![]() |
|
المشاركات 2,001 |
+التقييم 0.34 |
تاريخ التسجيل May 2009 |
الاقامة |
رقم العضوية 6969 |
تساقط ...تساقط في نسق الحياة ... اضحى الكون رتيبا˝ ..يطقطق ..كل يوم ..بنفس النسق ..طق طق طق ..تساقط في احداث جرت ..ثم بدأت تتداعى .أكان الخطا من المؤلف ام من المخرج ؟ ام من الممثلين ..وتلك الجوقة التي تسمر افرادها رعبا من تلك الكلمة التي اطلقتها ..أليانا ..نعم هي من اطلقت تلك الكلمة لتدوي في ارجاء المسرح ...طراااخ ...اليانا ...الفتاة الصغيرة ..هل من الممكن ان تكون هي ...ولكن لماذا ؟ ما الذي غيرها في هذه اللحظة ؟ أهو المشهد الأخير ؟ام توبيخ المخرج لها في المشهد السابق .. الياانا ؟؟؟ اين انت ؟؟اين ذهبت ؟؟ ياللهول ؟؟كل شيء اصبح مظلما ..تتراءى بين ستائر المسرح ظلال ...خرجت من بين الستائر ...ظلت تتأرجح في صمت ..اليانا ..اليانا ..يا ألهي ..اليانا تتدلى من السماء كملاك صغير ... يا لجمالها ؟!! ولكن ..اليانا ...الياناااااا .لا اا ..هرعت الجوقة جميعها الى اليانا ..يتدلى جسدها الهزيل من على المسرح الذي بدأت حياتها فيه وقررت ان نتنهيها فيه ... اليانا ..تتدلى من اعلى المسرح وقد تجمدت دمعتان على ارضية المسرح .. دمعتان ما زالتا حارتين ...تحملان حرارة الالم الذي شعرت به كل تلك السنين ..اليانا ..تلك اليتيمة ...التي كانت تمني نفسها بان تقول امي ..أبي ..تدلت والموت يقبض بكفتيه على عنقها الصغير ..اليانا ...ذاك الملاك الذي ظلمه الآخرون ..حتى انهم نعتوها ووصموها بالجنون احيانا ..لانها اثرت الصمت في معظم الاحيان ..لأنها عزلت نفسها عن الأخرين ..اليانا تلك الفراشة البيضاء ...قتلت ...لم تنتحر اليانا ...اليانا قتلت ...تتجمع الحشود ..أهذا جزء من العرض ...تتسلل بين الحشود رؤوس صغيرة ...اهذه اليانا ؟؟ انهم اطفال الملجأ ..يحبون اليانا كثيرا ..يعشقونها ..حد الجنون ..فهي كانت لهم الأسرة الوحيدة في هذا االعلم ...انطونيو يصرخ ,,!! اليانا اهذا المشهد جزء من المسرحية ..اليانا ...صامتة ...ردي اليانا ...لا تجيب ...انطونيو يصرخ بحنق شديد على هذا الكون ...يصرخ وهو ينظر الى المخرج والى الجوقة والى الحشود ... قتلتموها ..نعم انتم من قتلها ... ظلت تكافح لأجلكم ...ظلت تحاول ان تثبت نفسها في هذا الكون ..ولكنكم قتلتموها ...انطونيو يجلس تحت ظلال المشهد ويتلمس دموع اليانا ويمسحها على وجهه ..اليانا ...اليانا ..لمن تركتينا ؟ من سيدفعنا الى التفاؤل بعد الآن ؟؟ من سيوبخنا عندما نسرق ؟ من سيقول لي ليلة سعيدة ويقبلني على خدي ....اليانا ..تكوم جسد انطونيو بين الحشود وهو ينظر الى الخواء ..أظلم العالم في وجهه في تلك اللحظة .. ظل يردد ..أليانا ..أليانا ...لا ترحلي اليانا ... تجمعت الجوقة حول جسديهما وهم ينظرون دون حراك ؟.. نظر المخرج الى وجهه في مرآة الممثلين ..وجد نفسه قبيحا ...جدا ..ظل ينظر الى نفسه بحنق شديد من انا ؟؟ وماذا فعلت ؟؟ يا الهي ..قتلتها !! ما كان علي ان اوبخها ..ما كان علي ان اصرخ في وجهها .. يا الهي ماذا فعلت ..يسقط المخرج على ارض المسرح وهو يردد ..قتلت اليانا ..نعم انا قتلتها ..تتجمع الحشود حول المخرج وهي تنظر ... بدأت الحشود في الاختفاء قليلا قليلا خلف ستائر المسرح ..أسدل الستار جزئيا ..حتى تلاشى كل شيء ...ما عدا اليانا ..تلك الروح الرقيقة التي ظلت تجول حول ذلك المسرح وتعتني باطفال الملجأ ..وانطونيو الذي اصبح شخصا غير مألوف ... اصبح اليانا اخرى .. الآن فقط اسدل الستار ووقف الجميع وصفقوا .
**************
أريج عبد الجليل
عند تأفف الحدس الجالس واجمآ على كرسي الوعي من رتابة المساء ..
تأتينا على حين غرة حشرجة تنوء بالبيان وتحرر أصابع الدهشة ..
التسمر .. هو التعبير الأولي لاصطفاف الإدراك أمام انسياب الفكرة ..
حقآ .. لا يجني المتلقي من براعة المبدع سوى حفنة من النقوش التي تعتلي الذاكرة ..
ويكفيني هنا .. أني قرأتُ باستمتاع حد أني أعدت توزيع أحداقي مرارا على الجمال ..
عادة ما ألتقط شيئآ من الروعة إذا ما مررتُ من خمائلها ..
وهذا الفوج من المعاني الراقية هو ما صاحبني قيبل الرحيل ..
مذهل عطرك يا أريج .. وبهي الرائحة ..
سلام على روحك ..
عرضت نصف ثروتها مقابل تبادل نصفها الأعلى مع خادمتها ...
في العيادة صرخت الثانية ..
السيدات
أ
و
لاً .
***
سحبته إلى الشرفة ..أشارت الى الأرنب وانثاه بحسرة ..هل ترى عظمة هذا التواشج ..
قال لها في ارتباك : - هل أنجزت ترقيع سروالي الأسود؟..
***
انعتاق ..ق ق ج
كان حلمه أن يدخل سينما القدس كما رفاقه كل خميس ..وكان والده يتهمه بالفسق ..ويحذره من شر أحلامه ..عاد من المدرسة ...وجده محمولا على الأكف وسط جماهير غفيرة ..سقط مغشياً عليه .. ملئوا أنفه بغاز الحياة من فحل من البصل .. نهض مسرعاً باتجاه الزاوية التي خبأ فيها سجائر و تذكرة ..خطفهما فرحاً و أطلق لرجلية العنان .
****
تكفير..
..أغرقت شوارع المدينة بالدموع عند صوت الباب المدوي خلفه ..عاد بعد ربع قرن ..أخذها في رحلة علاج طويلة تكفيراً عن ذنبه .. هدم بيتها المتواضع وشيد لها قصراً باذخاً ..في تلك الأثناء ، ذهب عقلها مع ذكرياتها وصباها وهو يرتجف ويفأفئ .
************
غازية منصور الغجري
في كوخ ناء على تلال الخيال سمعت صوت حكاياتك ..
وتحت خميلة الدهشة تراصت حروفك تحتمي بظل ظليل ..
وخلف النوافذ الخشبية كان ثمة ستارة حيث طيف يطل من حرير الصمت ..
ذاك كان يراعكِ الذي حمّل الغروب مزيد من القرمزية ..
فجاء الظلام ينوء بتراتيل بقصة الزمان الموغر بالضوء ..
قصص رائعة ومنثور خلاب ..
سلام على روحك
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|