منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
عندما يأتي المساء بهيئتك في كل مرة يخجل القمر ويخبو نصفه،
ففي كل مكان لك معي حكاية
شرفة منزلنا ،،
على شاطئ البحر ،
صاحب الورد وعبد الحليم حافظ
كنت معك كل صباح نغني ولا نحتاج لنغمات الطيور
وقطرات الندى!
كنتُ دائما أخيّرك:
إما أن تكون بجانبي وإما أن أكون بجانبك
إما أن تكون رفيقي في الحياة
وإما أن أكون رفيقتك في الممات!
لا تبادر إلى امتلاء مساءاتي جفاءً
حتى لا أغترب وأقسووأجيب تساؤلات البقاء بالنسيان،
فلقد مزّقت كل مذكّرات الحزن وكل الخيبات
أحتاج إلى أن أتمسّك بآخر
ساعات الشوق العذري الأبيض الأكثر قرباً.
مساحات الليل الهادئة توحي بشيء من الغمرض والاندفاع..
تبعث في النفس عشق التأمل والجلوس مع الذات،
الليل يحاكي نفوسنا بروعة تباريحه واندفاعها نحو المستقبل..
ليلي سكون وتفكير..
وسطوة ظلام يداعب الضياء..
يحب بعض الناس أوقاته..
ويخاف بعضهم من صوته حين يلامس القلوب..
الليل عندي صمتٌ وشجون..
وصخبٌ مليءٌ بالصيحات..
أخاف من الليل أحيانا كطفل أطلق العنان لخياله نهارًا..
وجاء الليل بأمواجه الصاخبة
فظلّ جالسا في زاوية ما
ينظر إلى أشباحه
الليل عندي تأمل لا حدودله
حين أتنفس الليل ونغماته
أشعر بقوة هذا المارد الأخّاذ..
أتوق هذا المساء إلى حفلة أميرٍ ينتقي أميرته
أراقصة حتى الثانية عشر
وأحرص عند المغادرة على ترك حذائي خلفي
علّ الحذاء يأتي به
ثم أعود إلى عالمي وطبيعتي
أميرة لا تملك سوى حلم حذاء
فهذا زمن الأحذية
أهديتني هذا المساء أغنية
أغنيتك رائعة…لكن
التوقيت الخاطئ يسلبنا من الفرح الكثير
فلو أنك أهديتني هذه الأغنية منذ سنوات
لتحوّلت إلى ملكة
أتدرك ماذا يعني أن تتحوّل عاشقة مشرّدة
على أرصفة الحنين إلى ملكة؟
من أين لي هذا المساء
بناقة، تأخذني إلى صحراء بعيدة
وبيت شعر
ودلة على جمر
وفنجان قهوةٍ لاتجيد كاذبة الفنجان قراءته
وبدوّي شهمٌ يذبح آخر إبله لإكرامي
فللحضارة دخان، يخنق بنا الكثير
عندما يأتي المساء
تهرب الفراشات
تتلحف الأحلام
يتثاءب الريح
يسكن الليل
تُطفأ الأضواء
تموت وردةً في مكانٍ ما
تغفو نجمة
ينام القمر
يبقى الشارع وحيداً
إلا قلبك
يبقى متّصلاً بالذين تحبهم.
ولئن كان أصلها من تراب
فإن ترابها شديد الخصوبة
ففي كل صباح
تيْنع في قلبها
حالة حب
لإحدى مخلوقات ربها
وكان يحزنها إن رأت طيراً محبوساً في قفص
فتقول: ألا تخشون أن تأتي كائنات عملاقة من الفضاء
وتضعكم في أقفاص
لتلهو بالنظر إليكم
ومهما كانت حزينة…
فعندما يأتي المساء
تطيل النظر إلى نجوم السماء
فيأسرها ذلك البهاء
فتنسى حزنها
وتغط في النوم كطفلة جائعة قد ارتوت من الرضاع.