قديم 09-28-2010, 12:53 AM
المشاركة 101
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* بين الأمل والقنوط
في هنيهات عصيبة قد يجترح الإنسان منا خليط مبهم من الإنفعالات التي تتراوح غالبآ ما بين الفأل والقنوط أو بين الخوف والطمأنينة وربما بين الفرح والحزن , ولكن أكثر هذه المشاعر حراكآ في أغوار النفس البشرية , وأشدها تأثيرآ على ركود الماء الآسن في قلوبنا مما يدفع برواسب عديدة تظهر على السطح هو ذلك الإحساس المريع بالعجز والضعف .. قد تكون في أحسن قوتك الجسدية وفي أبهى صورتك الجمالية ورغم ذلك تشعر بالوهن وقبح طيفك ولعلك لا تشعر بمرض أو سقم الا انه ينتابك إحساس مريع بأن أمراض الدنيا برمتها تسكن بدنك , ولعل الأدهى من ذلك والأمر هو أن يعتليك وسط هذه الأمواج من المشاعر المتلاطمة .. إحساس حاد بأنك كائن غير مجدي ,,,,
فجأة تتصاغر كل أحزانك وكوارث الزمان البالية .. لا تصدق أن عذابات العمر بكل دقائقها الموجعة وتفاصيلها الرمادية .. باتت الآن نسيآ منسيآ ..
كل الألم والمعاناة والإنكسارات التي مضت في عمرك .. تجدها تختزل في أحداقك بحدث واحد فقط .. وقد تتقزم جميعها أمام هذا الهول القادم بالويلات ..
هنا يظهر لك جليآ معنى إيمانك العميق بالله .. وحدود صبرك وتحملك .. وقبل كل شئ مدى توكلك على الإله العظيم ..
في هذا السواد قد تشعل ضوءآ من الفأل ليدلك على الطريق ونهاية درب العذاب , أو قد تستسلم بكل بساطة لهذه العثرة المميتة وتبقى في غياهب الحفر حتى يقدر الله فيك أمرآ كان مفعولا ..
ترى لو تعرض أحدنا لهذا الإبتلاء - وأسأل الله السلامة للجميع - فأي النموذجين قد نكون سيما وإن حاصرتك وجوه تدعي مؤازرتك وتعطيك خلاصة تجاربها الواهية ونصائحها الهشة التي قد تزيد من تخبطك وحيرتك ..!!
*** لا ..
بلا صخب .. تدنو
أو دأب ., دون دمار ورأب
غيمة .. من الأفق .. آتية
ندية .. نقية .. بيضاء
تلثم وجه الصمت ..
وعبوس المساء
ترمق قلب البحر ..
صراخ النهر ..
وصخب الميناء ..
من بوابة الغروب تقبل
تطل على المروج وتهطل
وتضحك ..
في انصهار الزمن ..
متهادية ..
وتأجج الشجن
في انسكاب الذكرى ..
ورقاد المدن..
حيث هناك في البعيد
طفل يلهو على نواصي المدى ..
بالقفز .. والحبور
تحت عناقيد الكرم
والنخل .. والريحان
بين طيات النور ..
يحلق مبتهجآ ..
مع أسراب .. الطيور ..
غلام .. يسكن الروح .
هنا .. بين أضلعي ..
على موانئ .. عمري ..
يهيمن ..
يجئ .. ويروح
رمز للشباب .. هو
طموح .. وجموح ..
كالخير ..
زاهيآ .. يتسلق الدنيا ..
وسياج .. وسفوح
كرجل ينمو قبل الأوان ..
رجل .. وباقة من الأماني
وعيد ..
وسانحة للرحمة .. والتنهيد
جميل فتاي .. كالزهور
يشب
كحلم من عمق أجفاني ..
يهب
عذب رسمه ..شهي اسمه
شاب يجوب الأنحاء
يمضي زهوآ ,,
يعدو سهوآ
بين مدن البهاء
ولكن ,,
طيف .. وطعنة ..
هناك
وحضور غريب
يتبع الفتى بدأب عجيب ..
قدوم .. كرائحة الموت
لا لون له ..
لا صورة
لا صوت ..
مجئ .. لا يزلزله الذهول ..
أو الدموع
لا يعنيه .. انكسار
أو خنوع ..
قال الغريب .. أنا مجرد رسول
وحان لعمر الفتى
بعد يوم .. أو عام ..
الأفول ..
يا ويح نفسي ..
من هذا الهطول ..
بؤس .. وشقاء ,, ووداع
حزن مايحتويني ..
وللسقوط أوجاع
قال الغريب .. وقالوا
أناس على جثمان كربتي
انهالوا
وأصوات ..
بهمهمة الويل تصيح الحناجر ..
ومياه باردة تهرق ..
من شفير المحاجر
أصوات .. ونظرات..
وزفرات
وكلمات ..
تنهش وعيي ,, تعبث بألمي
هكذا .. يجيئون
ويقولون
لا تذرفي الدمع ..
لا تطفئي الشمع
يتمتمون ..
يتهامسون .. ويشفقون ..
لا .. ويحكم
ما أنا الا هامة للصعاب
قامة .. عنيدة
في عواصف .. الويل .. وشح السحاب
خانعة أنا .. خاضعة
أمة ..
لرب الأرباب
قوية .. أبية
لا يكسرني الموت ..
وإن تعالى ذاك الصوت ..
يالك من فاجعة يا أنت
كالنار تشعلي همس
الاحزان
وصفعات الهوان
باتت العيون ترمقني
والأكف تضرب ..
حسرة
وعطفآ ترشقني ..
لا ..
لن أكون .. أو أهون
لن تهزمني المنون
حتى وإن أجهدني الألم ..
ولطمات الظنون ..
سأظل صامدة بك يا الله
يا رجاء كل عبد ..
وغاية منتهاه ..

قديم 09-28-2010, 12:56 AM
المشاركة 102
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* ماذا أيها الفيلسوف ..!

* وقف ينظر إلى رفيقه بذهول .. يوزع أنظارآ غائمة فقط على صمت المكان , على الفراغ من حوله .. وصوب الشاب المنكمش على مقعده .. نحو لوحة معلقة على الجدار ومكتظة بألوان الثلج وبياض الشتاء , حتى قطته التي أخذت تتمطى بكسل وترسل مواء ناعسآ , لم يدعها تمر دون أن يبحلق فيها ..وعند حدود عبوسه , التقط أنفاسآ هائمة من فضاء حجرته واستنشقها بعمق متنهدآ ثم أزلقها إلى صدره كي يستمد منها قوة تعينه على الجدال .. عاد من جديد يتسلق بحدقتيه وجه عامر المتجهم بالشرود , حيث رفع إليه ضيفه أهدابآ ملبدة بالحيره وسأله :
- ها ما رأيك ..؟
تململ خالد في وقوفه ببطئ بعد أن ارتسمت على محياه ملامح غريبة , ثم قام يسير رويدآ وهو يتساءل :
- هل أنت متأكد مما تقول ؟؟ ..
قال ذلك متسللآ إلى المقعد المجاور لصديقه ليلقي عليه بكل ثقله ..
- أقول لك لقد رأيتها بأم عيني ..
صاح عامر يدافع عن قناعته , ثم تابع ملتفتآ ومقطبآ جبينه :
- وكأنك لا تصدقني يا خالد ..
- أنا لم أقل ذلك ..
علق خالد بهدوء .. راميآ بجسده إلى الوراء في محاولة لإستجماع كل إدراكه :
- ولكن ما تقوله يصعب تصديقه .. بل هو مستحيل !..
ثم أضاف حائرآ :
- أجل.. مستحيل.. بل هو ضرب من الخيال .. فلماذا تراها وحدك فقط .. وهل خلت المدينة من البشر حتى تنعدم الشواهد , ثم لما لم نسمع شيئآ عما تقوله في وسائل الإعلام .. ولو حتى خبر عابر ..؟؟
أجاب عامر باستياء :
- قلت لك كان الوقت قريبآ من الفجر .. والظلام حالكآ .. حين ظهرت ورأيتها ..!
- حتى إن كان الأمر كذلك , فلابد من وجود من كان مستيقظآ في ذلك الوقت .. ورأى ما رأيت .. فلماذا لم يتحدث أحد غيرك في الأمر ؟؟
- لا أدري .. وها أنت تعود للتشكيك بي مرة أخرى ..
هتف عامر بحنق .. فاستقام خالد في جلسته والتفت إلى صديقه يشبك أصابعه وهو يومئ بصدره إلى الأمام .. ثم قال يسكن غضب ضيفه :
- قلت لك أنا لا أكذبك ..
- إذن ما هذا الذي تفعله ..؟
سأل عامر .. فأجابه :
- أنا أعرفك جيدآ يا صاحبي .. إنك شخصية حالمة وتتأثر كثيرآ بالقصص والحكايات الخيالية ..
صاح عامر معترضآ :
- لا .. لا يمكن أن يكون ما رأيته وهمآ , لقد كان حقيقة ..وكنت بكامل قواي العقلية ..
- ربما كان حقيقة .. وربما لا ..
- ماذا يعني هذا يا خالد ؟.. إنك تفقدني صوابي ..
- اهدأ يا صديقي .. واسمعني جيدآ ..
وأضاف يشرح فكرته بهدوء :
- أنت لا تعرف أبدآ ما يمكن للعقل البشري أن يصنعه بالإنسان !!..
- ماذا أيها الفيلسوف ؟..
علق عامر بمرارة , بينما استطرد خالد قائلآ :
- عندما ينفصل العقل عن الواقع , وينكمش ضمن دائرة الخيال فقط .. يمكن أن يدفع بصاحبه لأن يعيش في حالة شبه دائمة من أحلام اليقظة .. أحلام يراها الإنسان حقيقة مؤكدة ..
هنا هب عامر واقفآ , والتفت بقامته النحيفة يواجه رفيقه .. صرخ بغيظ :
- ماذا .. أتتهمني بالجنون يا خالد ؟
- لا .. أنا أتحدث بصفة عامة ومن منطلق نظرية علمية ..
- ما شاء الله .. أأصبحت الآن متخصصآ في علم النفس .. ؟
تساءل عامر بحنق .. في حين أطلق خالد ضحكة مجلجلة مزقت ستائر التوتر التي انسدلت على المكان .. قال يشاكسه
- لما أنت غاضب هكذا يا صديقي .. إهدأ.. إننا نتحدث فقط ..
- نتحدث !.. لقد جعلتني شخصآ معتوهآ .. لمجرد أني أخبرتك ...
لم يكمل خوفآ من سخرية مضيفه .. فقال خالد :
- أنك رأيت سفينة فضائية تحوم في سماء المدينة .. أليس كذلك ؟
وتابع باهتمام : أخبرني عن هذه السفينة يا عامر ..
- هل أنت جاد يا خالد ؟
- أجل .. صفها لي ..
سار عامر متسكعآ في أنحاء الحجرة .. يحاول أن يتذكر تفاصيل غائبة :
- كانت اسطوانية الشكل .. كبيرة جدآ هيكلها معدني .. غريبة التصميم و ....
- ويخرج منها ضوءآ أخضر هائل .
همس عامر باندهاش : كيف عرفت ذلك ؟
- لأن هذه مواصفات سفينة الفضاء في الفيلم الذي شاهدناه مؤخرآ ..
- ماذا .. ؟
علق عامر مشدوهآ .. فأردف خالد :
- ألم أقل لك أن المسألة كلها من صنع خيالك .. !
صاح من جديد : لا .. لا .. إنها الحقيقة ..
أصر عامر .. فقال خالد ضاحكآ :
- حسنآ كما تريد ..
وتابع يخرج من ضوضاء الجدل :
- ما رأيك أن نخرج قليلآ .. فحديثك فتح شهيتي للطعام .وأشعر بالجوع ..
خرج كل منهما وقد صفقا الباب وراءهما .. في حين بقيت الحجرة تضج بحوارهما الذي لم يكتمل ..

قديم 09-29-2010, 01:23 AM
المشاركة 103
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* احتياج إلى النور
قالت هيا القحطاني :
أحتاج
إلي
كومة فرح كي أدفن فيها حزني
إلى
جرعة حياة كي ازفر فيها موتي!!
أحتاجني أنا
لأدفن تفاصيل وجعي
واتقيأ خيبتي التي ارتشفتها ذات دموع!!
أحتاج ربآ كربي يقترب مني في جوف الليل
ليسألني حاجتي
يا الله،،
كم أنا بحاجة لك،،
فقط ..

وأقول :
هزيم الوجع أرجوحة تماطل الريح ..
ذاك المساء حائر
تخور عتمته
ولا يلجه الضوء
ذاك البهيم
قطعة من الجحيم
كم نحتاج إلى نور على نور
وليس غير مشكاة فوق مسامات القلوب
في زجاجة الخشوع
والشجرة المباركة تنبت الخضوع
لا شرقية .. ولا غربية
وإنما حاجة الإله .. ملاذ
ووطن ..

قديم 10-03-2010, 07:11 AM
المشاركة 104
خالد الزهراني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

من أنا؟؟؟؟ وماذا أريد؟؟؟؟....

مقاطع من خاطرة كتبتها الجوري :

أيها السائل عني من أنا ؟؟؟


مللت.... ضجرت.... والسؤال لم يعد يفيد....

قرأت.... بحثت.... سعيت لكل جديد....

عن كل حب.... عن كل شوق.... لعلي بالحياة أكون سعيد....

صمت.... وفكرت.... وقلت لم التعقيد؟؟؟؟....

سأبدأ حياتي.... نعم سأبدأ ولكن من أي طريق؟؟؟؟....

فقلت أعزائي.... لم كل هذا؟ فها أنا سأبدأ الحديث....

فيكفيني ما رأيت.... يكفيني ما عانيت من تعذيب....

اذن....

من أنا؟؟؟؟....

أنا؟.... أنا يا أنا.... خلقت لكي أكون أنا....

أبحث عن حب.... يرويني ويحميني على مر الزمان....

أنا زهرة بدأت تذبل وتأججت بها عاطفة الحرمان....

أنا.... أنا هي.... لا بل هو.... أنظروا فتجدوني في كل انسان....

أنا من يبحث عن الحياة.... المحبة.... الحرية.... والعيش في امان.....

أنا من كواه القهر.... سحقاً أما لأحد يشعر بما أعاني؟؟؟؟....

بكيت.... تألمت.... عانيت.... فالام الصبر ولجرحي الالتئام....

أخذوا حبيبتي.... صاحبتي.... أما ليوم أجد فيه الاطمئنان؟؟؟؟....

أنا من سافر.... رحل.... وهاجر.... وبقي يحمل لحبه جميع المعاني....

فما لأحد أدرك من انا؟؟؟؟....

أنا من خلقت على العناد....

أنا من زرع الحب في الوجدان....

و إذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقـم عليهـم مأتما و عويلا
قديم 10-13-2010, 09:47 AM
المشاركة 105
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* من سندس واستبرق ...
يمكث هدب منشطر على الجفن والأحداق عليلة .., وصولة الدموع لا تكف عن الهذيان سيلا على أخدود الوجه ..
تكهنات القلب بالفرح باءت .. وتوارت خلف جدار سميك لقلعة الروح ..
ماذا دهاني حتى ألجم النوارس .. وأحد من صراخ الشمس ..
مالذي اعتراني .. حين أمسكت بتلابيب الورد وأرديته هزيلا ..
ثمة هاجس يلوكني ويلقي عظامي هشيمآ على أزقة الليل ..
وأكتافي ترتعش تحت ثقل الرزايا ثم تصل بمنكبي إلى حد الإلتصاق على حافة عنقي ..
و " جنات عرضها السموات والأرض " .. أعلقها سراجآ في مخيلتي أستظل بنوره من عتمات الفناء ..
وكي أضم إلي نفحة من السكينة أضع على شفتي تمتمة " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ... "
رباه .. كم يوجعني صدى القدسية المغمور بأضواء العرش ..
أنى لأنوار الأبدية أن تجود علي بالمكث والخطايا قد نخرت كينونتي ..
أنّاي .. في زخم فوضوي لاعتراكات الظنون ..!!
أسراب من الشتات تجهش في رأسي المعتر الفقير ..
وفي أوردتي سال الخوف مخثرآ .. يحابي الدماء والخفقات كي لا تفتته إربآ ..
وبين إغلاقة رمش .. وشهقة احتبت المثول على رصيف صوتي ..
كنت أناكف قلبي بأن يلوذ إلى السكون .. غير أنه اعتزلني وراح يتمتم بجنون ..
اللوم هو ديدني منذ أن التصقت بأصابعي رقعة " وأن عذابي هو العذاب الأليم "
ويعاودني الحنين إلى التراب .. كينونتي التي ماطلت التحجر لتسبك مني كائن بدون نور ..
تجهمي قليل هذا المساء .. وان تعجنت ملامحي بخطوط عريضة من الذهول ..
طينتي المتكورة بالدم والعظام .. هل ستكسوها الصالحات باستبرق البقاء الأبدي ..
أم ستفوح منها روائح الشواء حين تتميز السعير غيظآ لرؤياها ..!
رباه .. أجرني ..

قديم 10-13-2010, 09:52 AM
المشاركة 106
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* لغة أهل المريخ
الأشياء عن بعد تبدو هزيلة بلا ألوان حين ننظر إليها بامتعاض ..
في سلة الوقت أطايب الدقائق يصيبها الخمج للتذوق الطويل ..
وفي معيتي .. ذكرى لجزء من ليلة مريخية ..
أقرضني هو شعر بالشعبي ..
فقلت : كأنك تتحدث لغة أهل المريخ ..
صوته المتكسر فرحآ .. أطلق ضحكة امتدت إلى ناحية اليسار صعودآ من وعيي ..
سألني مشاكسآ : وهل أهل المريخ يتحدثون هكذا ؟
قلت : لا أدري .. هو مضرب مثل وتوقع ..
قال : إذن سأكون أنا مترجمآ لكِ لديهم ..
ومضت ليلتنا .. ولم نمض إلى زحل حيث القمر كان يحتفي بنا ..
ويقيم أضواء صاخبة لانطلاقتنا ..!

قديم 10-13-2010, 10:04 AM
المشاركة 107
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



* * ترانيم عاقلة ..
* إذا قيل لكَ بأنك شخص استثنائي ..
فتذكر أن الرحلة شاقة .. وأن صعود القمم يحتاج إلى قدمين متفردتين ..
وعزيمة تقهر الجبال

* بين تنهيدة ودمعة ووكزة ألم .. تكمن فكرة ..
قد تجندك بالفأل لتواري سوأة أحزانك ..
أو تبعث في نفسك إصرار على أن تكون ..
في الحضيض ..

* السيادة لا تعني بالضرورة أنك القائد المناسب في المكان المناسب ..
ولكنها تتمحور قبل أي شئ في أن تكون محبوبا جدا من أهل الأرض ..
وسكان السماء ..

* سيان أن تكون محبطآ أو فاشلا ..
فكلاهما أولى الخطوات نحو عواقب مريرة ..
أنت استسلمت لها ..

* في عالم الخيال كل شئ مباح وساحر ..
المهم أن تقبض من هناك قبضة مضيئة تحولها إلى واقع ..
لتنبهر بإنجازاتك .. وتزهو بنصرك ..

* الحزن أحيانا كالنار المطهرة ..
تشذب النفوس التي تميل إلى العبثية والبغي ..

* بين الروح والقلب رابية تزهر بعناقيد الأمل ..
إن شئت جعلته بستانا زاهرآ ..
أو حائط أجدب تنعق فيه غربان البؤس ..

* القوم الذين سبقونا واقتنصوا المجد من براثن الزمن ..
كانوا يشبهوننا في التكوين ..
لكننا لا نشبههم أبدآ في الإيمان وتحديد الهدف ..

* الفرق بين أن تكون إنسانآ .. أو مخلوق بلا سُدى ..
هو أن تحترم أفكارك ..
وتحدد لك هدفآ مثاليآ في حياتك ..

قديم 10-13-2010, 10:08 AM
المشاركة 108
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


* حبتان من القمح ..

قال حسن الشيخ ناصر :
حبتان من القمحِ وعصفوران
اِتحدا , وأنا افتتحُ الربيعَ
بمسبحتي ونهدين بائسين جفَّ لبنُهما
كما جفَّتْ مآقينا على الطريق.
وخنجرٌ يذبحني يُرقِّعُ خاصرَتي
يتهجّى عربيّتي وعروبَتي
تئنُّ خلفَ قميصٍ صنعَه الأغراب
في قريتي, والحرابُ
تقتنصُ الطيورُ والأفراحُ والأعراس
لتزفرَ رعونتَها في المآتم
ولمّا يأتِ بعدُ ذلك الرصيفُ
الذي ترنو إليه طفولتي
وفي ردهةِ الصبرِ تتسابق
سماواتٌ ليست كالتي تمطرُنا الغيثَ
فبسطْتُ راحتي
وتوجهتُ إلى ساقيةٍ تحفُّ بجوانبِها سبعَ حَماماتٍ ...

وأقول :
جُبتان .. وألق وريحان ..
ونظم .. وهمهمة صدى صريع ..
يكتنفان .. يصطليان في ذات لُجة ..
حين التقى عتمة ذاك البريق ..
وللشمس فروع .. / ودموع / وشموع ..
للقمر هزال .. مسكوب
وسكرة موت تحتبي ..
الضلوع ..
تكز على رحيلها وتجوع ..
تئز بصمتها بين العويل ..
وبين دهليز واجم السبيل ..
في شهقتها ندم ..
ورزمة ألم ..
في سطوتها ويل مشروع ..
وذاك الذي ترنو إليه طفولتك ..
عاث في الصدر مشمرآ .. منهمرآ
ككف مثلوم الأصابع .. حزين ..
إلاكَ وساقية غانية شحيحة ..
وتراب حلمكَ .. وحنين ..
وحمائم تنظر للزمن إنكسارا ..
وسقف منبعج ..
وفوج أحمق الأنين ..
حمائم .. وأمنية تقهقه ..
عل الصبح آت ..
عله قاتل الشتات ..
الثمين ..

قديم 10-15-2010, 06:09 AM
المشاركة 109
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي على جدار متهالك
على جدار أيام تهالكت فيها أشعة الضوء البارقة بنور باهت الزرقة تتحاور فيه الساعات الصامتة صريخا لا صوت له مكتوم تلفه دقات الرياح المتوالية على الطريق .
مازال هناك لحظ من شهيق .
انتبه
جاءت المفاجأة مسرعة على طريق
مفروش بالزجاج المكسور عمدا مع سبق الإصرار
تدمي و تزيد حدة الدموية فيه
لتلطخ جنبات الأرصفة الداكنه
بأحمرها الذي ربما... ربما
سيعطي للضوء بعض من حرارة مفقودة في العدم

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
قديم 10-15-2010, 12:57 PM
المشاركة 110
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ما هذا الجمال . .
ديمة معطاءة أنت . .
من عيون الذكاء والفكر تهطل . .
تنعش أرواحنا . .
وتدفع فينا الحب الحقيقي . .
حب الإله . .
لا يهمنك الحساد . .
فإن توكلك على رب العباد . .

أيتها الأديبة . .
ما كتبته هنا جميل جميل . .
وذو معانٍ عظيمة . .
فشكراً لك . .

تقبلي مني كامل المنى والتقدير . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: <<< على جدار يوم مكسور >>>
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جدار عتيق علي الحزيزي منبر الشعر العمودي 13 11-11-2020 07:22 AM
شظايا حُلم مكسور حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 4 05-07-2018 11:56 AM
سطور على جدار آيل للسقوط !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 2 10-08-2016 01:11 PM
جدار الصمت حنان عرفه منبر البوح الهادئ 6 05-10-2016 01:18 AM
وشم على جدار الروح!! منال الشايع منبر البوح الهادئ 10 04-04-2011 05:15 PM

الساعة الآن 03:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.