غـــــــــــــربة العيــــــــــــــــــــد //
كان ياما كان في سالف الأعياد
يوم يزورنــــي
تتنفس عروقي طقوسه
وتعبأ روحي نكهة الزوار
أشتهي موسمه
أعيشه ويعيشني
تتوضأ زوايا نفسي بأذانه
فتمر شمس تدفيء الساعات
عندما يطرق الهلال اللحظات
يدعـــــى العيد
أو هكــذا كان العنـــوان
واليوم تتلفت الألفاظ
بم تنادي ؟
والعبارات فرت من المعاني
انتظرته دهراً
فقد تثاءب الفرح على كنيتي
فمتى تمر خطاه؟
أشتاقه دوما
وتناسلت فصوله برحم الزمان
فتسألني الفصول
هل يولد ؟
هل يعود ؟
ألمسه سرابا
ثم بعد ارتشافي له قد يرحل
وسياج أضلعي الدروب
هو مأتم الرؤى
ونعش الأحلام سفوحه
والذكريات تلسع لتذوق المرور
أتنفس منه ما أمطر في دمي
وأصهل برق تمضغه الرعـــود
من لي وكل الأعياد تنهشني
فمتى ترد للكفوف تحية الطقوس ؟
والقبلات أضاعت ثغرها
وأخرى نسيت خارطة الخدود
أنتظره
أورق رمضانه
أستحلف السماء ودمع الديمة
تخبيء الهلال
ومائدة يتيمة
أعشقهُ
وترتدي وحدتي ملابس الألوان
وتسأل مرحلتي
عن من كانوا يتربعون المكان
عـــــــــذرا
فقد نسيت أن أنسى نسيانه
يذكرني صباحه
بأمي
وغرفتي
وعراق هجرناه
تفتش صلاته عن ملامح ناسي
وتسبح مقلتي بحواس الناس
أي عيد يشرق
وشمس غربتي حزن يتدفق
وتبعثرت في روحي صدى الآهات
عجبا لعيد لا أرى منه سوى عنوانـــــــه