احصائيات

الردود
1

المشاهدات
240
 
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مُهاجر is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
530

+التقييم
0.40

تاريخ التسجيل
Feb 2022

الاقامة
مسقط

رقم العضوية
16905
09-13-2025, 03:42 AM
المشاركة 1
09-13-2025, 03:42 AM
المشاركة 1
افتراضي عصا السنوار
في هذا اليوم، وفي طريقي إلى المستشفى، دار حوارٌ بيني وبين نفسي.
كان الحوار حول الشهيد "السنوار"، سألتُ نفسي حينها:
ما الذي كان بينه وبين الله؟!
حتى ينال هذه الخاتمة، التي جعلت منه رمزًا للكفاح والتضحية، من أجل إنهاء الاحتلال!

فكم رأيتُ من المقاطع لأشخاص من الغرب، وهم يُثنون على شجاعته، حتى الرمق الأخير من حياته،
حتى اليابانيون سموه هناك بـ"الساموراي"!

أجابت نفسي عن ذاك السؤال، فقالت:
تلك الكرامة نالها الصادق في سعيه،
والخاضع لأمر ربه،
حين كانت سكناته وحركاته لله،

يعيش في الحياة بجسده، غير أن روحه في الجِنان،
يعيش لغاية وهدف، إما تحقيقها، أو الموت دونها:

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾.



قلتُ لنفسي:
كم يُشبه البعض جهاده، واستشهاده، بحياة البطل عمر المختار واستشهاده،
غير أن الفارق أن يدَ الاعتقال لم تنل منه!

فقالت لي نفسي:
هل تُصدّق أن العصا التي ألقاها السنوار باتت أيقونة؟!
وأنها أصبحت مثَلًا يُردّده البعض حين يقولون:
"عصا السنوار!"

قُل لي بربك:
ماذا وجدتَ في تلك العصا التي ألقاها السنوار في معركته الأخيرة؟

قلتُ:
رأيتُ في عصاه تلك رمزيةً أجدها في عصا موسى عليه السلام،
وكذلك أراها في عصا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم،
وفي عصا الفاروق عمر رضي الله عنه.


---

فالعصا:
كانت لموسى عليه السلام معجزةً، بها شقَّ البحر، والصخر،
وبها هُزم فرعون، ومَن جاء بالسحر.

والعصا:
كانت للمصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، يهشُّ بها على الغنم،
يوم كان راعيًا لها، فكانت فترة تدريب،
ومنها تخرج، ليقود بعدها الأُمم.

والعصا:
في يد الفاروق عمر رضي الله عنه، كان يقصم بها ظهرَ الظلم،
وبها يحكم بالعدل.


---

ورأيتُ في عصا السنوار:
حين ألقاها، بأنها ستَلقفُ ما يأفكون من ظلم،
وأنها ستهوي على رؤوس المستكبرين،
وأنها ستكون في يد أبطال المقاومة إذا ما نفدت ذخيرتهم،
وأنها رمزٌ للاستمرار،
وأن لا رجعة بعد أن انطلقت شرارة التغيير.


---

قالت نفسي:
ما بالُ بعض الناس شَمِتوا عند موته؟
هل هم بدين الله يدينون؟!

قلتُ:
ما ضره نباحُ الكلاب، وهو في ميادين الوغى؟
أَيُضِرُّه اليوم؟! وهو قد مضى إلى ربّه؟!

والأعجب من ذلك:
حين يجعلون "ذنب" مجاهدي غزة أنهم يوالون إيران!
وينسون – بل يتناسون – أنهم أولياءُ الشيطان،
وأنهم والصهاينة في خندقٍ واحد، لا يتفرّقون!


---

والله يا نفسي:
ما أتمناه... أن يكون بيني وبين الحاقدين والشامتين حوار،
فوالله، إنني سأُشفي غليل المُحب لأولئك الصفوة من المجاهدين!

لأني لم أجد في خصومهم إلا:
الغَبي، والمنافق، والمُغيّب، واللاهث خلف المال اللعين!


قديم 09-17-2025, 06:32 AM
المشاركة 2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: عصا السنوار
ردّي على من اتهمني زورًا وبهتانًا

سبق لي أن نشرتُ هذا المقال على أحد المواقع، فتعرضت لهجومٍ من بعضهم، واتهامٍ بأني أقف في صف المبتدعة وأتباع "الصفوية"!
في المقابل، أيّدني بعضهم، وكان هذا ردي عليهم:


---

المصيبة تكمن في أولئك المُغَيَّبين عن الواقع، الذين ينساقون خلف تلك الأفكار السقيمة.
والمصيبة الأعظم حين يتّهمون الطرف الآخر بأنه يوظّف آيات الله لخدمة أجندته!
وهم – ويا للعجب – واقعون في ذات الأمر الذي يُنكرونه على خصومهم!

"رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ"!

والأعجب من ذلك كله، حين تكون حجّتهم أن الخصم من الذين ينتهكون حُرمة أمهات المؤمنين، والصحابة الميامين،
ثم يخنسون حين تخرج لنا من تسبُّ الله علانية، وتجعل من الأنثى إلهاً، وتطلب من الجميع السجود لها!

ثم تُكرَّم بـ"مليوني دولار"!!

فأين أولئك "الغيورون" على الدين من هذا الكفر البواح؟!
أَماتت فيهم الحميّة؟ أم أُسْكِتت ألسنتهم بمصالح دنيوية؟!

والأطمّ من ذلك: حين ينتقد أحدهم تلك المغنّية، يستميتون في البحث لها عن مَخرج!!
والله، إنك لتضحك على حالهم، وحالهم كحال من: "اتسع الفتق على الراتق"!

ومن هنا، تعلم حقيقة هؤلاء المنافقين، ومن أي منطلقٍ ينطلقون!

ونحمد الله تعالى أن كشف زيفهم، وأسقط أقنعتهم، وأراهم على حقيقتهم،
لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد.

ومن حماقتهم – إن كان عن قصد أو جهل – أنهم باتهامهم للمقاومة، يمنحون الشرعية للسفاحين،
للاستمرار في المجازر والإبادة الجماعية.

والأعظم من ذلك، أنهم يرون القضاء على المقاومة مقدَّمًا على التصدي للصهاينة!

"فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ؟!"

أهي عَماية القلوب؟
أم غواية الحروب؟
أم أن العمائم التي تزين رؤوسهم، لم تلامس يوماً عقولهم؟!

ألا فاعلموا أن ميزان الحق لا يُوزن بالأهواء،
وأن بوصلته لا تشير لغير الجهاد والممانعة والثبات،
لا لخطابات الشجب ولا لمؤتمرات الصمت!

إن الباطلَ وإن تعاظم، فهو زائل،
وإنّ الحقَّ وإن تُرك، فهو عائد،
"وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ".

أما أنتم، أيها المتلونون، المتقلبون،
فأنّى لكم الثبات؟! وقد اتخذتم من الدين مركبًا، ومن النفاق مذهبًا، ومن الشيطان مرشدًا!

قد بان عواركم،
وانكشف ستاركم،
وما عادت شعارات الزيف تُخدع بها العقول، ولا تُرهب بها الصدور.

"سَيَهْزِمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ"،
وسيَعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.