أنتِ بنتٌ زمامُها فى يديها
نعْمَ هذا الزمام فيما تبدّى
قد أراحَ النفوس بعد اضطرابٍ
كيف يا نفسُ بى طغى واسْتبدّا
كيف لى أن ألذَّ بالعيشِ دونَ الْـ
ـعيشِِ فى ظلِّها رَواحا وعوْدا
أبلغ ِالنبعَ يا حبيباً أراني
سيدَ الماء ... غيره لن أودَّا
قبل أن يمنعَ الرّضابَ دواءً
يا شفاءَ العليلِ فيما تردّى
أنتَ لى توأمُ الفؤادِ وروحي
شمسُ بابي؛ وفى الهوى لن يُرَدّا
كم على بابها وقفتُ دهوراً
فى انبهارٍ، أدقُّ بابا تصدّى !!
لي ومما لديكِ يُشفى غليلي
ليتَ لى من هوىً يردُّ مردا
أيها اللائمُ المحبَّ عزائي
أنني فى هواه وردٌ تندّى
بَلَّ صبحاً أزيدُ فيه وأربو
فيه ليلٌ أروح حلماً تحدّى
إنَّ قلبى يحبُّ من هى أسْمَى
منْ أراها هنا ؛ولم أرَ بُدّا
من وجودٍ لها، وكيف أراها
لا تُبين الهوى ، وتكفيه وُدّا
كي نرودَ الرياضَ أنّى مَضيْنا
ليتَ لي فى رحابِها ما لسُعْدى
إذ تعيشُ الغرام رخصاً طريّاً
فيه ما للقطافِ ؛ لي ما اسْتعدّا
غادةٌ لا تبين عيبَ صديقٍ
أو عدوٍّ؛كفى الفؤادُ اسْتبدّا
تكتم الحبَّ لا تذيع حياءً
كم سواها أذاع َ ما لن يُرَدّا
يا هواها لعينها كن شفيعي
عندها لاتكُن حجاباً وضدّا
ربّ يومٌ يجيء .. تفتح باباً
لي .. تعالَ :الرّضاب يقطرُ شهْدَا
طنطا 14 / 12/ 2010م