مصر المحروسة تحتفل برائد الاقتصاد طلعت حرب

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
:: تأصيل ........ (آخر رد :عبدالستارالنعيمي) :: العَشــــــــــــاءُ الأخير (آخر رد :ثريا نبوي) :: مناقشاتٌ نحويةٌ وعَروضية .. دعوة لمشاركة الحوار (آخر رد :ثريا نبوي) :: ألستَ وعدتني ، قيس بن الملوح (آخر رد :ثريا نبوي) :: أنا والذئبُ نعوي (آخر رد :عبدالستارالنعيمي) :: فيرنر هايزنبيرغ (آخر رد :أ محمد احمد) :: الساحر (آخر رد :أحمد فؤاد صوفي) :: قول وحكمة (آخر رد :أحمد فؤاد صوفي) :: كارثة (آخر رد :أحمد فؤاد صوفي) :: كل الأسرار بحوزتهم (آخر رد :إبراهيم ياسين)

احصائيات



الردود
1



المشاهدات
2740







يسرى السيد

من آل منابر ثقافية



المشاركات
11



+التقييم
0.00



تاريخ التسجيل
Dec 2013



الاقامة



رقم العضوية
12567

12-08-2013, 04:01 PM

المشاركة 1

12-08-2013, 04:01 PM

المشاركة 1

مصر المحروسة تحتفل برائد الاقتصاد طلعت حرب

نقلا عن مجلة مصر المحروسة

مصر المحروسة تحتفل بطلعت حرب الذى رفض السياسة لانها مجرد هتافات واعتبر الاستقلال الاقتصادى اساس الاستقلال السياسي

• طلعت حرب .. رائد الاقتصاد بدرجة مصرى
• طلعت حرب: استطاع انهاء مقولة الاستعمار :"المصرى لايعرف إلا الاستدانة" بعد أن شجع الإدخار لدى كل المصرىين
• وزع حصالات على تلاميذ المدارس الابتدائية ليشجعهم على الادخار .
• رائد الاقتصاد: الاستقلال يأتى عن طريق مداخن المصانع وليس أفواه المدافع ومن خلال البنوك والشركات التى تعمل لصالح غالبية الشعب وليست البنوك التى يسرقها أصحاب السلطة من الساسة ورجال الأعمال .
• انشاء بنك مصر وبها 26 شركة تعمل بمجالات الغزل والنسيج والتأمين والنقل والطيران
• رائد الاقتصاد المصرى: خالف اجتهادات قاسم أمين في تحرير المرأة.
• كان يبدأ العمل فى السادسة صباحا لمدة 15 ساعة يوميا وظل يعمل لمدة خمس سنوات بدون مقابل.
• السينما عنده صرح عصرى للتعليم لا غنى لمصر عن استخدامه فى إرشاد سواد الناس واصبحت بعد ذلك المورد الثانى للدخل بعد القطن .

كتبت: هبة البدرى

تحتفل مصر المحروسة بالذكرى السادسة والاربعون بعد المئة على ميلاد رائد الاقتصاد المصرى رائد النهضة الصناعية والاقتصادية طلعت حرب باعتباره نموذج لرجال الاعمال الوطنين الحقيقين ، الذى اقام المشروعات الاقتصادية من منطلق خدمة البلاد وقام على يده أول اقتصاد مصرى بتأسيس بنك مصر الذى انشأ شركة مصر للغزل والنسيج، وأقام اول ‏أستوديو في مصر للإنتاج السينمائي(استديو مصر ) .. وانشأ العديد من الشركات المساهمة والتي يقوم بتمويلها وإداراتها والعمل فيها والاستفادة منها أفراد الشعب المصرى، وبالفعل يتحول حلمه إلى حقيقة بإنشاء 26 شركة تعمل بمجالات الغزل والنسيج والتأمين والنقل والطيران وصناعة السينما خلال 40 عامًا فقط فنقل مصر خلال العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من ‏القرن العشرين واقام هذه المشروعات من منطلق خدمة البلاد وكان يرى أن الاقتصاد هو العجلة الحقيقة للتنمية ولم يعمل بالاقتصاد الربحى.‏
سعى طلعت حرب إلى استثمار المدخرات القومية وتوجيهها للنمو الاقتصادي والاجتماعي وتحرير الاقتصاد المصرى من التسلط الأجنبي، ولذلك مصر المحروسة تحتفل بطلعت حرب وتقدمه نموذج لرجال الاعمال فى هذه المرحلة التى تمر بها البلاد.
المولد والنشأة:
ينتمى محمد طلعت إلى محافظة الشرقية التى تمثل إحدى القلاع الوطنية المصرية, ولد طلعت حرب في 25 نوفمبر 1867 بمنطقة قصر الشوق في حي الجمالية وفي رحاب مسجد الحسين، وكان والده موظفاً بمصلحة السكك الحديدية الحكومية. حفظ القرآن في طفولته ثم التحق بمدرسة التوفيقية الثانوية بالقاهرة، ثم التحق بمدرسة الحقوق الخديوية في أغسطس 1885وحصل على شهادة مدرسة الحقوق في 1889.

الحياة العملية
بدأ حياته الوظيفية مترجماً بقلم القضايا بالدائرة السنية وهى الجهة التى كانت تدير الأملاك الخديوية الخاصة ، وتدرج في السلك الوظيفي حتى عين مديراً لأقلام القضايا بالرغم من ميله إلى الأعمال الحرة ، و فى 1905 إشتغل مديراً لشركة كوم أمبو التي كانت تعمل في استصلاح وبيع الأراضي، ثم مديراً للشركة العقارية المصرية التي كانت تعمل في مجال تقسيم وبيع الأراضي وعمل على تمصيرها حتى أصبحت غالبية أسهمها في يد المصرىين، وكانت تلك هى المرة الأولى التى يتولى فيها مصرى منصبا على هذه الدرجة من الأهمية فى شركات يملكها ويديرها ويسيطر عليها الأجانب، وقد كتب مصطفى كامل فى جريدة الأهرام فى يوليو 1905 يهنئ طلعت حرب بهذا.
استقبل في شبابه الباكر الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق في 1881، وقد ساعد هذا على تأجيج الحس الوطني داخل طلعت حرب مثل كل الشباب المصرى في ذلك الوقت.

وقد اتجه إلى دراسة العلوم الاقتصادية كما عكف على النهل من العلوم والآداب فدرس اللغة الفرنسية وأتقنها وتواصل مع كافة التيارات العلمية والثقافية وامتزج بالكثير من أقطابها.
كان طلعت حرب متعدد المواهب، ولولا إخلاصه وتفرغه لدعم ومساندة ثورته الاقتصادية لأصبح واحدا من كبار المفكرين والكتاب العرب حيث بدأ حياته بتأليف الكتب خاصة وهو يمتلك الموهبة والأسلوب الجميل والفكر القوى واشتغل بالصحافة وكانت له آثار صحفية وأدبية بارزة، كما كانت له معاركة الفكرية الكبيرة والمؤثرة حيث خالف اجتهادات قاسم أمين في قضية تحرير المرأة حيث كان طلعت حرب محافظا في أفكاره ويقدس تقاليد
الآباء والأجداد مع ميل إلى التجديد والاقتباس من كل مايفيد وينفع من مخترعات الأوروبيين وأفكارهم.
• طلعت حرب .. رائد الاقتصاد بدرجة مصرى

واتسمت كتابات طلعت حرب فى مطلع القرن العشرين بدقة شديدة لكل الآليات المطلوبة لأحداث ثورة حقيقية تحافظ على هوية الوطن وثوابت الأمة ونعتقد أننا مازلنا فى أشد الحاجة لتطبيق روشتة طلعت حرب خاصة وأنه كان يتعامل مع السياسة على أنها عمل ويرفض التعامل معها من منطلق أنها مظاهرات وهتاف كما كان يؤمن بأن الاستقلال الاقتصادى هو الأساس الحقيقى للإستقلال السياسي انطلاقا من المثل الشعبى الذى يقول "إذا أردت أن يكون قرارك من (رأسك) فلابد وأن يكون رغيفك من (فأسك)"
وأكد طلعت حرب أن الاستقلال يأتى بالأساس عن طريق مداخن المصانع وليس من أفواه المدافع وأن البنوك والشركات تحرس حرية مصر أكثر مما تحرسها القلاع الحربية وبالطبع فإنه كان يقصد البنوك التى تعمل لصالح غالبية الشعب وليست البنوك التى يسرقها أصحاب السلطة والسلطان من الساسة ورجال الأعمال.

إنتاجه الأدبى
وقبل أن نبحر فى ثورة طلعت حرب الاقتصادية نتوقف قليلا عند إنجازه الفكرى والأدبى حيث كان يقف فى الصف الأول من المحافظين ويتسم باستقامة عالية وروح قوية وإرادة عنيدة وهمة غلابة, فقد خلق ليكون زعيما .
كتابات طلعت حرب كانت البداية فى الصحف ثم كتب كتابه الأول "كلمة حق عن الإسلام والدولة العثمانية" ثم كتاب "تربية المرأة والحجاب" وذلك رداً على كتاب "تحرير المرأة" لقاسم أمين الذى صدر عام 1898 ثم ألف كتاب "فصل الخطاب فى المرأة والحجاب" رداً على كتاب قاسم أمين الثانى "المرأة الجديدة" .
وأكد طلعت حرب على أن خصومته الفكرية مع قاسم أمين لم تكن على قضية التحرير الأدبى للنساء وإنما كانت تتمركز حول مخاطر هذه الطفرة الطارئة التى لامبرر لها فى حياة نسائنا وماوراء هذه الطفرة من شر قد يستغله الدخلاء لتحقيق مصالح مادية ومعنوية.

فكره الإقتصادى
قدم طلعت حرب رؤيته الفكرية واجتهاداته النظرية فى عام 1911 عن كيفية إحداث ثورته الثقافية وذلك من خلال كتابه "علاج مصر الاقتصادي وإنشاء بنك للمصرىين"
و قدم طلعت حرب كتابه "قناة السويس فى عام 1912 " وذلك لتفنيد دعاوى إنجلترا وفرنسا لتمديد عقد احتكار القناة لمدة 40 سنة أخرى بعد الـ 99 سنة التى تنتهى فى عام 1968 وقد نجحت حملة طلعت فى القضاء على هذا المخطط الاستعمارى فى مهده.
وقد كان طلعت حرب يدافع عن الفلاحين فعند تصفية الدائرة السنية سعى إلى بيع الأراضى إلى الفلاحين الذين يزرعونها ونجح فى ذلك مما يؤكد نزعته الاشتراكية التى لم يسع أبدا إلى قولبتها فى قوالب سابقة التجهيز ولكنها كانت اشتراكية تنبع من الأرض المصرية .
ويذكر ان طلعت حرب شخصية شديدة الحيوية والديناميكية ينهض مبكراً ويبدأ العمل فى السادسة صباحا ويصدر التعليمات إلى رجاله وظل يعمل لمدة خمس سنوات لمدة 15 ساعة يوميا وبدون مقابل.

قام بنك مصر برسالته الوطنية فى تنمية الودائع علاوة على أرباحه التى استثمرها فى إنشاء أكثر من عشرين شركة مصرية ومع تأسيس البنك رفض طلعت حرب رئاسة بنك مصر وترك المنصب لأحمد مدحت باشا يكن واكتفى هو بمنصب نائب الرئيس والعضو المنتدب، وقد استدعى الخبير الألمانى فون أنار لوضع النظم الداخلية للبنك وفى نفس الوقت أرسل بعثات من شباب مصر إلى إنجلترا وسويسرا وألمانيا للتدريب العملى على العمل المصرفى، وقد عاد جميع المصرىين ليعملوا فى بنك مصر، وسريعا ما انتقل بنك مصر إلى مقره الحالى فى شارع محمد فريد وسريعا ما انتشرت فروع البنك لتصل إلى 37 وحدة مصرفية في عام 1938 ، وقد اهتم طلعت حرب بالمظهر الخارجى لمنشآت بنك مصر فجعل جميع مبانى البنك ذات نمط معمارى واحد.
وقد استطاع بنك مصر وشركاته امتصاص جزء كبير من البطالة حيث زادت ودائع البنك مقارنة بكل البنوك الأجنبية العاملة فى مصر مما أنهى مقولة الاستعمار والتى كانت تردد فى ذلك الوقت "المصرى لايعرف إلا الاستدانة" حيث استطاع بنك مصر تحفيز الإدخار لدى كل المصرىين حتى الأطفال بعد أن وزع البنك حصالات على تلاميذ المدارس الابتدائية ثم يأخذ ما فيها ويفتح للأطفال دفاتر توفير بالبنك .

إسهاماته الاقتصادية
كان طلعت حرب دائما ما ينادي بفكرة إنشاء بنك للمصرىن برأس مال مصرى وإدارة مصرية خالصة، حيث كان اهتمامه دائما بالاقتصاد المصرى وكيفية النهوض به، خاصة بعد أن كانت البنوك كلها في ظل الاحتلال حكراً على الأجانب وحدهم، فسعى لإقناع عدد من المصرىين بالاكتتاب لإنشاء بنك مصرى برأس مال مصرى خالص، وقاد حملة للدعاية من اجل هذا الغرض، وبالفعل تم الاكتتاب حيث بلغ ما تم اكتتابه حوالي ثمانون ألف جنيه، وكان أكبر مساهم بالبنك هو عبد العظيم المصرى بك حيث بلغ أجمالي الأسهم التي قام بشرائها ألف سهم.
• كان يبدأ العمل فى السادسة صباحا لمدة 15 ساعة يوميا وظل يعمل لمدة خمس سنوات بدون مقابل.

وتم نشر مرسوم تأسيس شركة مساهمة مصرىة تسمى"بنك مصر" في جريدة الوقائع المصرية و هي الجريدة الرسمية للدولة وذلك يوم 13 إبريل عام 1920م، ونص عقد الشركة الابتدائي على أن الغرض من إنشاء البنك هو القيام بجميع الأعمال البنكية من خصم وتسليف على البضائع والمستندات، وقبول الأمانات والودائع و غيرها من الأعمال الخاصة بالبنوك، وتم تعيين مجلس إدارة للبنك ضم عدد من الأعضاء نذكر منهم أحمد مدحت يكن باشا والذي انتخب رئيساً، محمد طلعت حرب بك نائباً للرئيس وعضو منتدب، يوسف أصلان قطاوي باشا، عبد العظيم المصرى بك، يوسف شكوريل بك، علي ماهر بك، الدكتور فؤاد سلطان وغيرهم، وتم الاحتفال بتأسيس البنك في 7 مايو 1920م.
بعد عامين فقط من إنشاء بنك مصر قام طلعت حرب عام 1922 م بإنشاء أول مطبعة مصرىة برأس مال قدره خمسة آلاف جنيه وذلك ليدعم الفكر والأدب ويقوي المقاومة الوطنية حيث كان يؤكد على أهمية أن تكون القراءة بأيدينا وليس بيد الأجنبي. وبعد إنشاء المطبعة توالت الشركات المصرية التي ينشئها البنك مثل شركة مصر للنقل البري التي قامت بشراء أول حافلات لنقل الركاب، كما قامت الشركة بشراء الشاحنات الكبيرة لنقل البضائع من الموانئ كما أنشأ البنك شركة مصر للنقل النهري ثم شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى واستقدم طلعت حرب خبراء هذه الصناعة من بلجيكا وأرسل بعثات العمال والفنيين للتدريب في الخارج. كما أقام مصنعا لحلج القطن في بني سويف، وأنشأ البنك مخازن (شون) لجمع القطن في كل محافظات مصر.
تواصلت عطاءات طلعت حرب فأنشأ شركات مصر للملاحة البحرية، ومصر لأعمال الاسمنت المسلح، ومصر للصباغة، ومصر للمناجم والمحاجر، ومصر لتجارة وتصنيع الزيوت، ومصر للمستحضرات الطبية، ومصر للألبان والتغذية، ومصر للكيمياويات، ومصر للفنادق، ومصر للتأمين، كما أنشأ طلعت حرب شركة بيع المصنوعات المصرية لتنافس الشركات الأجنبية بنزايون - صيدناوي وغيرهم.
وبالاضافة الى ذلك سعى طلعت حرب لإنشاء شركة مصرىة للطيران إلى أن صدر في 27 مايو 32 مرسوم ملكي بإنشاء شركة مصر للطيران كأول شركة طيران في الشرق الأوسط برأس مال قدره 20 ألف جنيه، وبعد عشرة أشهر زاد رأس المال ليصل الى 75 ألف جنيه، وكان أول خط من القاهرة إلى الإسكندرية ثم مرسى مطروح، وكان الخط الثاني من القاهرة إلى أسوان، في عام 1934 بدأ أول خط خارجي للشركة من القاهرة إلى القدس.

وإيمانا منه بضرورة تدعيم الثقافة والفنون ونشر الوعى قام بتأسيس شركة مصر للتمثيل والسينما "أستديو مصر" لإنتاج أفلام مصرية لفنانين مصرىين مثل أم كلثوم، عبدالوهاب وغيرهما، وقد أنتج أستوديو مصر فيلما قصيرا لمدة عشر دقائق للإعلان عن المنتجات المصرية .
كما أنتج نشرة أخبار أسبوعية عن الأحداث فى مصر يتم عرضها فى دور العرض قبل بداية أى فيلم ، وقام أستوديو مصر بإرسال البعثات الفنية من المصرىين إلى أوروبا لتعلم فنون التصوير والإخراج والديكور ، وتم تعيين الفنان أحمد سالم مديراً لاستوديو مصر.
وقد أكد طلعت حرب على أهمية السينما وخطورة دورها عندما قال "إننا نعمل بقوة اعتقادية وهى أن السينما صرح عصرى للتعليم لا غنى لمصر عن استخدامه فى إرشاد سواد الناس" ،كما أنشىء على يده ستوديو مصر للانتاج السينمائى فتعتبر نشأة السينما المصرية على يده.
على الرغم من النجاح الذي حققه طلعت حرب من خلال بنك مصر والإنجازات الاقتصادية الهائلة التي تم تحقيقها، إلا أن البنك تعرض لأزمة مالية كبيرة، كان الاحتلال البريطاني ورائها، حيث تسارع آلاف المودعين بسحب أموالهم من البنك ومما زاد الأزمة سحب صندوق توفير البريد لكل ودائعه من بنك مصر، ورفض البنك الأهلي أن يقرضه بضمان محفظة الأوراق المالية، وعندما ذهب طلعت حرب إلى وزير المالية حينذاك حسين سري باشا لحل هذه المشكلة، كان الشرط الوحيد الذي قدمه الوزير لحل أزمة البنك هو تقديم طلعت حرب لاستقالته.
ومما سبق يتضح تعرض بنك مصر للأزمة التي افتعلها الاحتلال البريطاني والبنك الأهلي المصرى - في ذلك الوقت- الذي رفض أن يقرض البنك بضمان محفظة الأوراق المالية، وسكوت الحكومة التي تركت صندوق توفير البريد يسحب كل ودائعه من بنك مصر، قام طلعت حرب العظيم بزيارة إلى وزير المالية "حسين سرى باشا" يرجوه واحدا من ثلاثة أمور، إما أن تصدر الحكومة بيانا بضمان ودائع الناس لدى البنك، أو أن تحمل البنك الأهلي على أن يقرض بنك مصر مقابل المحفظة، أو أن تأمر بوقف سحب ودائع صندوق توفير البريد، قال سرى باشا " بشرط واحد " فسأله محمد طلعت حرب باشا : ما هو ؟ قال سرى باشا: أن تترك البنك. قال محمد طلعت حرب باشا على الفور: من الآن، مادام في تركي حياة للبنك فلأذهب أنا وليعيش البنك، وجاء هذا دليلا آخر على عبقرية محمد طلعت حرب باشا، فقد أيقن أنه لا دوام للفرد.. وإنما الدوام لذكرى الفرد وعمله... و قد اختار محمد طلعت حرب باشا أن يستبقى عمله.. الذي جسد فكره..

وفاته
توفى طلعت حرب في 21 أغسطس عام 1941م، بعد أن حقق للشعب المصرى نهضة اقتصادية، وأثبت للعالم أجمع قدرة الإنسان المصرى والعربي على إدارة أعماله بمفرده دون الحاجة للوصاية الأجنبية عليه.

الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
ظلت تراود سمعي	عدنان البلداوي	منبر الشعر العمودي	10	11-15-2022 09:00 PM
هل تراني أتقدم أم اتأخر؟	زهرة الروسان	المقهى	3	12-16-2017 08:05 PM
إذاعة الشمس منبرا ومدرسة إعلامية مميزة تحتفل بعيدها العاشر	نبيل عودة	منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية	0	08-12-2013 10:04 PM
((خير يوم طلعت فيه الشمس ))	هند طاهر	منبر الحوارات الثقافية العامة	0	05-24-2011 12:10 PM
++منتهى الاقتصاد والشح ++	أحمد فؤاد صوفي	المقهى	4	03-06-2011 07:10 PM

منتديات منابر ثقافية

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق