![]() |
|
▂▃▅▆▇ تعويض التقصير▇▆▅▃▂
إن الإنسان - بعض الأوقات - يخجل من صلاته إلى درجة أنه يقف بين يدي الله مستغفرا من صلاته
مع العلم أن بعض الصلوات ليس فقط لا ترفع درجة وإنما قد توجب له إيلاما كما ورد في الروايات :
( بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ " صلى الله عليه وآله وسلَّمَ " جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَقَامَ ـ الرجلُ ـ يُصَلِّي فَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ
فَقَالَ " صلى الله عليه وآله وسلَّمَ " : نَقَرَ كَنَقْرِ الْغُرَابِ لَئِنْ مَاتَ هَذَا وَهَكَذَا صَلَاتُهُ لَيَمُوتَنَّ عَلَى غَيْرِ دِينِي)
هو كان يصلي في مسجد النبي ولكن كيفية صلاته توجب التشبيه بنقر الغراب
ما العمل فنحن صلاتنا - إلا من عصمه الله - فيها كل شيء إلا ذكر الله ؟
إن هناك حلين كي يعوض هذا التقصير:
أولا :
التعقيب / لعل التعقيب اليومي التالي من أجمل صور التعقيب :
( إلهي هذه صلاتي صليتها لا لحاجة منك إليها ولا رغبة منك فيها إلا تعظيما وطاعة وإجابة لك إلى ما أمرتني
إلهي إن كان فيها خلل أو نقص من ركوعها أو سجودها فلا تؤاخذني وتفضل على بالقبول والغفران برحمتك يا أرحم الراحمين )
ي أنا يا رب لا أطمع في القبول ولكن لا تؤدبني بصلاتي هذه .
ثانيا :
السجود / نعم الفرصة كي يعوض المصلي الركعات الثلاث أو الأربع، تكون في اللحظات الأخيرة من مفارقة الصلاة أي في السجدة الأخيرة
وبالتالي تتم المصالحة عند المغادرة فإذا بلحظات من المصالحة أذهبت الضغائن
إذن اغتنموا السجدة الأخيرة في الصلاة الواجبة
فإذا أدركت الإنسان الرقة فليطِلْ في سجدته الأخيرة أكثر من الركعات الثلاث والأربع عندئذ تحقق الغرض
فهو لعدة دقائق في سجدته الأخيرة يناجي ربه مستغفرا فلعل الله تعالى يقول لملائكته : عبدي هذا عوض تقصيره في صلاته فالإنسان المشرف على النهاية معنوياته عالية فليكن السجود بعد الصلاة الواجبة أيضا
سجود اعتذار بين يدي الله إذ أنه بالإمكان من خلال هذه السجدة أن ينفخ الروح والحياة في الصلاة الميتة .
إن صلاة القضاء قد يكون لها دور في تكامل العبد أكثر من صلاة الأداء
والصلاة غير الخاشعة قد يكون لها دور في تقريب العبد إلى ربه أكثر من الصلاة الخاشعة
والسبب هو حالة الاستحياء والخجل وعدم العجب الذي ينتاب العبد
فيسدده رب العالمين ببركة حالته هذه ولهذا جاء في الحديث :
( أنين المذنبين أحب إلي من تسبيح المسبحين )
حميد
عاشق العراق
19 - 2 - 2012
الأحد 27 ربيع الأول 1433
▂▃▅▆▇ الصلاة ▇▆▅▃▂
صلاتك وجه دينك وعاموده وحسنك من سطوات الشيطان وقربانك إلى الله وهي أول ما تسأل عنه يوم القيامة
فإن صحت نظر في بقية أعمالك وإلا أهملت وردت ما سواها
فإذا كانت صلاتك بهذه الأهمية فلا بد لك من الاهتمام بها وإعطائها وقتها فلا تستعجل في أدائها
فإنك مهما أسرعت فالوقت سيسبقك والموت ينتظرك
وستوضع في مكان لا ينفعك فيه الناس الذين استعجلت في صلاتك لتقضي الوقت معهم ولن تفيدك الدنيا التي لهثت وراءها متهاونا في عبادتك
بل ستكون وبالا عليك فيه لذلك انتبه لنفسك واقض مع حبيبك الحق المتعالي أكبر وقت ممكن .
وللصلاة آداب لا بد من مراعاتها نذكر بعضها في المقام :
۞الصلاة في أول الوقت :
فلا تترك ذلك إلا إذا كان فيه هدر للدماء وهتك للأعراض وأي عمل آخر لن يكون أولى من تلبية نداء ربك جل شأنه
ويكفيك في ذلك الأسوة برسول الله صل الله عليه وآل وسلم حيث يقول إمام المتقين عليه السلام :
" كان رسول الله صل الله عليه وآله وسلم لا يؤثر على الصلاة عشاء ولا غيره وكان إذا دخل وقتها كأنه لا يعرف أهلاً ولا حميما " .
۞ التمهل في الركوع والسجود :
فإنهما يجسدان أقصى حالات العبودية لله سبحانه وتعالى وعن الأمير عليه السلام :
" لا يقرّب من الله سبحانه إلا كثرة الركوع والسجود " .
۞ الخشوع :
وهو نوعان خشوع الجوارح فلا تأتي لغير حركات العبادة وخشوع القلب الذي لا يحصل إلا بعد خشوع الجوارح . ومعناه أن لا يشغل القلب بغير المحبوب الحقيقي جل شأنه .
۞ الفصل بين الأذان والإقامة :
بسجدة أو جلسة أو خطوة والدعاء خلال ذلك ففي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إن الدعاء بين الآذان والإقامة لا يرد " .
۞ التفكر في الصلاة :
فعن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم " يا أبا ذر ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه ٍ " .
۞ترك التكاسل والتناعس والتثاقل :
والإقبال على الصلاة بنشاط ويكفيك في ذلك التفكر في نفسك بين يدي من تقف .
۞ إبعاد الشيطان عن الصلاة والعبادات :
بالاستعاذة الدائمة منه بجانب الخالق المقدس .
۞ الصلاة في المسجد
( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) سورة التوبة / 18 .
۞ الصلاة جماعة :
ففي الروايات أنها إذا زادت على سبعة لا يحصي فضلها إلا الله سبحانه وتعالى .
۞ الاهتمام بالتعقيب :
فإن له الأثر البالغ في تكميل الصلاة وتتميمها وكذلك سجود الشكر فالسجود هو وسيلة الاقتراب الأسرع إلى الله حيث يقول تعالى : ( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ) سورة العلق .
وسجود الشكر مستحب عند تجدد كل نعمة وزوال كل نقمة ودفع كل بلاء وأي نعمة أكبر من الصلاة .
۞ الالتفات إلى أن حضور القلب :
ولا يأتي إلا بمسألتين :
الأولى - معالجة فرارية الخيال وهذه تحتاج إلى صبر ووقت بحيث يعيد خياله ويضبطه كلّما شرد خلال العبادة .
والثانية - ترك حب الدنيا لأن من أحبها ولو في الأمور الصغيرة لن يستطيع أن يلتفت إلى المحبوب الأصلي .
منقول بتصرف
حميد
عاشق العراق
20 - 2 - 2012
الاثنين 28 ربيع الأول 1433هج
▂▃▅▆▇العدالة الجوانحية ▇▆▅▃▂
إن المؤمن بين وقت وآخر يتفقد قلبه ، حيث أن هناك معاصي تصدر من الجوارح : معاصي النظر - النظر إلى الأجنبية , ومعاصي السمع - الغيبة , ومعاصي اللسان - الفحش في القول .
فالمؤمن بعد فترة من المجاهدة - ولا أعتقد أنها مجاهدة مرهقة جدا - يصل إلى مرحلة العدالة الجوانحية بحيث يصح الإئتمام خلفه .
إن ضبط الجوارح ليس بالصعب جدا ، ولكن المشكلة الأرقى - ونحن غير مكلفين بها شرعا - هي السيطرة على المعاصي الجوانحية .
فالجوارح تحت السيطرة : لك جفنان تغمضهما عند النظر إلى أجنبية , عندك شفتان تطبقهما عند الغيبة , لك أذنان صحيح لا تغلقان ولكن بإمكانك السماع لا الاستماع .
فإذن ، البصر واللسان والسمع بإمكان الإنسان أن يحترز بها عن المحرمات .
ولكن المهم هو معاقبة الجوانح على تلك الحركات السلبية التي في أعماق القلب .
منقول بتصرف
حميد
عاشق العراق
22 - 2 - 2012
الأربعاء 30 ربيع الأول 1433هج
▂▃▅▆▇ حقٌ على كلِّ مسلمٍ أن يَعرضَ عملَهُ في كلّ يومٍ وليلة على نفسه فيكونَ محاسبَ نفسِه
فإنْ رأى حسنةً استزادَ منها , وإن رأى سيئةً استغفرَ منها .
طوبى لعبدٍ لم يَغْبِطِ الخاطئين على ما أُوتُوا من نعيمِ الدنيا وزهرتِها .
طوبى لعبدٍ طلبَ الآخرةَ وسعى لها .
طوبى لمنْ لمْ تُلهِهِ الأماني الكاذبة .
رحم الله قوماً كانوا سراجاً ومناراً . ▇▆▅▃▂
الإمام
جعفر الصادق
عليه السلام
************************************************** *************
حميد
عاشق العراق
6 - 9 - 2012
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
أدوات الموضوع | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : | ماجد جابر | منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية | 4 | 04-11-2022 08:23 PM |
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " | دكتور محمد نور ربيع العلي | منبر الحوارات الثقافية العامة | 19 | 05-15-2021 07:12 PM |
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ) | عبدالعزيز صلاح الظاهري | منبر الحوارات الثقافية العامة | 0 | 05-26-2017 11:42 PM |
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر | ماجد جابر | منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . | 2 | 09-04-2012 11:11 PM |