منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أنا التي تمرّن مساءاتها
على النوم أو الموت
وكل ليلة يربحها الأرق
تداوي ليلَ صدرها بليل الله،
الذي قرأ عليه عبّاد الثلثِ الأخير،
إلى أن يطلع الصبح على زبدةِ ليلها،
تلك التي لا تسيل..
أمسية حدثت بلا ميعاد
تحدث فيها القلب والقلم في آن واحد
سُكبت فيها الدموع حينا وغابت في أحيان
شاعت البهجة والابتسامة لثوان
أمسية حدثت بلا ميعاد
هيّجت فيّ قوافي الشعر وأعذب الكلام
احتار الفكر من إبداع الكاتب وحروفه ذات الألوان
عجز قلمي عن مسايرة ذلك الإبداع
فصمت حينا .. وابتسمت في أحيان
كلماته مزدانة بكل جمال وذوات معان
فيها فخامة وعمق يلامس الوجدان
كلماته بحر.. وكلماتي نهر
لعله يوما.. يعلمني كيف يكون للحرف هذا النقاء؟!
وكيف تحمل تلك الكلمات كل هذا البهاء؟!
أمسية حدثت بلا ميعاد ..
لقد بدأ الليل حين انتهى الكلام
وليس للغروب يدٌ في عتمة البلدة الجهيرة
تقضُّ نوم الحمام في أعشاش على شبابيك صاخبة بنور الشاشات
وحلقات النميمة،،
وشهوة نهاية الأسبوع ..
ها أنا أجلس على مكتبي في منتصف ليلي
لأكتب عمّا سرق النوم من عيني
لأكتب تساؤلات قلبي التي تراودني
وعن الكثير من أسباب دموعي ولكن لنتوقف قليلا..
إني أجهش بالبكاء في هذه اللحظة.. ( دموع تتساقط)
حسنا لنعد للإفصاح عن كل ما يُثقلني..
يحزنني أني بادرت وحاولت وصمتُّ من أجلك كثيرا
يدمرني أني كنت متجاهلة متغاضية لأجل البقاء بالقرب منك
أحبك.. وكان يكفيني فقط البقاء حولك!
لا أنكر أنك أحببتني ولكنك تركتني بشكل يؤسفني!
لماذا كل هذا البؤس يحاوطني؟
لماذا إلى هذه الليلة لم أجد جوابا يخفف الكثير عني؟
لا أعلم حقا لماذا لا أنسى ، لا أتخلى ، لا أقسو ؟!