مثلها ليس يُنسى
يا بساطَ الزَّمانِ ارمني عندَها
إنَّني عائشٌ ميِّتٌ بَعدَها
ما بها حلوتي قد قسا قلبُها
كيفَ تحيا بلا مبسمي وحدَها
حيَّرَ العقلَ تأويلُ هجرانِها
هدهدَ الغيبِ قلْ هلْ سلتْ عهدَها
لا رشا مثلَها في ظباءِ الدُّنا
قد رأى اللهَ من قد رأى قدَّها
غارتِ الوردُ من ثغرِها بعدما
لم تعدْ ترتشفْ نحلةٌ شهدَها
أشعلُ الكونَ شعراً إذا خِلسةً
معصمي طالَ من كهفِهِ نهدَها
ينزلُ الوحيُ من سدرةِ المنتهى
عندما حُمرةٌ تعتلي خدَّها
كلَّما أقضمُ التوتَ في قُبلةٍ
طالما حاولتْ عن فمي ردَّها
تصبحُ الأرضُ في مقلتي جنةً
حينَ سبَّابتي تقتفي عِقدَها
قد غفا حرفُ سينٍ s على شامةٍ
دونَ أخواتِها جاورتْ جِيدَها
تمطرُ الغيمُ ثلجاً حليباً ولو
في حزيرانَ إنْ لامستْ جلدَها
ومضةُ الشِّعرِ تغدو كحلوى متى
صفَّقت ثُمَّ قالت أعدْ سردَها
أينَها اسألُ الدَّهرَ ماذا بها
هدَّني الوجدُ هدَّاً.. أما هدَّها
أشتهي يحتويني غداً حضنُها
آهِ كم لهفتي جاوزتْ حدَّها
فارحمي واحداً ماتَ شوقاً إلى
نظرةٍ علَّهُ ينتشي بعدَها
(مثلَها ليسَ يُنسى) بتاتاً إذا
عادتِ الآنَ أو واصلتْ صدَّها
همسة للتاريخ:
لم أجد منذ فجر الشعر العربي ليومنا هذا
قصيدة عامودية كاملة على بحر المتدارك التام
(فاعلنٌ فاعلنٌ فاعلنٌ فاعلنٌ)
تأتي صدرا وعجزا في كل القصيدة
فقط وجدت بيتا يتيما هنا أو هناك لا يعرف قائله.
وأرجو أني أكون أول شاعر أتى بقصيدة عامودية كاملة
على المتدارك التام
التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 06-27-2021 الساعة 02:50 PM