ما من محبٍّ,في المحبّةِ يتعبُ
كذب الوشاةُ وبدّلوكِ وألّبوا
ما زلتُ نهراً يا جهينة هائماً
نبضي إليكِ,كما أنا, لا ينضبُ
أهوى صباحكِ,أستحمُّ بدفئهِ
وشذا عيونكِ _من رحيقٍ_أعذبُ
يا من تغنّى في بهائكِ طائرٌ
وأطالَ يُنشدُ كاتبٌ,ما يكتبُ
شفَّ النّسيمُ إذا ضحكتِ وقد همى
غيثُ الدّعابةِ,كم يطيبُ المشربُ
لا تجرحي وتر القلوبِ وتصلبي
بوحَ المشاعرِ فالهوى لا يُصلبُ
أهواكِ بحراً لا يحدُّ بشاطئٍ
وأنا أعومُ _بما أكنُّ_ وأسربُ
أهواكِ ليلاً مولجاً في هدأةٍ
يدعو الهيامً,وقد رعاهُ الكوكبُ
يا من يغارُ الحسْنُ من نفحاتها
حين النّسيمُ على الضّفائر يلعبُ
قلقٌ أنا والرّوحُ في حمّائها
تحتاجُ ظلَّ الوارفاتِ وتطلبُ
جودي فديتكِ بالنّبيذِ فما أنا
إلاّ نديمٌ تائبٌ لا يشربُ
لكنْ أفأتُ إلى حنينِ طفولتي
يوم التقينا,فالطّفولةُ تعتبُ
هل تذكرينَ مراتعَ الأهلِ الّتي
كنّا إليها,ذاتَ سرٍّ نذهبُ؟؟
هل تذكرينَ حقولهم,وكرومهم
إن قلتِ كلاّ,فالمطارحُ تغضبُ
شوقي إليها شوق صيفٍ ظامئٍ
عندَ الهطولِ شعوره ,لا يُعربُ
يا من قطعتِ وشائجَ الوصلِ اهطلي
أوداجُ قلبي في اللّظى تتقلّبُ
إن كان ذنبي في غرامكِ مُدخلي
في النّارِ إنّي ,لن أتوبَ سأذنبُ