سألته ، قل لي ما قصتك ، أأنت واقع في غرامها لهذه الدرجة!
أخشى عليك الإرهاق والتعب.
فأجابني:
أحببتها حباً ملك علي كياني، كنت أرى بعينيها، كنت أحس بها أينما كانت، وكيفما تحركت، هي حبيبتي، أهدانيها القدر، تغلغلت في مسامي، وتمازجت مع روحي، وكنت بها سعيداً،
لا حظ الأهل حالي، فبدأوا بنصحهم الدؤوب الذي لم يجد صدى في قلبي.
*عندما تتزوجان ستكون مثل الخاتم في إصبعها، أظهر لها بعض الشدة.
*أنت الرجل، لا تفضحنا، كن قوياً.
*سيطر على نفسك، فهي لن تطير منك، أما ترى كم هي متعلقة بك.
*ستبعدك عن أهلك وأصحابك، ستجعلك إنساناً آخر.
*انتبه واحذر كيد النساء، ستنقلب عليك، لا تخضع لها.
فكرت كثيراً، وتعمقت في شعوري وحبي الجارف نحو حبيبتي الغالية، فما وجدت أي خطأ فيما أفعله، إنها ملاك نزل من سمائه، وعلي أن أضعه على كفوف الراحة.
هذا الملاك، خلقه الله كي نقوم بتدليله كل ساعة وكل دقيقة،
إنها حبيبتي، جميلة، ورقيقة، هي لي، وأنا لها.

من وحي هذا الموقف، كتب الحبيب المغرم بضع كلمات.

*الزيــــــــــادة أحـــــلى*

يقولون أنَّ الزَّيَادةَ
في كلِّ أَمْرٍ تَضُرُّ
كُنْ وسَطاً في مِشْيتك
في طَعَامِكَ . . في ضِحْكَتِك
كُنْ مُعْتَدِلاً في تفكيرِك
ولا تُمْعِنُ لأحدٍ في كَرَاهِيَّتِك
لا تَنَمْ كَثِيراً ولا تَسْهَرْ كثيراً
ولا تُبَالِغْ في وَلَعِك
لا تُسَافِرُ كثيراً
واهْدَأ في حَيَاتِك


وتخطرين فجأةً ببَالِي
فأُوقِنً أنني لنْ أسَتَمِعَ إلى النَّصَائِح
ولا سَابِقَ الخِبْرَاتْ
فحُبُّكِ ليسَ شَيْئاً
أريدُ أنْ أعْتدلَ فيه لنْ أكونَ في حُبِّكِ وَسَطاً
سَوفَ أبَالغُ في عِشْقِك
لنْ أنامَ إلَّا معَ طَيفِك
وسوفَ يزيدُ ولَعِي بك
أحببتكِ كثِيراً
وسأَبْقَى على عَهْدِك

ولنْ أكْتَفِيَ ِمنْكِ أبَداً
مهْمَا طَالَ بِنَا الزَّمِانْ