احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2081
 
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مُهاجر is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
465

+التقييم
0.36

تاريخ التسجيل
Feb 2022

الاقامة
مسقط

رقم العضوية
16905
09-13-2023, 08:17 AM
المشاركة 1
09-13-2023, 08:17 AM
المشاركة 1
افتراضي " في حضرة الكتاب "
تنساب تلك السكينة على قلب من فتح صفحته ،
ليكون وجها بوجه مع مؤلفه ، ينتقل معه من باب لباب ،
ومن فصل لفصل ، وهو يحاوره ، يعترضه ، يوافقه ،
يعيش معه اللحظة باللحظة ، لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا
ويوقفه عندها ، ليخرج من تلكم الجلسة
وقد علم المقصود من كل ما كُتب فيه ،
لينعم بعظيم الفائدة ، لتكون اضافة معرفية
يُسبر بها أغوار المجهول الذي لا يصل لكنهه الجاهل
القابع في دهاليز العزلة عن جني الفائدة المتاحة...
لمن أرادها .



اتاني الفضول لأقرأ في كتاب " كن لنفسك كل شيء " /
وقفت على باب " الإهداء " حين شمل من كان حائلا عن امساك تلابيب الكتب
_ في ظاهر الحديث _
ليقرأ من متونها ، هو ذلك الأب الحاني الذي غلّب لغة العقل ،
وسد أذنه عن سماعِ منادي العاطفة ، ليجعل من تحصيل العلم ،
والتركيز على الدروس هو المقدم عن تلك الفسحة ،
التي يملأ به شغف المطالعة ،



ليُثنّي الاهداء لتلك الأم الرؤوم التي كانت ترده
_ من الباب الآخر _ ليُطفي نهمه من حُب المطالعة والقراءة ،
فمن ينظر لفعل الأب والأم يجد ذلك التباين والتناقض !
هذا لمن وقف على الظاهر من الفعل !
ولكن من تعمق في المقاصد من ذلك الفعل وجد الحرص
من الاثنين _ وإن اختلفا _ ، هذا لمن أراد ابرام الحُكم .







من باب /
" الحُب لا يطرُق باب القلب ، بل يخلعه " :
تلك المناجاة _ من الكاتب _ لتلك " الغافية " على مهد الغيّبة ، وهو يرفع
لها رسائل الرجاء أن تنزل من علياء الغياب ، بعدما اكتواه سُهاد الاشتياق ،
وأعياه طول الانتظار الذي اذاب منه كُل حِس ،



يدعو للقاءٍ لا يضاجعه فراق ... ولا تُغيّره فصول السنين ...
خالدا لا يعرف الفناء .
مررت على أبواب وفصول الكتاب ، فوجدت تلك الارجافات وتلك النداءات
تجوب آفاق الفضاء ، تنتظر رد الصدى ، لينعم من ذلك _ وبذلك _ قلبا يغمره الاطمئنان ،



هي بواعث العاشق ، وتلك المخاوف التي يُطلقها في صحاري الانتظار ،
حين يهفو قلبه لسماع صوت من أحبه ... لتسكن روحه بلقاءه ... فتُعانق روحه روحه بذلك ،



ذاك الضجيج الذي يعلو صفحة الكون ، وذاك التناغم الذي نجد تردده وترديده من العديد ممن يعيشون في هذه الحياة ،
وكأن لا حديث لهم غير حديث الفقد ! وتلك النار التي تحرق خضراء اشتياقهم !



قديم 09-15-2024, 07:57 PM
المشاركة 2
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: " في حضرة الكتاب "

الأديب الكريم ،،
هذا بوح أدبي جميل ،،
سلمت الأيادي ،،،
تقبل ودي واحترامي ،،،

**تمنيت لو تكتب باسمك الصريح، أو أن نعرف عنك شيئاً.
تحياتي ،،،

قديم اليوم, 01:55 PM
المشاركة 3
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: " في حضرة الكتاب "
أستاذي الكريم،

مَن كانَ مِثلي نَكرةً المُعَرَّفُ لا يُطلَبُ منه التَّعريفُ عن نَفسِه، فَسَيرُه في مَناكِبِ الأرضِ وهو مَنزوعُ الهُويَّةِ يُمُدُّ في عُمرِه. وإنْ كنتُ أخَلَفتُ تِلكَ النَّصيحةَ التي تَندرِجُ في قائِمَةِ الحِكمةِ، والتي نَأخُذُ مِن مَحتواها ومَعناها.

إِنَّ الجاهِلَ... حَسبُه صَمتُه، فَما نُطقُه إِلَّا دَعوَةٌ حَتفُه، حينَ تَنكَشِفُ حَقيقةُ جَهلِه. فَكانَ مِنّي ذلكَ اللَّفظُ الذي نَطَقَ به بَنانِي، وَتَبَيَّنَ مِنهُ ذلكَ الجَهلُ في المَعنى والمَبْنى. فَتِلكَ الأَخطاءُ الشَّائِعَةُ في الإمْلاءِ، وَما رافَقَها مِن هَنَاتٍ بَلْ طامَاتٍ مِنَ اللَّحنِ الخَفِيِّ.

فَطَلَبُكُم ذاكَ ما هو إِلَّا فَضْحُ مَستورٍ، وَإِشْهارُ مُفْلِسٍ مَغمورٍ. وَإِنْ كانت نِيَّتُكُم صادِقَةً لا لَبْسَ فيها، فَما أَنا بَينَكُم إِلَّا كَذَاكَ المُتَسَوِّلِ المُتَطَفِّلِ على مَوائِدِ مَعارِفِكُم وَعِلمِكُم.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: " في حضرة الكتاب "
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 4 04-11-2022 08:23 PM
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " دكتور محمد نور ربيع العلي منبر الحوارات الثقافية العامة 19 05-15-2021 07:12 PM
مع الشاعر د.فهد أبو خضرة في ديوانه: "مسارات عبر الزوايا الحادة" نبيل عودة منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 5 02-15-2013 09:02 AM
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-04-2012 11:11 PM

الساعة الآن 07:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.