منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
غدا سيكون لي موعد مع القمر !
سيكون موعد القمر معي !
سنتعانق طويلا.. وسنتعاتب كثيرا..!
سأهمس في أذن القمر:"أ ح ب ك"..
وسيغرد في أحضاني "وأنا كمان يا بابا"..!
توقف كل شيء.. مازال يتحرك شيء واحد.. واحد .. هو جزء من جسدي.. من أجله كنت أموت في جسدي، وجسدي ميت فيّ..!
أُفٍّ من هذا الجسد البائس.. الفقير.. العربيد.. الثري.. الطيب.. الحنون..!!
جسد متناقض..!! متناقض..!!
مجنون..! نسيت فيه ابتسامتي.. أو ربما نسيت ابتسامتي في فيه..!
سيء جدا.. ومهذب جدا جدا..
قبيح..! أعلم أنه قبيح.. رغم جمال جماله، وروعة روعته، وافتتان افتتانه..!
كان يشرب في الليل، ويعشق النساء بالنهار..!
غبيّ..!!
كيف يشرب في الليل ويعشقهن في النهار؟! ربما من أجل أن تشعل حرارة الشوق جذوتها من لهيب الشمس..!
مجنون..!
فالشمس تحرق الوجوه.. وتكوي الجُنوب.. وتقصّف نعومة الشعر والأظافر.. وتقصِف العمر..!
إليكِ قيادي
كلمات د/ عبدالعزيز خوجه
لحن وغناء عبادي الجوهر
أغمضت عيني كي يراكِ فؤادي
فسمـعـت آهـاتـي عليـكـِ تـنـادي
أدركــت أنــي فــي هــواك مـتـيّـم
وعرفـت أنـك غايـتـي ومــرادي
وشعـرت أنـواراً تشـع بخـاطـري
ويـــداً تـربّــت خـافـقـي بـــودادي
أفنيـت نفسـي فـي ضيائـك نشـوةٌ
وإلـيـك يــا أمـلـي تـركـت قـيـادي
أيقنت أن الأنـس فـي هـذا الهـوى
والسهـد فـي عينيك خيـر سهـادي
وجدتُ نفسي بدون ميعاد أتنفسُ أبيات هذه القصيدة؛ رغم قصرها، إلا أن روعتها تطول وتطول.. وعشقي لهذا الوزير يطول.. ليس تملقا له، أو لأحظى بمنزلة عنده، لأن الجميع يستطيع ذلك.. باب مكتبه مفتوح لهم، وقلبه أيضا !
الآن عرفت سِرّ جاذبية هذا الوزير وانجذابي إليه.. إنه شاعر عاشق، ووزير شاعر، وعاشق بمرتبة وزير.. كنت أعلم أنه شاعر منذ كان سفيرا في لبنان، ولكن أن يكون عاشقا بهذا الإحساس الرائع، فهذا ما كنتُ أجهله.
آه... ما أجمل أن يكون الوزير شاعرا، وعاشقا.. سيكون للشعر متعة.. وللعشق لذة وإشراقة ووزارة.. وللقائه بهجة كابتسامته التي لا تفارق محياه..
دكتور عبدالعزيز.. لقد أمتعتَ ومتّعتَ في هذه القصيدة: "إليكِ قيادي".
شكرا معالي الوزير.. شكرا من القلب إلى القلب أبعثها من هذا الركن الهادئ، الذي أظنه لن يكون هادئا معها.. ومع ديوانك الذي جعلته "مئة قصيدة للقمر".. سأفتش عن هذا القمر في قصائدك.. وسأخبرك عنه عندما ألتقيك.. هنا في منابر ثقافية - بإذن الله -.