يا طائراً والكون حولك أرحـبُ
مالي أراك مقيـداً لا تـهـربُ
تلك القيود تحوط معصمك الذي
يبني العلا وله الأمانـي ترقـبُ
قـد أوثقـوك بحبلهـم لكنَّـهـم
لم يغلقوا التفكير أنـت الأغلـبُ
هم أوثقـوك وقيَّـدوا أرواحهم
ولك العلوّ مفاخـراً يا كوكـب
إنِّي أراهم أوصـدوا أبوابهـم
لكن فكـرك ثاقـبٌ ومجـرّبُ
يا كوكباً نلت السمـو صراحـة
ومكانك الجوزاء منهـا تقـربُ
علَّمتنا معنـى السمـوّ وقـدره
وصدقت في قولٍ وقلبك أرحبُ
علمتنـا أنَّ الحـياة قصـيـرةٌ
والفوز فيها نعـم ذاك المطلـبُ
صادقتني فكسوتني نبلَ الأسـ
ـودِ وزدتني شرفاً وإنَّك كوكبُ
ومنحتني منك الفضائـل كلهـا
ورحيق شهدٍ ذقته لك أسكـبُ
تغريدك السحريّ يسري في دمي
متلطفـاً ومهـذبـاً لا يـكـذبُ
صدق البيان شعاركم وبه التقـى
نور اليقين فؤادكـم يـا طيِّـبُ
هذا فؤادي بات من فرط النـوى
يشكو السقام وظهـره متحـدِّبُ
فلك الزهور أريجهـا ولطيبهـا
تهتزُّ أشـجارُ الرِّياضِ وتطربُ
ولك العبير مشابهاً فـي لطفـه
والجدول الرقراق مـاء يعـذبُ
كنت الهناء لخاطري ولمقلتـي
ولنور عيني كالضيا لا يغـربُ
قاسمتك الحب الشريف ولفظـه
أسمى مكاناً في الفضاء وأعجبُ