قديم 10-18-2013, 04:48 AM
المشاركة 1431
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* كثرة الهموم*ـ…_

إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا فكلما ( يـئس ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم
وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه
( قلّت ) عنده فرص الفشل وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه ومن هنا يعيش الأولياء حالة من( النشاط ) والانبساط الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا
وذلك لانصرافهم عما لا ينال وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن وهو النظر إلى وجهه الكريم سبحانهُ وتعالى .

عاشق العراق
18 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-20-2013, 10:39 AM
المشاركة 1432
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* التزاحم في الواجبات والمستحبات *ـ…_

إن قانون التزاحم سار في المستحبات والواجبات معاً فكم من مستحب يمارسه العبد ينبغي تركه نظراً لمزاحمته لمستحب أهم
ولو التفت العبد إلى هذه القاعدة لأعاد النظر في تقييم الواجبات والمستحبات المتزاحمة
ومثال ذلك : ( الذّكر ) باللسان تاركاً ( الاستماع ) لموعظة قد تغير مجرى حياته
أو الالتزام ( بالصمت ) تاركا إدخال ( سرور ) على قلب جليس مؤمن أو تفريج كربة عنه أو الانشغال بالأبعدين تاركاً القيام بحقوق الأقربين
كل ذلك من صور الخلل بهذا القانون ولو استفهم العبد ربه في هذا المجال لدلّه على ما هو الأرضى إذ من استفهم الله تعالى يفهمه

عاشق العراق
20 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-20-2013, 10:45 AM
المشاركة 1433
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الحسنة في الدنيا والآخرة *ـ…_
إن من يهوى الدنيا يطلبها بكل متعها من دون ( تقييدها ) بكونها حسنا عند الحق المتعال وذلك لأن كل ما فيها - مما يطابق الهوى - مطلوب لديه
وهذا بخلاف المؤمن الذي لا يريد من الدنيا والآخرة إلا ما كان (حسناً ) عند مولاه ولهذا يوكل أمر آخرته ودنياه إليه سبحانه لأنه الأدرى بالحسن الذي يلائمه بالخصوص
قالَ تعالى :
{ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة }
لنفوزَ برضوان الله والجنة في الآخرة والسعة في الرزق وحسن الخلق في الدنيا

عاشق العراق
20 - 10 - 2013

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-20-2013, 11:02 AM
المشاركة 1434
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* المعاملة بما يناسب المرحلة *ـ…_
كما أن معاملة الأب لأولاده يختلف بحسب سنيّ العمر فأولها الدلال وآخرها الهيبة والاحترام ويجمعهما المحبة والوداد فكذلك الأمر مع الرب الودود
فتارة يتقرب إلى عبده بما يشعر معه ( الدلال ) والإنبساط وتارة يحتجب عنه بما يشعر معه ( الوحشة ) والانقباض
وتارة يتجلى له بوصف العظمة والجلال بما يشعر معه ( الهيبة ) والإشفاق وهكذا يتعامل الحق مع - من يصنعه على عينه - بما يناسب مقتضى مرحلته وهو الخبير البصير بعباده

عاشق العراق
20 - 10 - 2013

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-21-2013, 05:10 AM
المشاركة 1435
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الاختبار الدقيق للقلب*ـ…_
إن من الاختبارات الدقيقة للقلب هو إرساله في ما يهواه من دون تكلف ليعلم ( محطات ) هبوطه
( فاختيار ) القلب لمواقع الهوى الذي يلائمه هو الذي ( يعكس ) توجّه القلب ومستوى ارتفاعه أو انحطاطه
وإن بلغ صاحبه من العلم النظري ما بلغ فالقلب المـُغرم بالشهوات عند إرساله من دون تدخل العقل في إقناعه بخلاف ميله
لهو قلب بعيد عن مدارج الكمال لأن هذا الانتخاب التلقائي للقلب يدل على قبلته الطبيعية
وهي التي تحدد تلقائيا مسار العمل بالجوارح وإن تكلف صاحبها خلاف ذلك
ولو ترك القلب على رسله فيما يهوى ويكره لقاد بالعبد إلى الهاوية فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق .

عاشق العراق
21 - 10 - 2013

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-21-2013, 05:16 AM
المشاركة 1436
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الطمع في مودة القلوب *ـ…_
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه
فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب
منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها
إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار
الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .

عاشق العراق
21 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-21-2013, 05:29 AM
المشاركة 1437
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* ترك التسافل*ـ…_
إن الوظيفة الأساسية للعبد أن ( يترك ) التسافل والإخلاد إلى الأرض بترك موجبات ذلك ولا يحمل بعد ذلك ( هـمّ ) التعالي والعروج
إذ المولى أدرى بكيفية الصعود بعبده إلى ما لا يخطر بباله من الدرجات التي لا تتناهى
إذ هو الذي يرفع عمله الصالح لقوله تعالى :
{ والعمل الصالح يرفعه }
وبارتفاع ( العمل ) يرتفع ( العبد ) أيضا لأنه القائم بذلك العمل الصالح وقد عبّر في موضع آخر بقوله تعالى :
{ ورفعناه مكانا عليا }

عاشق العراق
21 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-22-2013, 07:48 AM
المشاركة 1438
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الجو الجماعي للطاعة*ـ…_
عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة - لوجود الجو الجماعي - كالحج وشهر رمضان . يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة ) على العبادة ، لم يعهدها من نفسه ، بل لم يتوقعها منها .
وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه ، لم يستخرجها بل لم يود إخراجها ، مما يشكل

حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة .
وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ، ليستفيد منها في ساعات الجدب .

فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ، ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ، ليجني ثمارها ولو بعد حين .
فتلك الأجواء العبادية المحفزة ، بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير ، ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة .

عاشق العراق
22 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-22-2013, 07:53 AM
المشاركة 1439
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* إدامة حالة الرقة*ـ…_
قد تنتاب الإنسان ساعة إقبال وهو في حالة معينة من قيام أو قعود أو خلوة . فيستحسن ( البقاء ) في تلك الهيئة الخاصة لئلا ( يرتفع ) حضوره و إقباله .
وذلك كمن أدركته الرقة وهو في حال القنوت ، فعليه الإطالة في تلك الحالة ، لئلا تزول في الركوع

مثلا .
أو كمن أقبل على ربه في المسجد ، فعليه ألاّ يستعجل الخروج ، حذراً من زوال تلك الحالة ، أو كمن كان له أنس في ( خلوة ) ، فعليه ألا يسارع في الانتقال إلى خلوات الآخرين

عاشق العراق
22 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-22-2013, 08:02 AM
المشاركة 1440
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* شكورية الحق*ـ…_
يتجلى في الحج شكورية الحق المتعال ، بما لا يتناسب مع فعل العبد . إذ هو الذي وعد الزيادة مع الشكر ، ولاشك أن زيادته من الفضل الذي لا حساب له .
فإن عمل إبراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) وهاجر مهما بدا عظيما ، إلا أنه فعل ( تصرّم ) في وقته ، بل إن بعضه كان في مرحلة العزم ولم يتحقق خارجا كذبح إسماعيل ،

ومع ذلك خُلِّدت آثار أعمالهم كما نلاحظها في السعي والهرولة تخليداً ( لبحث ) هاجر عن الماء ، والمقام تخليداً ( لبنائهم ) للكعبة ، ورمي الجمرات تخليداً ( لمجاهدتهم ) للشيطان ، وبئر زمزم تخليداً ( لتحملّهم ) العطش في مرضاته ،
ومسجد الخيف تخليداً ( لامتثال ) إبراهيم أمر الحق في إسماعيل ، والحِجْر تخليداً ( لمضاجعهم ) المباركة بجوار بيته الحرام .
عاشق العراق
22 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 08:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.