من الذي أعطاهم الحق بإهانتنا
الخير ينبع من نفس البحر الذي ننتمي إليه
ونحن نكادُ نغرق في الصحراء القاحلة
هم يتفننون في طُرقِ تعذيبنا
وكأن الحُكم قد صدر بمُجرد توليهم لدفة قيادة السفينة
السفينة قد مُحي عنها كل النقوش الإسلامية الدالة على حرفة أصابع الصانع
الرُبان أحمق يظن بأن عدم غرق السفينة سببه قوة وتماسك خُشيبات السفينة
لم يعلم المسكين بأن السُفنُ التي غرقت كانت فولاذية
ومع ذلك غرقت بمجرد رميها بحُصيات من الطين
حُصيّات سببت ثقباً صغيراً
الثقب انفجر بسرعة ثلاث مائة وستون ألف دورة في الثانية
فقُل لي بالله يا رُبانُنا الأحمق:
إلا تتقِ الله في المساكين الممتطين لظهر السفينة؟!
الحجارة كبيرة جداً وألواح السفينة ترتجف خوفاً من قذفها بأيادي الفلاحين الجائعين
والسفينة لا تحتاج إلا إلى توجيه دفتها بشكل مستقيم وتغيير بعض مجاذيفُها التي اهترأت بعوامل النحت والتعرية
فأسألك بالله يا أحمقنا أن تنزع نظارتك السوداء وأن تنظر للفضاء الذي تملكه بفضل رميك للخبيث الذي سبقك بالحُصيّة الشيطانية وأن تستيقن بأنه من السهل رميُك بنفس الحُصيّة التي ستُريح العالم من تغوطِك وتبولِك على قمة جباههم
ومن باب النُصح
تعلم من أخطاء الغير فباب التوبة مفتوح