هائمَين
تارة يركب القطار = تارة يركب الحمار
يشهد الليل و النهار = أنه بين تارتين
مرتين
من وداعٍ إلى وداع = ليس في ليلة شعاع
ضربات بلا انقطاع= أيها الدهر بين بين
بين بين
كلَّ حظي من الوجود = قلم ناحِلُ و عود
و أنا و الورى هجود = أتسلى ببلبلين
شاديين
إيه لبنان هل يراك = هائم شفه هواك
حبذا العيش في حماك = حبذا العيش ليلتين
ثم حين

6. قال الخوري:
يا من يعدُّ عليَّ كلَّ صغيرةٍ = إن لم تكن متساهلاً ، كن عادلاً
إن كنت مثلي ناقصاً فاعذرْ ، و إن تكُ كاملاً فاعذر لتبقى عادلاً

7. و يقول الخوري:
هو الحب حتى ليس في الأرض مجرم = و لا مدمع يجري عليها و لا دمُ
و حتى كأن القلب في خفقانه =يودُّ به نطقاُ كما نطق الفمُ
فقل للذي لم يعرف الحبَّ قلبُه = و لم يُلفَ إلا شاكياً يتألمُ
أيا صاحبي إن العداء جهنمُ = و ما فيه مِن عزٍّ لتحلو جهنمُ
و يا صاحبي إن التجهم يقتضي من الجهد = ما لا يقتضيه التبسم
ألا كلَّ دينٍ ما خلا الحبَّ بدعة = ألا كلَّ علم ما عداه توهم **

و قد أوصى عند وفاته أن يصلي عليه شيخ و كاهن و أن تقرأ الفاتحة و الصلوات المسيحية و يوضع على قبره شاهد به صليب و هلال كرمز للديانتين : المسيحية و الإسلام.

________________
*جاء في الموسوعة العربية: و الشاعر القروي هو لقب أطلقه عليه نجيب قسطنطين على سبيل الذَّم .و هناك رواية أخرى جاءت في منتدى القصةالسورية :
(... يذكر بأن يعقوب العودات "البدوي الملثم" سأله يوماً: كيف اخترت اسم الشاعر القروي.. فيسرد له الشاعر حكاية مؤداها بأن الشاعر ولدى صدور ديوانه "الرشيديات" لم يُرق لأحد النقاد وهو "قسطنطين الحدَّاد" فظل لفترة ينقده في جريدة "المؤدب" واصفاً الشاعر بنعوت هدفها التقليل من شأنه وشأن شعره، وذات يوم وهو يقرأ الصحيفة متابعاً نقد الناقد له، ظل يقرأ إلى أن وصل إلى قوله "من هو هذا الشاعر "الـ.. شاعر" جرن الكبَّة.. ألشاعر القروي". وبما أن الناقد كان يحاول من خلال إطلاق هذا اللقب التقليل من شأن شعره لكن الشاعر استهوته هذه التسمية وجذبه هذا اللقب فأصرَّ على التشبث به، وقد كان له ما أراد...)

** أورده محمد عبدالمنعم خفاجي في كتابه ( قصة ألدب المهجري) ، في طبعته الصادرة عن دار الكتاب اللبناني ببيروت عام 1980 ميلادي ،هكذا:
ألا كلَّ دينٍ ما خلا الحبَّ بدعة = ألا كلَّ علم ما عدا توهم
و يبدو أنه خطأ عند الطباعة و لا يستقيم إلا بهاء الغيبة التي أثبتها.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 06-06-2014, 11:05 PM
المشاركة 176
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جورج صيدح
كتب خليل الموسى في الموسوعة العربية السورية:
جورج بن ميخائيل بن موسى صيدح، وسُمّيت أسرته بصيدح لاشتهار بعض جدوده برخامة صوته، وهو شاعر رحالة أديب، ولد بدمشق قرب مكتب عنبر، ثم دخل إحدى المدارس الابتدائية، وكان مبرّزاً باللغة العربية، فأرسله ذووه إلى كلية عينطورة بلبنان ليتعلّم الفرنسية، فتخرج فيها سنة 1911، وترك الدراسة ليلتحق بإخوته في مصر ويعمل في التجارة، فأقام فيها ثلاثة عشر عاماً، وأصيب بنكبة مالية بعد نجاح كبير، فاتجه إلى أوربا سنة 1927، وتزوج من فتاة فرنسية، ثم سافر في نهاية عام 1927 إلى كركاس عاصمة فنزويلا، فأقام فيها عشرين عاماً يعمل بالتجارة، ولما بلغ الخمسين انصرف إلى المطالعة والسياحة، فانتقل في عام 1947 إلى الأرجنتين، وأسّس فيها «الرابطة الأدبية» (1949ـ1951) التي ضمّت مجموعة من الأدباء المهاجرة في الأرجنتين، وقد نشر صيدح في الصحف العربية دعوة شعرية لعقد أول جلسة في منزله، ومنها هذه الأبيات:
مساء يوم الأربعاء المقبلِ
موعدنا يا سيّدي في منزلي
غايتُنا الترويحُ عن أنفسنا
بنفحةٍ من نفحاتِ الأمـــل
بجرعةٍ من أدبٍ مقــطّرٍ
وحقنةٍ من سمرٍ معلَّـــلِ
تجمعنا رابطة روحيـــة
من يعدل الدنيا بها لم يعـدلِ
وانفرط عقد الجمعية التي كانت تجتمع مساء كلّ أربعاء في منزله بعد عودة صيدح إلى الوطن، واستقرّ في بيروت مابين عامي 1952و1959، ثمّ عاد إلى باريس وتوفي فيها.
أنشأ صيدح في كرا كاس مجلة «الأرزة»، كما أنشأ فيها صحيفة «الرابطة الأدبية». وأصدر خمس مجموعات شعرية ودراسة في الشعر المهجري،وهي:«النوافل» طبعها في كراكاس عاصمة الأرجنتين سنة 1947، و«النبضات»، صدرت بباريس سنة1950، و«حكاية مغترب في ديوان شعر»، طبع في بيروت 1960، و«شظايا حزيران»، بيروت، 1969، و«شظايا أيلول»، باريس 1971، و«أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأمريكية»، طبع ثلاث طبعات في القاهرة وبيروت (1956 و1957 و1965).
وجورج صيدح شاعر الحنين والقومية، وهو في هذا لا يخرج عن منظومة شعراء المهجر الجنوبي الذين عاشوا بأجسادهم في المهاجر، ولكنّ أرواحهم لم تغادر مساقط رؤوسهم، فظلّوا يحنّون إلى تفاصيل صغيرة، لأنّهم احتفظوا بهذه التفاصيل وصورها في مخيّلاتهم، وقد غادروا أوطانهم وهم في مقتبل العمر، ومنهم الشاعر القروي وإلياس فرحات وإلياس قنصل وزكي قنصل وسواهم، ثمّ إن هؤلاء الشعراء، وفي مقدمتهم جورج صيدح قد واكبوا الأحداث القومية صغيرها وكبيرها،وعاشوا نضالات واسعة في مهاجرهم دفاعاً عن هذه القضايا وخاصة قضية فلسطين، وقد وقف صيدح جانباً كبيراً من شعره على هذه القضية، وله في هذا المقام قصيدة يصف فيها جهاد فلسطين في مجموعة «النوافل»، ومنها هذه الأبيات:
أرضٌ تحجُّ لها الدنيا مبايعــة
بيعتْ بفلسِ مرابٍ غيرِ محتشــمِ
واهاً فلسطينُ كم غازٍ قهرتِ وكم
جيشٍ رَدَدْتِ عنِ الأسوارِ منهزمِ
حتى لُطِمْتِ بكفّ لاسوارَ لـها
شعب بلا وطنٍ، جند بلا علــمِ
حثالةُ القومِ من شتَّى الديار أتــتْ
ببرقعِ الدين تخفي وصمةَ النَّهــمِ
فأين سيفُ صلاح الدين يَرْدَعُـهُمْ
أمالَهُ خَلَفٌ في العربِ كلِّهــــِمِ
وشارك جورج صيدح شعبه العربي في الدعوة إلى الوحدة والتضامن، ووقف ضد الاستعمار الفرنسي الذي ضرب دمشق بوحشية في قصيدته «دمشق الجريحة»، ثم غنّى لها أغنية النصر المؤزر حين تمّ الجلاء، وأوصى المحتفلين بالوحدة العربية الشاملة وبالنهوض لاسترجاع فلسطين، وهذا ما جاء في قصيدته «جلوة الحرية» في مجموعته «حكاية مغترب»، ومنها هذه الأبيات:
هيّئي يا دمشقُ أقواسَ نصــــر
من عناقِ الأعلامِ والمشرفيّهْ
وانظمي موكبَ الجلاءِ وسيري
أمّةً بالجهادِ تُبعثُ حيـــّه
في طريقٍ تعبَّدتْ بالمواضـــي
كلُّ باعٍ بها ضريحُ ضحيّــهْ
كم شهيدٍ تحتَ الجنادلِ مُصْـــغٍ
إنْ وقفتمْ عليه ردّ التحيّـــهْ
يا حداةً لهودجِ النصرضجــّوا
بدعاءٍ للوحدةِ العربيـــــهْ
وحذاراً يا حامليه فأنــــتم
تحملونَ الكرامةَ القوميـــــه
إنْ أراقتْ يومَ الزفافِ دموعــاً
ففلسطينُ بالدموعِ حَرِيـــــَّهْ
أما حنينه إلى دمشق موطن أجداده وملعب صباه فهو مبثوث في كثير من قصائده، فهو يتعبّدها كما يتعبد الوثني الصنم:
يا دياراً عبدْتُهـــا
مثلما يُعْبَدُ الصَّنَـــمْ
لكِ قربتُ مهجتـي
وشبابي الذي انصرمْ
ومتاعي وصحّتي
وشعوري وما نظــمْ
وهو مقيم على حبّه لوطنه مسقط رأسه، ويتمنّى ألاّ يقضي نحبه بعيداً عنه، فيقول:
يا مسقطَ الرأسِ، والأرحامُ تجمعُنا
حاشا تغيِّرُني في حُبِّكَ الْغِيَـــرُ
أنسى يميني ولا أنساكَ يا وطنـا
فيكَ ابتدا ـ ليتَهُ فيك انتهى ـ العُمُرُ
ومن جميل ما قاله هذا الشاعر في صلة المهاجر بوطنه دمشق هذه الأبيات:
دمشقُ أعرفُها بالقبَّةِ ارتفعتْ
بالمرجةِ انبسطتْ، بالشاطىء ِابتردا
بالطيبِ يَعْبَقُ بالوادي وأَطْيَبُهُ
في تربةِ الأرضِ غذّاها دمُ الشّـهدا
حلمتُ أنّي قريبٌ منكَ يا بردى
أبلُّ قلبي كما بلّ الهشيمَ نـــــدى
ملأتُ منكَ يدي قبلَ امتلاء فمي
ولو قدرتُ ملأتُ الصدرَ والكبدا
أما كتابه «أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأميركية» فهو يعدّ من الدراسات الأكاديمية الجادة في الأدب المهجري، وهو في الأصل محاضرات ألقاها المؤلف على طلبة الدراسات العليا في معهد الدراسات العربية العالية في القاهرة سنة 1956 بدعوة من مديره ساطع الحصري، وهو كتاب وحيد في بابه تحدّث فيه صاحبه عن الهجرة وأدب المهاجرين وخصائص هذا الأدب ومناحيه ومآخذ النقاد عليه، كما تحدث فيه عن أدباء المهجر في الولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين والبلاد الأخرى.
يعدّ جورج صيدح من الشعراء والأدباء الذين قدّموا خدمات عظيمة لقضايا العرب أينما حلّ، وشعره صورة عن حياته وهمومه، وهو مثال للإنسان المهاجر الذي ظلّ لصيقاً بتراب وطنه وهو بعيد عنه، ثمّ إنه من الشعراء الذين تركوا بصماتهم على الشعر العربي الحديث.


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 06-06-2014, 11:27 PM
المشاركة 177
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد الثبيتي
(ولد الشاعر محمد بن عوَّاض الثبيتي عام 1952م في منطقة الطائف. حصل على بكالوريوس في علم الاجتماع وعمل في وزارة التربية والتعليم.
أعماله الشعرية:
_ ديوان ( عاشقة الزمن الوردي)
_ ديوان ( تهجيت حلما .. تهجيت وهما) .
_ديوان ( بوابة الريح).
_ ديوان ( التضاريس).
_ ديوان ( موقف الرمال ).
أصدر النادي الأدبي في حائل مؤخراً أعماله الكاملة في مجلد واحد، يضم جميع إنتاجه الشعري.
حصل على عدد من الجوائز أهمها:

• الجائزة الأولى في مسابقة الشعر التي نظمها مكتب رعاية الشباب في مكة سنة 1397هـ. عن قصيدة "من وحي العاشر من رمضان" .
• جائزة نادي جدة الثقافي عام 1991 عن ديوان (التضاريس).
• جائزة أفضل قصيدة في الدورة السابعة لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عام 2000 م، عن قصيدة (موقف الرمال.. موقف الجناس).
• جائزة ولقب ( شاعر عكاظ) عام 2007م في حفل تدشين فعاليات مهرجان سوق عكاظ التاريخي الأول.) *

قلت: و يلقبه محبوه بـ ( سيد البيد ) و هو رمز الشعر الحداثي في المملكة العربية السعودية اليوم ، توفي الثبيتي في عام 1423 هجري الموافق لعام 2011 ميلادي و رثاه جملة من الشعراء منهم: محمد خريص المرحبي و أحمد حلواني .
من شعره في موقعه :
1. قصيدة ( القصيدة ):

إمَّا قَبَضْتَ عَلَى جَمْرِهَا
وأذَبْتَ الجَوارحَ فِي خَمرِهَا
فَهْيَ شَهدٌ علَى حدِّ مُوسْ
فَحَتَّامَ أَنْتَ خلالَ الليَالِي تَجُوسْ
وعلامَ تَذودُ الكَرَى
وتُقِيمُ الطُّقوسْ
وأَلْفٌ مِنَ الفَاتِنَاتِ الأنِيقَاتِ يَفْرَحْنَ
مَا بينَهُنَّ عرُوسْ
ولا أنتَ أوتيتَ حكمة لُقْمَا
ولا هُنَّ أوتِينَ فِتنَةَ يُوسْ
***
كيفَ تأتِي القَصِيدةُ
ما بينَ ليلٍ كئيبٍ ويومٍ عبوسْ ؟
وماذَا تقولُ القصيدةُ بعدَ
غروبِ المُنَى
واغتِرَابِ الشُّمُوسْ

فَعَلَى الطُّرَقَاتِ تُدَارُ المنايَا
وفِي الشُّرفَاتِ تُدورُ الكؤُوسْ

والقَصَائدُ كالنَّاسِ تَحْيا
لهَا يومُ سعدٍ
لها يومُ بُوسْ



2. قصيدة ( سألقاك يوماً ):

_سَألقَاكِ يَوماً ورَاء السَّديمِ
ضِفَافاً منَ الضوءِ
يَختالُ فيهَا شَمِيم العِرَارِ
ونَكْهَة مَاءِ المَطَرْ


سَأَلْقَاكِ
يَا زمَناً يتَجَدَّدُ دَوماً
ويَمْتَدُّ فَوقَ حُدُودِ القَمَرْ
سَألقَاكِ
أَعرِفُ أنَّ الطَّرِيقَ إليكِ
مرَافِئَ للحُزنِ
وأَرْصِفَةً للسَّرَابْ
وأنَّ مَسَافَاتكِ الدَّائريّةَ
تَتْعَبُ فِيهَا جِيَادُ السَّفَرْ
وأعْلَمُ أنّكِ هَاجَرْتِ فِي ذَاكرةِ
الرَّمْلِ
أَزْمِنَةً وعُصُوراً
تَعُبُّ لهُاثَ الهَجِيرِ
ولَمْ تَتَعَودِ شُرْب الهَزِيمَةْ
أعلَمُ أنَّكِ
شببْتِ عن الطَّوقِ
غَامَرْتِ فِي حَلَبَاتِ التَّحَدِّيَ
صِرْتِ وُعُوداً تُثِيرُ الغَضَبْ
وصِرْتِ وُجُوداً يُحَرِّكُ فِي الليلِ
أفْقاً جَدِيداً
ويَخْفقُ أَجْنحةً مِنْ لَهَبْ
***
سألقاكِ .. يا أنتِ
يا مَنْ شَرِبتُ وإيّاكِ نَخبَ البُطولةِ
صرفاً
علَى رَقصَاتِ السُّيُوفِ
ويا مَنْ نَقَشْتُ خيَالَكِ وشْماً
علَى سَاعِدَيَّ
وصغْتُ علَى شَفَتَيكِ الفَرَحْ
***
رَبِيعِيَّةُ الشَّوقِ
يَسْكُنُنِي الصَمْتُ والوجْدُ
يَلتَاثُ حَرفِيَ
أَبْتَلِعُ الزَّمَنَ المُتَرَهَّلَ
والخوفَ والاغْتِرابَ
أثِيرُ وراءَ الغُيومِ غبارِي
وأبعثُ مَع كلِّ رِيحٍ
بَقَايَايَ،
هَمِّيَ، خَوفِي
لألقَاكِ عِشقاً يُجَسِّدُ عُمْقَ
انْتِمَائِي
فَأنزفُ بين يديكِ العَذَابَ
لألقاكِ حُلْماً
أعانقُ فيهِ جُذورَ كيانِي:
التَّمَرُّد والكِبْرِيَاءْ
وألثمُ فيهِ سماءً مُضَرَّجةً
بالدَّمَاءْ
***
رَبِيعِيَّةُ الحبِّ
حينَ تصيرُ المواسِمُ أَشْرِعةً
تَلْطُمُ المَوجَ
كُونِيَ أَنْتِ النَّسِيمْ
وحَينَ تصيرُ الشَّواطِئُ ظِلاً
لِعَينَيكِ
كُونِي الرَّبَابَةَ واللحْنَ
والذكرياتِ
وكُونِي النَّدِيمْ


3. قصيدة ( آيات لأمرآة تضيء):


حينَ تَنْطَفِئُ امْرأةٌ فِي السَّرابْ
أَمتطِي صهوةَ الرملِ
أشْهرُ أجنحتي للعذابْ
أمُدُّ لها كَفَناً في المدى
وأعَمِّدها بالترابْ
**********

حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ في العراءْ
أرافقها للمدينةِ
أَصلبها في جذوع النخيلْ
أقاسمها موعداً للرحيلْ
وأرسم دائرة من ضياءْ

*************

حينَ تَنْطفئُ امرأةٌ في الطريقْ
أناولهَا السيفَ والأرغفةْ
وأشعلُ من حولها الأرصفةْ
أعلِّمها لغةَ النهرِ
بين المصبِّ وبين المضيقْ

**********

حينَ تَنْطفِئُ امرأةٌ فوقَ كَفِّي
أَرفعُهَا للقمرْ
أعِدُّ لَها وطناً من جراحْ
أَحْتسِي وجهَهَا في الصباحْ
فيأتِي المطرْ

***************

حينَ تَنطفِئُ امرأةٌ فِي دمِي
أَكْتَوِي بالزمانِ الرَّدِيءْ
أكَلِّلُهَا بالودَعْ
وأَسكُبُهَا فِي مكانِ الوجَ



أخيرا : و الثبيتي من الثبتة و هم من عتيبة.
_________
*هذا ما ورد في موقعه الشخصي .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 06-06-2014, 11:58 PM
المشاركة 178
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سعيد السِّرَيْحي
هو سعيد بن مصلح بن سعيد السريحي الحربي، و السريحي بسين مشددة مكسورة و راء مفتوحة و ياء ساكنة، و شاعر و ناقد و صحفي سعودي ، ، حداثي المنهج و الطريقة، من مواليد مدينة جدة عام 1373هـ / 1953م ،حصل على درجة البكالريوس في اللغة العربية عام 1396هـ ،حصل على درجة الماجستير في النقد الأدبي بجامعة أم القرى عام 1402هـ ،عمل مدرساً في ثانوية الفيصل بجده عام 1396هـ .
و معيداً بقسم اللغة العربية بكلية الشريعة ، فمحاضر في جامعة أم القرى ، حصل على درجة الدكتوراة في الأدب العربي حول التجديد في اللغة الشعرية عند المحدثين بالعصر العباسي وبعد سنوات قدمت الأطروحة لمناقشة وبعد دراستها من قبل المسئوليين استحق عليها درجة الدكتوراه عين نائباً لرئيس تحرير جريدة عكاظ.
نشاطاته:
• شارك بالعديد من الملتقيات الثقافية كمهرجان أصيلة ومهرجانات الجنادرية وغيرها .
• يملك العضوية في ما يقارب عشر جمعيات ثقافية في أرجاء المملكة العربية السعودية وعضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة .
• لدية الكثير من الإسهامات الثقافية والأدبية المنتشرة هنا وهناك .
مؤلفاته:
1- حركة اللغة الشعرية
2- حجاب العادة .
3- الكتابة خارج الأقواس
4- شعر أبو تمام بين النقد القديم والنقد الحديث .
5- تقليب النار على الحطب .

و للعلم فقد سحبت من السريحي درجة الدكتوراة لخروج منهجه عن قيم جامعة أم القرى بمكة المكرمة و تحدث في برنامج إضاءات على شاشة العربية مع تركي الدخيل حول هذه الحادثة قائلا:
(
وقال: بعد 7 أشهر على منحي الدكتوراه عام 1989 تلقيت خطابا يتضمن رفض الرسالة لغموض المنهج فيها ومخالفته للقيم التي تسير عليها الجامعة.
وأضاف: وكذلك جاء خطاب من مدير الجامعة موجه لعميد الكلية يطلب استتابتي، فقال لي عميد الكلية ألا تقول أستغفر الله، فقلت له بالطبع، فقال لي امنحني وقتا حتى أخبرهم بذلك.
وتابع " قلت إذا كانت الاستتابة أن أستغفر الله فأنا أتوب ليل نهار، وإذا كانت أن أتخلى عن منهجي فأنا لم أتخل عنه قيد أنملة وتمسكت به".)

من شعره:
_ قوله من قصيدة له :

أرى الليل يخرج
من قبة الوقت عند الظهيرة
والشمس عمياء
يوزع بعض النجوم على السائرين،
يعلق أحلامه في الشوارع
يرفع مشكاته والرماد
فيتبعه الناس.. وحدي أراهم ،
وقد قادهم في طريق المجرة..

- أورد معجم البابطين له هذا المقطع من قصيدة ( الدخول في دائرة التشابه ):
نمضي ..
وتأخذنا البحار رهينة للملح
للشمس الغريبة
سائل من فوق جبهتها لهاث الموج
للريح واقفة تخثر نبضها
لتعفن الخشب الذي التصقت به
أجساد من فقدوا توازنهم
لقيء من دوار البحر
دود أبيض ينسل
قد ورث السفينة
والمسافر
والشراع
نمضي.. ويأخذنا الضياع
أحلامنا ... سمك
نجففه على سطح السفينة
والرياح الهوج تأخذه لموتى
يسكنون القاع
سمك نجففه فيجتمع الذباب عليه والجوعى
أحلامنا سمك
والروح تشهر عريها
وقلوبنا.. طوق نعلقه على جنب السفينة
هذا غراب خارج من بين أضلاع من وهبوا السفينة ما تبقى من غبار الروح
هذا غراب واقف
والبحر تابوت
وقلوبنا انفرطت
فحم وياقوت
والموت وحّدنا
فالأرض بيروت
هذا غراب واقف
...................
وقصيدتي افتضحت
خرجت من البحر الذي اختارته للبحر الخليج
خرجت إلى البحر المحيط
خرجت إلى الموت المحيط
هذا غبار الموت ينثر رمله بين الحروف
فكيف يأتي الشعر?
كيف تحتفظ القصيدة بالقصيدة?
(درويش) يدخل حاملاً بيروت
جثته الأخيرة...
وأنا أدافع عن حدود الشعر:
- درويش لا تدخل..
فهذي غرفة سرية للقلب
هذه غرفة لولادة الكلمات
لا تدخل
والتتار على حدود القلب قد وقفوا
وأنا أدافع عن حدود الشعر..
(درويش يخرج حاملاً بيروت جثته الأخيرة)..
وأعيد ترتيب القصيدة مرة أخرى
فتحتج الجزيرة
- (هذا زمان الموت
فأخرج من تقاسيم الكلام العذب
وأدخل في تفاصيل المكان) .

أخيرا :
السريحي يعرف ناقداً أكثر من كونه شاعراً ، و قد قال حول تركه الشعر للنقد :
(
ربما يعود السبب في توجهي نحو هذا المجال إلى تعلقي بالنظرية، وكذلك شعوري بالرهبة أمام الإبداع.)

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 06-07-2014, 12:34 AM
المشاركة 179
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عوض القرني
هو الشيخ الدكتور عوض بن محمد بن سعد القرني.باحث و داعية إسلامي مشهور ولد بالأحساء من المملكة العربية السعودية في عام 1376 هجري ،حصل على الشهادة الجامعية 1401 هـ في الشريعة و الفقه الإسلامي ،حصل على درجة الماجستير في عام 1407 هجري في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بفرعها بأبها ثم حصل على الدكتوراة عام 1417 هـ .

الأعمال التي قام بها خلال العمل الوظيفي:
1- معيداً في كلية الشريعة بأبها .
2- مديراً للأنشطة في فرع جامعة الإمام بأبها .
3- مديراً لشؤون الطلاب والقبول والتسجيل في فرع جامعة الإمام بأبها .
4- محاضراً بكلية الشريعة بأبها .
5- محاضراً بكلية الدعوة والإعلام في المدينة المنورة.
6- عضو مجالس إشرافية على بعض الجامعات الإسلامية خارج البلاد .
7-أشرف ويشرف على بعض رسائل الماجستير والدكتوراه.
8-المشرف العام على موقع الرسالة نت،أمين عام الهيئة التنفيذية لموقع علماء الشريعة ويشرف على الموقع.
المواد التي قام بتدريسها خلال فترة العمل الرسمي:
أصول الفقه ، أسباب اختلاف الفقهاء ، تاريخ التشريع ، مقاصد الشريعة ، الفقه الإسلامي.أعمال أخرى:
- كُلّـف ببعض الأعمال خارج وداخل المملكة في فترات مختلفة من قبل الجامعة
ومن قبل سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز رحمه الله.
- شارك في التوعية في الحج لعدة سنوات.
- دُعي من قبل عدد من الجمعيات خارج المملكة في فترات مختلفة .
- ألقى العديد من المحاضرات والدروس والندوات في داخل المملكة .
- شارك في العديد من الندوات الصحفية وكتب العديد من المقالات
وأجري معه العديد من المقابلات الصحفية في أزمنة مختلفة داخل المملكة وخارجها .
- قدم بعض البرامج الإذاعية والتلفازية في فترات متفاوتة .
- حاصل على شهادة مدرب معتمد من الاتحاد العالمي في البرمجة اللغوية العصبية. Nlp
- رئيس فرع الإتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية في المملكة.
-عضو المنتدى الوطني للحوار الفكري.
- عضو مؤسس في الحملة العالمية لمقاومة العدوان.
- المشرف العام على مجلات ، الجسور ، المنار ، الفتيان، فراس.
والمشرف العام على موقع الرسالة
ألـّف وحقـق العديد من الكتب الشرعية منها:
1 – تحقيق كتاب كاشف الرموز ومظهر الكنوز شرح مختصر ابن الحاجب ، في أصول الفقه الشافعي ( مجلدان) .
2 – تحقيق أربعة مجلدات من كتاب التحبير شرح التحرير في أصول الفقه الحنبلي.
3 – أسباب وآداب الخلاف .
4 – من معالم الدعوة الراشدة .
5 – الصحوة الإسلامية وكيف نحافظ عليها .
6 – الحداثة في ميزان الإسلام .
7 – حتى لا تكون كلاً " طريقك إلى التفوق والنجاح " .
8 – المختصر الوجيز في مقاصد التشريع .
9 – فقه الخلاف .
10 – تحقيق ودراسة مخطوطة في الاجتهاد والتقليد .
تحت الإعداد الكتب التالية :
1 – حقوق الإنسان في الإسلام .
2 – أحكام الحرية في الإسلام .
3 – فقه الصراع بين الحق والباطل من خلال قصة موسى وفرعون .
4 – أحكام الشهادة في الشريعة الإسلامية .
5 – أحكام القرعة في الشريعة الإسلامية .
6 – قضية فلسطين في ميزان الإسلام .
ترك العمل الوظيفي الرسمي في 24 / 8 / 1416 هـ ويمارس الآن الأعمال الحرة،
و كتابه ( الحداثة في ميزان الإسلام ) هو أشهر كتبه و أكثرها ذيوعا، و كان إمام العصر عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله مثنياً عليه و على كتابه فلقي القبول بفضل الله. .

و القرني أول من تصدى لخطر الحداثة و فضح شأنها و جلَّى حقيقتها و عرَّى أصحابها و بين أنها لا تعنى الجانب الأدبي فحسب بل هي في حقيقتها الانعتاق من الدين و القيم في كل مجال من مجالات الحياة و لا يستثنى من ذلك لا دين و قيم، حتى إذا ذكرت الحداثة ذكر عوض القرني و غذا ذكر عوض القرني ذكرت الحداثة.
رأيته في محاضرة بعنوان ( ثقافة التصنيف) نضمتها اللجنة الثقافية بالقنفذة التابعة لنادي جدة الأدبي في عام 2010 ميلادي ،و كان قدم لها الشاعر الراحل عبدالله بن علي الزبيدي رحمه الله .
و يعده المتابعون للمشهد الثقافي السعودي من جماعة (الإخوان المسلمون) .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 06-07-2014, 10:15 PM
المشاركة 180
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
زياد بنجر
هو أبو عاصم زياد زواوي ياسين بنجر ، شاعر و أديب سعودي ، حصل على شهادة الثانوية العامة في مدارس الثغر النموذجية ، و شهادة هندسة الطيران من تلسا / أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأمريكيّة، له نشاط بارز في المنتديات الثقافية حيث التقيته في عدة منتديات منها : ملتقى مكة الأدبي لمؤسسه الشاعر حازم العرافي ،و ملتقى الأدباء و المبدعون العرب لصاحبه الشاعر عبدالرحيم محمود.
من شعره:
1. قصيدة (
قُلوبُ الْخَيْرِ):


قُلوبُ الْخَيْرِ جَنَّاتُ التَّثنِّي
وَ أنْهارُ التَّأمُّلِ وَ التَّمَنِّي

فَرَقْرَقَةٌ تُشِيرُ إِلى أَساها
وَ لِلْأشْواقِ تَغْرِيدُ الأَغَنِّ

إذا وَهَجَ السَّنا بِالصَّفْوِ مِنْها
فَإنَّ الليلَ سِتْرٌ لِلتَّظَنِّي

وَ لَثْمُ النَّسْمةِ الْأوْراقَ عَتْبٌ
وَ حَثٌّ لِلتَّهَوُّرِ بِالتَّأَنِّي

وَ ما وَصَفَ النَّدى كَالغَيْثِ يَهْمِي
فَيُحْيِي الأرْضَ لا يُتْلى بِمَنِّ

وَ مَيْلُ الغُصْنِ بالأزْهارِ حُزْنٌ
تَأسَّفَ لِلْعَداوةِ وَ التّجَنِّي

وَ لَوْلا الْعَفْوُ ما هَدَأَتْ جُفُونٌ
فَدَعْ ما قِيلَ عَنْكَ وَ قِيلَ عَنِّي

وَ لِلْأوْغامِ مَرْغَمَةٌ وَ وَحْلٌ
فَرَعْياً لِلْفُؤادِ الْمُطْمَئِنِّ

وَ كَيْفَ يُراوِدُ الْأسْيَانَ شَوْقٌ
لِقَفْرٍ ما بِهِ طَيْرٌ يُغَنِّي ؟

وَ ما الْأوْهَامُ إلَّا مُدَّعُوها
وَ مَا الأحْلامُ إلّاَ بِالتَّبَنِّي

وَ صَوْتُ الْبَحْرِ لِلْأطْماحِ دَاعٍ
فأبْحِرْ يا مُغامرُ وَ ادْنُ مِنِّي

نَرَى فِي الأفْقِ لَمْعاً مِنْ مَنَارٍ
لَوِ ارْتَبْنا لَقُلْنا عَرْشُ جِنِّ

فَيَا فُلْكُ امْخُرِي الأمْواجَ عَزْماً
إلَيْهِ و أَمْعِني شَوْقاً وَ حِنِّي

طَرِبْنا لِلنَّوارِسِ شَامِخاتٍ
عَلى بَحْرٍ يُزَمْجِرُ وَيْكَ أنِّي

تَعُودُ إِلى الشَّواطِئِ سالِماتٍ
فَثَمَّ مُبَرِّزٌ في كُلِّ فنِّ

2. قصيدة (
الصَّبْرُ أجْمَلُ ):


هذا هَوىً يَزْدَرِيهِ الْعَقْلُ وَ الدِّينُ
إِبْلِيسُ خَلْفِي إذا غَامَرتُ إِشْبِينُ

نَكَّرْتُهُ فَإِذا حَالي مُعَرَّفَةٌ
وَ الْقَوْلُ مِنْ أَفْصَحِ الْعُشَّاقِ مَلْحُونُ

لِمَنْ أُسِرُّ وَ مَنْ أَلْقى الْأمانَ بِهِ
وَ كَيْفَ أُخْفي وَ مَنْ دَاجَيْتُ مَلْعُونُ

تَهَكَّمُوا بي فَخِفْتُ الْوالِهِينَ بِها
وَ لا يَزالُ وَراءَ السِّرِّ تَخْمِينُ

غَدَتْ عَلَيَّ إِلى غَيْرِي مُحَرَّمَةً
فَأوِّبِي بَعَذابِي يَا بَساتِينُ

وَ يا طُيُورُ صِفِي الْأحْزانَ أُغْنِيَةً
وَ مَيْلَ قَلْبِي فَمِيلي يا أَفانِينُ

أَهكَذا الْحُبُّ آمالٌ مُعَلَّقَةٌ
آهٍ مِنَ الْحُبِّ إنِّي فِيهِ مِسْكِينُ

إِنْ لَمْ أبُحْ بِاسْمِها فالْقَلْبُ رَدَّدَهُ
كَأنَّهُ مِنْ أسَامِي الرَّوْضِ تَلْقِينُ

تَجْتاحُنِي كَشُعاعِ الشَّمْسِ ساطِعَةً
فَأَغْتَدِي وَ صَبَاحُ الْحُبِّ مَفْتُونُ

وَ كَمْ حَكَتْ بِدُجايَ الْبَدْرَ مُكْتَمِلاً
فَجُدِّدَتْ وَ قَدِيمُ الْعَهْدِ عُرْجُونُ

الصَّبْرُ أجْمَلُ أنْ تُغْتَالَ مَنْزِلَتِي
وَ أَنْ يُقالَ لِلَيْلَى الْقَيْسُ مَجْنُونُ

إِنِّي إِذا كانَ قَلْبِي ذاهِباً شَطَطاً
لَيَنْبَرِي بِي حَصِيفُ الرَّأْيِ مَوْزُونُ

لا يَسْتَخِفُّ أَناتِي مَنْ يُسَافِهُنِي
إِذا أُعادَى تَمَادَى الْقَدْرُ وَ الدُّونُ


3. قصيدة (
أيُّها الطَّيْف ):


هاجِعٌ بَعْدَ سُهْدِهِ وَ ضِرارِهْ
وَ مِنَ الطَّيْفِ زَوْرَةٌ لِاخْتِبارِهْ

لَمْ يَجِدْهُ كَما أًحَبَّ سَقِيماً
أَيُّ سُقْمٍ يَنالُهُ بِـمَزارِهْ ؟

أيُّها الطَّيْفُ لا سُلُوَّ وَ لكِنْ
كانَ هذا اللِّقاءُ مِنْ أَوْطارِهْ

طَلَبَ النَّوْمَ جاهِداً لِتُواتي
فَابْقَ تَجْزِ الْقَلِيلَ عَنْ إِكْثَارِهْ

وَارْضَ عَنْ حِيلَةِ الْوِصالِ وَ إِلاَّ
قالَ يا نَوْمُ إِنَّنِي لَكَ كارِهْ

وَ مَتَى طافَ بِالرُّقادِ سَناً مِنْكَ ..
.. رَأَى اللَّيْلَ مُبْصِراً كَنَهارِهْ

طِبْتَ مَجْرىً لِأَدْمُعِي بِدَياجِيهِ ..
.. وَ مَسْرىً لَهُنَّ فِي أَسْحارِهْ

نُبْتَ عَنْ شَخْصِكَ اللَّطِيفِ فَدَمْعِي
هانِئٌ بَعْـدَ هَتْكِهِ بِقَرارِهْ

رَقَّ أَهْلاً لِذِكْرهِ وَ هَواهُ
وَ رَقا أَهْلَ قَدْرِكُمْ وَ وَقارِهْ

نَبِّنِي عَنْ مُعَذِّبي أيُّها الطَّيْفُ ..
.. وَ هاتِ الْجَديدَ مِنْ أَخْبارِهْ

وَ ارْوِ عَنِّي لَهُ قَصائِدَ حُبٍّ
غارَ مِنْها الرَّبيعُ فِـي آذارِهْ

حُبَّ إِيمانَ قَدْ غَنِيتَ بِقَلْـبٍ
فَقْدُ إِيمانَ مُنْتَهَى إِقْتارِهْ

لَوْ تَسَلَّيْتُ ما تَقَرَّحَ جَفْنايَ ..
.. لِشَوْقٍ وَ لا اصْطَلَيْتُ بِنارِهْ

أَيَّ سِحْرٍ أَرَى بِطَرْفِكِ إِيمانُ ..
.. إِذا ما أَعَرْتِني لِغِرارِهْ ؟

أَنْتِ فِي الْحُسْنِ جَنَّةٌ وَ خَيالٌ
ما وَعَيْتُ الْأَقَلَّ مِنْ أَسْرارِهْ

أَنْتِ رَوْضٌ حَوَى الْمَحاسِنَ زاهٍ
شَجْوُ قَلْبي عُلالةٌ لِهَزارِهْ

لا يُجارِيهِ فِي الْمَلاحَةِ شِعْرِي
عَلِمَ اللهُ لَمْ أَقُلْ : لِنُجارِهْ

إِنَّما هُـذِّبَ الرَّجـاءُ عَلَى أَنْ
يَدَعَ الْوَصْفُ فَقْـرَهُ لِيَسارِهْ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مرآة العصر لسير أهل الشعرو النثر!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فهرس مرآة العصر لسير أهل الشعر و النثر عبده فايز الزبيدي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 13 08-12-2015 05:13 PM
نقد النثر في تراث العرب النقدي حتى نهاية العصر العباسي - نبيل خالد أبو علي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-22-2014 08:56 PM
ألف ليلة وليلة مرآة الحضارة والمجتمع في العصر الاسلامي - ميخائيل عوّاد د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-04-2014 12:36 PM
مرآة فتحية الحمد منبر البوح الهادئ 3 02-10-2011 02:27 PM

الساعة الآن 03:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.