أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
ينامُ فوق الحلمِ رأسْ
كالصخرِ ليلاً عضّ فأسْ
ما سالَ من دمهِ دمٌ
لكن أحالَ القلبَ كأسْ
خشبيةٌ أيامُنا
ورمادُها عيشٌ كَرَمْسْ
ما عاد للحَطّابِ من
معنى سوى إحراقِ غرسْ
أنعيدُ غرسَ رمادِنا
حتى نُحيلَ الجذرَ عُرسْ
قابيلُ يا حطّابنا
أوقدتَ فينا كل نحسْ
أدخلتنا بوّابةً
فيها غدٌ من مثلِ أمسْ
تعبَ الغرابُ ولم يزلْ
قابيلُ يقتلُ كل نفسْ
أنعودُ طينًا لازبًا
لا نكترث من أي دهسْ
أمْ أنّ قتلًا آخرًا
يبدو شهيًا بعد حدسْ
إنّ اخضرارَ الموتِ من
بعد احمرارٍ صار أنسْ
من ماتَ موتًا أخضرًا
فهناك يحيا دون حبسْ
فالمشتهى لا ينتهي
ليس اخضرارُ الموتِ هلسْ
قابيلُ موتٌ أحمرٌ
يحتاجُ بالشهداءِ كنسْ
فالموتُ لا يطوى سوى
بالموتِ في هدفٍ وقُدسْ
الموتُ زاويةٌ لها
معنى جديدٌ بعد عكسْ
ورمادنا في قاعهِ
جذرٌ سينمو منه رأسْ
والحلمُ يبزغُ ثانيًا
من دون حطاب وفأس
يتسلل عند غفوة الليل حدق
إلى رونق هذا الغيم الشعري ..
والمعاني أقامت حفلآ بهيج في غابة الحروف
حضرها الجوري والسنابل .. وتغيبت عنه ساحرة الغرقد
كم أثنيت على الرماد هنا أستاذي حسن شرف المرتضى
لأنه علمنا أبجدية البهاء , وما ينبغي له إلاك
تقبل مروري مع فائق التقدير
حطاب زمن صنع من توابيت الهم نشارة ذراها على النهارات يا سيدي .. مهما أكل الزمن وشرب على أحزاننا ونام
سيستيقظ يومآ ليجد الهزيمة الموجعة أمامه
ويعيد للبكائيين ولأصحاب الحق صوابهم
شكرآ على هذه الروعة .. تحيتي لك