العاصفة قادمة والبحر لم يخدع السفينة والقبطان لو كان ماهراً يقودها إلى المرافئ الأمينة والمرأة إن غاب عطرها ولبستْ ثوباً أسود فهذا لا يعني حكماً بأنها حزينة

لا أريد من أنوثتها غنيمة والمرايا تعكس المعالم أمّا خفايا الروح فتبقى محفوظة في الخزينة والربيع لو تباهى بالياسمين أمام الفصول لا يعتبر جريمة

لستُ لصاً لو سرقتُ من عينيها نظرة وأدوار البطولة على مسرحها صعبة والخسارة أمام جمالها حكمة وتجارب الحب رغم قلتها مثيرة

دعوني أخبركم عنها قصة أحداثها بدون أدنى شك فريدة وقد أخفيتها عنكم والأسباب وإن لم تكن كافية لكنها خطيرة

هرمتْ والدتها وعلى الرغم من شعرها الأبيض ظلتْ ملامحها مثل ابنتها الصغرى فاتنة وجميلة

نضجتْ طفلتها ولكنها لم تكبر في نظري وتحولتْ من طفلة إلى أنثى صغيرة

كل ما في الأمر هجرتْ الصغيرة بعض ملابسها القصيرة

وأصبحتْ فساتينها مع مرور الوقت

نوعاً ما طويلة

سألتني وقد سكن النعاس ضمن عينيها فجأة ماذا نفعل إذا غنى القمر

قلتُ لها نتابع شرب القهوة وربّما نطيل فترة السهر

وقبل أن يستأذن من النجوم غنى القمر

واستجاب إلى سؤالها

المختصر

وتحت جناح الليل كان لنا بيوت

مدفأة ومقعد وبقايا

الصور


كان الحب وثمرات شجر التوت

حفلات ما عاد ذكرها

القمر


السهرات تطول على خبز فتفوت

وما أحلى ليالي

السمر


ننده بالصوت وكل الصبايا تفوت

مطرب يغني ويزيد

السهر


الروح ترسل لها مع الهوى ياقوت

قاصدة تغازلها قبل

السفر


وعيونها تغزل و يلّي قبالها يموت

غمزات تبعثها تهد

الحجر


القبلات تطرق على بابها وما تفوت

خايفة من خدها يصد

المطر


والعطر على شعرها من بطن حوت

نقطة بريقها دوخت

البشر


شفايفها الحمر في كلماتها لاهوت

ضحكة كرزها جلبت

الخطر


يا ليت قبلتها تبصم خدي بناحوت

وما يهمني لو جن

القدر

يوماً ما ولابد قادم تستيقظين في الصباح وتأكلين قطعة التفاح

مثل العادة أشطر التفاحة نصفين وأترك إليكِ نصفها

تتسألين بذلك اليوم مازالتْ التفاحة كاملة

لأن نصفكِ الأخر يبدو استراح

لا تحزني أنتِ عمري

الباقي والذي

راح