قديم 02-01-2020, 02:30 AM
المشاركة 141
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
الورق والطين
أحنىظ° ظهَره وهُو ينقل الخطابات البريدية لَهُم،
يسلّمهم ويُذهلهم بالابتسام، وكلما سألوه عن السبب؛
أجابَ: من الورَق لما يُخضِع الطين.
عقاد

وحيدة كالقمر
قديم 02-01-2020, 02:34 AM
المشاركة 142
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
يد في الظلام
لايهاب النوم في الظلام؛
لأنه يأنس بتلك اليد التي تداعب النافذة.
اليوم التالي افتقدها لأن البلدية قررت
إزالة الشجرة المجاورة لبيته
حسن الشهاب

وحيدة كالقمر
قديم 02-27-2020, 03:23 AM
المشاركة 143
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o

قصة قصيرة
هانس كريستيان أندرسن - ملابس الملك الجديدة


منذ سنوات بعيدة عاش إمبراطور بلغ عشقه للملابس الجديدة ما جعله ينفق كل ماله حتى يكون في أبهى الملابس، كانت المدينة الكبيرة التي يحكمها يأتيها الزائرون كل يوم وذات يوم جاء نصابان وادعيا أنهما نساجان وقالا إنهما يستطيعان نسج أرقى قماش وأن تلك الملابس مصنوعة من نسيج له صفة غريبة إذ لا يراه من كان غير كفء لمنصبه ولا من كان غبيًا. قال الإمبراطور:
(لا بد أن هذه الملابس مدهشة وسأعرف أي رجالي لا يصلح لمنصبه ولتبدآ بصنع القماش).
وسلم الدجالين أموالاً كثيرة حتى يبدآ. وضع الرجلان نولين وتظاهرا بأنهما يعملان لكنهما لم يضعا أي شيء.
وكانا بكل جرأة يأمران بأرقى أنواع الحرير وأنفس سبائك الذهب ثم يضعان ذلك كله في حافظتيهما. قال الإمبراطور في نفسه:
ترى كم أنجزا من العمل في القماش؟
ولكنه شعر بقلق بالغ عندما تذكر أن كل غبي وكل غير كفء لمنصبه سيعجز عن رؤية القماش. وقال:
سأرسل وزيري العجوز الأمين إلى النساجين فهو خير حكم على شكل القماش لأنه ذكي في القيام بمهام منصبه.
فذهب الوزير لهما ورآهما يعملان على نوليهما الفارغين. فقال في نفسه وهو يفتح عينيه:
(يا إلهي أنا لا أرى شيئًا!) لكنه لم يعلن ذلك.
دعاه كلا النصابين لأن يقترب وسألاه وهما يشيران إلى النول الفارغ عن رأيه ولكنه حملق عينيه وحدث نفسه:
(هل يعقل أن أكون غبيًا وغير كفء لمنصبي!).
قال النصاب: (ما لك لا تقول شيئًا سيدي؟)
فرد عليه الوزير: إنه جميل سأخبر الأمير أنه أعجبني.
فأخذ النصابان في وصف التصميم وتحديد كل لون باسمه وكان الوزير ينصت ويحفظ ما يقولانه لكي ينقله حرفيًا للإمبراطور!

بعد ذلك طلب النصابان مزيدًا من المال ليستمرا في نسج القماش وكانا يضعان ذلك كله في جيوبهما بينما لم يستخدما خيطًا واحدًا. وأرسل الإمبراطور شخصًا آخر لهما وقد فعلا مثل ما فعلاه مع الوزير وصدقهما.

وذهب الإمبراطور ليرى القماش مع المسؤولين اللذين أرسلهما من قبل وقالا له أليس رائعًا؟
فقال الإمبراطور في نفسه: (إني لا أرى شيئًا هل أنا غبي هل لا أصلح لأن أكون إمبراطورًا؟) ولم يشأ أن يكون كذلك فقال: (ياه إنه في غاية الجمال)،
ونصحاه أن يبادر في ارتداء هذه الملابس الرائعة فكافأ النصابين بالمال الوفير والأوسمة فحثاه على ارتدائها وقالا: (إنها خفيفة كنسج العنكبوت حتى تظن أنك لا ترتدي شيئًا فهلا تفضلتم بنزع ملابسكم لنتمكن من إلباسكم الملابس الجديدة هنا أمام المرآة)
خلع الإمبراطورملابسه كلها وتظاهر النصابان بأنهما يناولانه الملابس وقالا: إنه مقاسك تمامًا إنه رداء ثمين!.
وقال كبير رجال المراسم الإمبراطورية: إنهم ينتظرونك خارج القصر. رد الإمبراطور: نعم أنا جاهز أليست ملابسي تناسبني تمامًا!.

أما خدم الإمبراطور ومهمتهم حمل ذيل ردائه فتحسسوا الأرض. بأيديهم وتظاهروا بأنهم يحملون ذيل الرداء. خرج الإمبراطور لشعبه وكل الشعب يهتفون إنه رداء رائع!،
إلا أن طفلاً صغيرًا قال: لكنه لا يرتدي شيئًا!
قال أبوه: استمعوا لصوت هذا الطفل البريء.
فهمس البعض للآخر: إنه لا يرتدي شيئًا
وفي النهاية هتف الجميع إنه لا يرتدي شيئًا.
ارتجف الإمبراطور لأنه أدرك الصواب لكنه قال لنفسه لا بد أن أتم مسيرة الموكب ثم تصرف على نحو أشد تكبرًا ومن ورائه الخدم الذين يحملون ذيل الرداء الذي لم يكن موجودًا على الإطلاق!

وحيدة كالقمر
قديم 02-27-2020, 03:51 AM
المشاركة 144
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
قصة قصيرة
هكتور هيو مونرو - تمثال الروح المفقودة..
ترجمة: حميد مانع الحمداوي


كانت هناك عدة تماثيل منحوتة على الحجر موضوعة على مسافات متساوية على طول سياج الكاتدرائية القديمة، بعض التماثيل تمثل صور ملوك ورجال دين، كل تلك التماثيل تقريباً ذات إيحاء يدلّ على التقى والورع. لكن أحد التماثيل، على الجهة الشمالية الباردة من المبنى، لم يكن على رأسه تاج أو هالة نور ووجهه متجهّم ومكتئب، لابد أن يكون شيطاناً، هذا ما ردّدته الحمامات الجاثمة على حافة السياج، لكن غراب برج الكنيسة قال لها إنه روح مفقودة. في أحد أيام الخريف، كان هناك طير جميل الصوت يرفرف على سطح الكاتدرائية قادماً من الحقول الجرداء باحثاً عن مكان يحطّ فيه في الشتاء.

حاول الطير أن يُريح قدميه على تمثال الملاك المجنّح، لكن الحمامات طردته أينما حلّ، كما أن ضوضاء العصافير أبعدته عن حافة السياج. التجأ الطير إلى تمثال الروح المفقودة الذي لا تلجأ إليه الحمامات لأنه مائل كثيراً عن العمود. كما أنه موجود في الظل. لم تكن يدا التمثال معقودة بشكل يدل على الورع كما في التماثيل الأخرى، لكنهما كانتا مفتولتين كناية عن التحدي. في كل مساء يلجأ الطير إلى زاويته المقابلة لصدر التمثال، وعيناه المظلمتان تحرسان الطير. أخذ الطير الوحيد يحب حاميه الوحيد، ومن وقت لآخر يحطّ الطائر على دعامة أخرى مطلقاً العنان لصوته الشجي وكأنه يعبّر عن شكره لهذا المأوى.

قد تكون الريح أو الطقس هي التي أعطت وجه التمثال تلك التقاطيع. التي بدأ يفقد تدريجياً شيئاً من حدتها وبؤسها. في كل يوم وخلال ساعات النهار الطويلة المملة، يُغني الطائر لحارسه الوحيد، وفي المساء عندما يقرع الناقوس، تخرج الخفافيش الرمادية الكبيرة من مخابئها، ويعود الطائر الصغير مغرداً ببضع تغريدات ويأوي إلى الذراعين. كانت تلك أياماً سعيدة للتمثال المظلم. وناقوس يقرع ناقلاً رسالته "ما بعد الفرح.. حزن"، لاحظ الأهالي طائراً رمادياً يحوم حول فناء الكاتدرائية، أعجبهم تغريده.

قالوا "يا للأسف"، "كل هذا الصوت والغناء الجميل سيضيع على الحاجز". إنهم بؤساء ويفهمون مبادئ الاقتصاد السياسي. لهذا أمسكوا بالطائر ووضعوه في قفص صغير عند الباب. افتُقد في ذلك المساء الطائر المغرّد من مكانه المعهود، ويعرف التمثال المظلم مرارة الوحدة. ربما يكون صديقه الصغير قد قتله قط متربّص، أو بالحجارة. ربما... ربما طار إلى مكان آخر. عند حلول الصباح، تردّد إلى مسامعه، في ظل ضوضاء الكاتدرائية، رسالة صديقه في القفص. اندهشت الحمامات للصمت المفاجئ عند الظهيرة، كانت العصافير تغسل نفسها عند نوافير المياه في الشارع، صعدت أغنية الطائر إلى الأعلى.. أغنية تدل على الجوع، والحنين واليأس، كانت صرخة لم يستجب لها.

لاحظت الحمامات أن التمثال مال إلى الأمام أكثر من قبل وخرج عن العمود. في أحد الأيام لم تسمع أغنية الطائر، كان يوماً من أبرد أيام الشتاء، الحمامات والعصافير تترقب من على سطح الكاتدرائية إلى فتات الطعام التي تقتات عليه في الأوقات العصيبة. قالت إحدى الحمامات "هل رمى الناس أي فتات؟" أجابتها "طائر صغير ميت فقط" كانت هناك جلبة في المساء على سطح الكاتدرائية، وصوت سقوط مبنى. قال غراب الناقوس إن الصقيع أثر على البناء. تبيّن في الصباح أن تمثال الروح المفقودة سقط من على مكانه وتحوّل إلى أشلاء. هدلت حمامة وقالت "هذا ما توقعناه تماماً" وتطلعت الحمامات لوهلة على الركام" سيكون لدينا ملاك جميل هناك "دقت الأجراس معلنة" "ما بعد الفرحة... حزن".

وحيدة كالقمر
قديم 04-02-2020, 03:56 AM
المشاركة 145
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
أمـانة

تخالسُ يد التاجر الذي ضبطته يُطفِّف وزن أرغفتِها، ولوحة "مَن يتق الله يجعل له مخرجًا" تتأرجح بمللٍ فوق مدخل الفرن الذي اكتسَى بالسُّخام.

وحيدة كالقمر
قديم 04-02-2020, 04:00 AM
المشاركة 146
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
عن الأمانة العلمية والموضوعية

سألته عن أحداث وقعت بالقُربِ من مسكنه قبل خمسين سنة فاعتذَر؛ للأمانة العلمية والموضوعية التي يجب أن تتميّز بها إجاباته، وقال: معلوماتي ضعيفة عما جرى يومذاك، هناك من يستطيع أن يتحدَّث فيها أكثر، قلت: لنَنتقِل إلى حدث وقع في هذه الفترة على بُعدِ أكثر من ألف كيلومتر؛ أيْ: على حدود البلاد، قال: سأجيبك، وراح يتكلم بإسهاب وتفصيل مملٍّ.
عثمان آيت مهدي

وحيدة كالقمر
قديم 04-02-2020, 04:11 AM
المشاركة 147
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
مـهمة

ينهض جدارُ الطين قبل كلِّ شتاء،
يمنع الجارات من التواصل والألسنة من تناقُل
الأخبار والأيدي من تبادُل أواني الطبخ.

وحيدة كالقمر
قديم 04-02-2020, 04:13 AM
المشاركة 148
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
ديموقراطية
عُرفَ بصوته الجهْوري وشجاعته في شتم وسبِّ الصِّهيَونية والإمبريالية والاستِدمار من أيِّ دولة كان، إنَّه لا يخاف في الله لومة لائم، لكن إن سألته عن نِظام بلده المتعفِّن وساسته الخائنين، أجاب بتؤدة وتأنٍّ: صحيح هناك نقائص، وصحيح أيضًا هناك تَجاوُزات، نحن لا نُنكِر ذلك، سنعمل جاهدين - إنْ شاء الله - على ردمها والقضاء عليها، الأمر يتطلب المزيد من اليقظة والنفَس الطويل والصبر الجَميل.

وحيدة كالقمر
قديم 04-02-2020, 04:16 AM
المشاركة 149
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
انتخـاب

أمعَنَ في قِراءة الأسماء،
مسَح ملامح الوجوه، ضغَط الورقة
بكفِّه بغضَبٍ قبل أنْ يُلقِي بها قاع الحاوية.

سمير الشريف

وحيدة كالقمر
قديم 04-02-2020, 04:20 AM
المشاركة 150
العنود العلي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: O موسوعة القصص القصيرة o
تضحية
كان وقت المقابلة التي جمعت وطنه العزيز بالوطن الأجنبي في الحقل، يُقلِّب الأرض ويُفتِّت تربتها ليزرعها قمحًا وشعيرًا، وعندما أضناه التعب وأحرقته الشمس اللافعة، عاد في المساء إلى كوخه الحقير الذي لا يتجاوز الثلاثين مترًا مربَّعًا ليشاهد تسليم الميداليات على فريق وطنه العزيز الذي فاز بالمقابلة، مُنصتًا بتأثُّر عميق ودموع تنساب على خدَّيه، للمُعلِّق الذي قال: أنتم التضحية، أنتم الإخلاص، يا نجوم الوطن، يا شموسه في الليلة الظلماء، بكم يرفع الوطن هامته، وبكم يسعد الوطن ويتطور، ثمَّ بدأ المعلق في سرد الجوائز الممنوحة للاعبين من رئيس الجمهورية ووزرائه، من الشركات الوطنية والخاصة، من الأنصار والمعجَبين.

وحيدة كالقمر

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: O موسوعة القصص القصيرة o
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثلاث مجالس منزوعة الرحمة حسام الدين بهي الدين ريشو منبر الحوارات الثقافية العامة 11 09-30-2020 12:40 AM
موسوعة غينيس للأرقام القياسية أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 03-31-2016 08:42 PM
نضال........ ( مجموعة من القصص القصيرة جداً) عمرو مصطفى منبر القصص والروايات والمسرح . 2 11-25-2015 12:37 PM
مجموعة من القصص القصيرة ( جابرييل جارسيا ماركيز ) أحمد صالح منبر الآداب العالمية. 9 08-14-2010 09:53 PM

الساعة الآن 03:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.