استسمح قرائي أن تكون الرسالة الأولى لي ولمن يشبهني
الرسالة الأولى
أبحث عن حنانها بين صدور الأمهات
أمسك بعباءات النساء لعلّي أشم رائحتها
ألهث خلف العطف
لأكتشف سراب حنانهن
لا عطف يشبه عطف أميّ وإن حاولن
لا حنان يعوضني حنانها وإن جاهدن
عطر أمي مختلف عن عطور النساء
ملمس يدها مختلف
وبريق عينيها مختلف
وإحساسها بي لا يُباع ولا يُشترى
سأتوقف عن البحث عن حنانها
سأتوقف عن الجري وراء السراب
سأعمل على أن أفرحها
سأصنع مستقبلا مشرقا
سأكون كما كانت تريدني
ولن أنساها من الصدقات
سأبني لها مسجداً لنجتمعا معا في الجنة
حيث لافراق ولا افتراق
لن أتوقف عن زيارة أرحامها
وأعلم أن ذلك يسعدها
وسأتذكر دائما:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم
العظيم الباقي في قلوبنا
والمحفوظة سيرته
القدوة
من أخرجنا من ظلمات الجهل إلى نور العلم
كان يتيما هل أصابه اليأس
هل أغلق غرفته
هل عزف عن اختلاط الناس
بل غيّر أمة العرب
أصبح للعرب اسم بعد هذا اليتيم
لم يكن طريقه خالياً من العقبات
بل جاهد وجاهد
ليغيّر حال أمة كاملة
وأنت هل صدقت أن اليتم ضعف
هل صدقت أن اليتم عجز
هل تؤمن بتلك الأقوال
قم وانفض سخافات أفكارهم ولا تجعلها تصيبك
اختر طريقا يرضي الله وانطلق

ما أصدق هذا الوفاء
الأخت المقدرة ياسمين الحمود
لعطر أمك ...لحنانها ...لصواحبها
نعم هي أشكال من البرّ لا يعرفها
إلا المؤمنون الأنقياء
رحم الله من سبق من أمهاتنا
تقديري