صَمْت
وقعُ أقدامهم وصخبُها لم يعدْ يهمني
عيونُهم الحُبلى بالنفاق لا تستفزُّني
أحاديثُهم التي تتناثرُ حروفُها على أشداقهم
كالتِّبن لا تحركُ شيئاً من مشاعري
أوراقي ..
أقلامي ..
وثائقي ..
أحزاني ..
أبنائي ..
كلُّهم نائمون تحت إبطي بسعادةٍ بالغةٍ
ألغيتُ كلَّ مواعيدي التي كنتُ قطعتها سابقاً
تحممتُ بشمسِ الأصيل الدامعة
شربتُ من سُلافتِها
تعطرتُ من ظلمة أول الليل الهادئة
أويت إلى فراشِ أحزاني لآخر مرة
تلك ليلتي الأشهى
آخرُ ليلة ..
الله الذي أعطاني فأجزلَ حتى رضيتُ
بصَّرني بها
فكان تمامَ الفضلِ وغُرَّةَ الرضى أن أكون
مستعدَّاً لبردها ولهيبها المتصارعينِ في
أعماقي منذ ولدتُ
تركتُ أشلائي المبعثرة
لا يهمني أين
وارتميتُ ملءَ روحي في أحضانِ ملكوت الله
أمي كانت هناك
لم ألتفتْ إليها
رمقتْني بأولِ نظرةِ عتاب
لم آبَــهْ
تحررتُ
10-12-2009