احصائيات

الردود
0

المشاهدات
640
 
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي


أحمد فؤاد صوفي is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
1,813

+التقييم
0.31

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6386
12-15-2024, 06:32 AM
المشاركة 1
12-15-2024, 06:32 AM
المشاركة 1
افتراضي ++ اِنْتِفَاضَةُ الأَمَلْ++

------------------------------------------------------
قصيدتي النثريةِ هُنا، تَصْلُحُ لتنادي بها كلُّ أمَّةٍ تبحثُ عن الحُرِّيَّة وتتوقُ إلى تحقيقِ آمالِها للمستقبل

++ اِنْتِفَاضَةُ الأَمَلْ++

كتبتُ قصائدَ كثيرةً عن المَحَبَّةِ حِيناً،
وعن الحَيَاةِ حينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاً آخَرْ، لَكِنْ ما يَحْصَلُ أمَامِي الآنَ أكْبَر،
أحداثٌ تكتبُ لنا تاريخَاً جَدِيدَاً، بحروفٍ منْ نُورْ،
تاريخاً يحفِرُ ويزخرفُ الأمـــــــــــــــــلَ في القلوبِ الطَيِّبَة،
التي سُــــــــــــــــلِبَ عَنْهَا الفَرَحُ دُهُوراً طَوِيلَة، أَحْمِلُ قَلَمِي، أُسَجِّلُ الحَقِيقَةَ بدونِ زيفٍ أو كَذِبْ، ويُسَجِّلُهَا أَصْحَابُ الثَورَةِ بِدِمَائِهِمْ حَقَائِقَ تَقْرَؤُهَا الأجْيَالْ، أعودُ إلى قِصَصِي و إلى قَصَائِدِي،
رأيْتُهَا تَكْتَسِي الْيَوْمَ بِشَلَّالٍ من بَهْجَةٍ وفَرْحَة،
اِشْتَاقَتْ نُفُوسُنَا إلى عِيشَةٍ بَريئَة،
إلى ضَحِكَةٍ ليسَ وَرَاءَهَا خَبَاثَةٌ ولا مَصَالِحُ زَائِفَة، فَرَضَتِ الرُّوحُ الجَدِيدَةُ نَفْسَهَا بَيْنَنَا، وعَاثَتْ بِأَنْفِسِنَا هَنَاءً وفَخْراً، نَسْعَى لِفَجْرٍ يُشْــــــرِقُ مِنْ جَدِيدْ،
يُضِيءُ أَمَامَنَـــــــــــــــــــــــا طَريقَ الظَّلَامْ،
الذي تَغَلْغَلَ فِينَا سِنِينَ طِوَالْ، أَتَطَلَّعُ كَيْفَ أَنَّ النَّصْرَ بَيْنَ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ أَحَاطَ بِنَا، وكيفَ نَبَذْنَا وَرَاءَنَا الْأَوْهَامَ وزَيْفَ الوُعُودْ، وكيفَ أنَّنَا سَـــــنعُودُ إلى سَــــــــــــــــــــمَاءِ الحَقِيقَة،
وإلى المَحَبَّةِ تَسْــرِي بَيْنَنَا بِرَغْبَةٍ وبِدُونِ خَوْفْ، أَنْظُرُ وأَتَسَاءَلُ! كيفَ سَتَتَعَوَّدُ نُفُوسُنَا ثَانِيَةً على رُؤْيَةِ الَّلوْنِ الأَبْيَضَ، وكيفَ سَنُبْعِدُ عن أَرْوَاحِنَا أَثَرَ السَّوَادْ،
وكيفَ سَنَتَعَامَلُ معَ شُعَاعِ الشَّمْسِ يُشْرِقُ عَلَيْنَا كلَّ صَبَاحْ، سَـــــــــــــــــنُعَلِّمُ أَوْلَادَنَا الْخَيْرَ مِنْ جَدِيْدْ، ونَتَعَلَّمُ الْحُبَّ مِنْ جَديْدْ، أثُورُ، تَرْتَفِعُ الحَرَارَةُ في شَـــــــــــــــــــرَاييني، فالمَشَاعِرُ مَكْبُوتَةٌ فِينَا مُنْذُ دُهُورْ،
تَلَاعَبَتِ الْأَقْدَارُ بِنَا، خَمْسُونَ عَاماً أو تَزِيدْ، وما زالتْ عُهُودُ الظُّلْمِ والظَّلَامِ لَا تُفَارِقُنَــــــــــا، سَتَعُودُ الطُّيُورُ المُهَاجِرَةُ بِإِذْنِ اللهِ إلى أَعْشَـاشِـــهَا، سَنَرَى قَوْسَ قُزَحٍ جَدِيدٍ في سَـــــــــمَاءِ العَدْلْ،
تَجَاوَزَتِ الْقُلوبُ الْخَوْفَ والْخُنُوعْ،
فَقَدْ ظَهَرَ أَصْحَابُ الْحَقِّ وامْتَلَأَتْ بِهِمُ السَّاحَاتْ،
مُجَلَّلِينَ بِالْعِزَّةِ وحُبِّ الْوَطَــــــــــــــــــنْ، يَحْمِلُونَ في قُلُوبِهِمْ كُلَّ شَــــــــهِيدْ، انْظُرْ هُنَاكْ، إِنَّهُ بُرْعُمٌ صَغِيرٌ يَتَفَتَّحْ، تُحِيطُ بِهِ شُجَيْرَاتٌ وَلِيدَةٌ شَـــــامِخَة، قُوَّتُهَا مِنْ قُوَّةِ الرِّجَالْ، سَـقَتْهَا دِمَاءُ الشُّهَدَاءْ، لَا مَكَـــــــــــــــــــانَ بَيْنَنَا لِلْخَوَنَةِ ولَا لِلْأنْذَالْ، فَاحَ عِطْرُ النَّصْرِ وَغَمَرَ الْقُلُــــــــــوبَ والْأَبْدَانْ، كانَتِ الْوُجُوهُ كَئِيبَةً، تَرْنُو دَوْمَاً إِلَى الْأَرْضْ، لا تُرِيدُ أنْ تَرَى الظُلْـــمَ، ولا أنْ تَشْـــــــــــــــــــــــــعُرَ بِالْحَاجَةِ، ولا أنْ تَرَى مُعَانَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــاةَ الْأَطْفَالْ، أمَّا الآنْ، فَالْكُلُّ يَنْظُرُ إلى الْعُلَى، إلى السَّمَاءْ، لَقَدْ كِدْنَا أنْ نَنْسَـــــــاهَا، ونَنْسَى زُرْقَتَهَا،
هَلْ يُمْكِنُ لِبَشَـــرٍ أَنْ يَنْسَى السَّــــــــــــــــــــمَاءْ! لَقَدْ مَرَّ الزَّمَانُ عَلَيْنَـــــــــــــــــــا بَطِيئاً وثَقِيلاً، وتَعَلَّمْنَا الدُّرُوسَ وَ وَعَيْنَاهَـــــا بِجِرَاحِنَا، الشَّجَاعَةُ لَيْسَتْ كَلِمَةً نَكْتُبُهَا، بَلْ هِيَ فِعْلٌ حيٌّ لا يَمُوتْ، اِرْتَعَبَ الْجَبَابِرَةُ وَانْتَكَسُــــــــــــــــــــــــوا،
وفُوجِئُوا بِالْحَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــقِّ يَعُودْ،
لَمْ يَمْتَلِكُوا يَوْمَاً شَـــــرَفَاً أَوْ حَيَاءْ،
ونَرَاهُمُ الْآنَ يَهْرِبُونَ فَزِعِينَ كَالْجِرْذَانْ، وَيَحْتَمُونَ بِالْجُحُورْ،
اِهْرِبُوا وَانْقَلِعُوا أَيُّهَا الْخَوَنَة خَارِجَ الْوَطَنْ،
لَفَظَتْكُمُ الْأَرْضُ وَاسْتَحَتْ مِنْ بَقَائِكُمُ الْجُرُودْ،
سَـــــــــــــــــــنَصِلُ إِلَيْكُمْ ونُحَاسِــــــــــبُكُمْ أَيْنَمَــــــــــا تَكُونُونْ، فَأَنْتُمْ هَمَلٌ لَا تَسْتَحِقُّونَ الْحَيَاة، تَكَاثَرَ الْمُخْلِصُونَ في بَلَدِي وَقَدْ كَسَـبُوا الرِّهَانْ، مَلَأَ الْحُبُّ سَـــاحَاتِنَا، وحَفَرَ لَنَا فِيهَا مَلَاذاً لِلْأمْنِ والْأَمَانْ، أَحَاطَتْ بِنَا أَنَاشِـــــــــــــــــــــــــيدُ الْحُرِّيَة،
ورَفْرَفَتْ فَوْقَنَا سُحُبُ الكَرَامَة،
فبَلَدُنَا قدْ عَادَتْ إلَيْنَا، وعُدْنَا بِشَوْقٍ وحَنِينٍ إليْهَا،
ما أجملَ انْتِفَاضَـــــــــــــــــــــــــــــــــــةَ الْأَمَلْ،
ومَا أَجْمَلَهَا ثَوْرَةَ الشُّعُوبِ والبُلْدَانْ،


م. أحمد فؤاد صوفي
اللاذقية – سوريا – 8/12/2024






مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.