حكاية مساء الكدر للقمر من الداخل الانتربولوجي دراسة نقدية في قصيدة مساء الكدر لل

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
:: قلْ ،، ولا تَقلْ (آخر رد :ثريا نبوي) :: هوى الإهرام (آخر رد :عبدالستارالنعيمي) :: دمعتي على خدي .... أين أنت يا منابر ؟ (آخر رد :ثريا نبوي) :: بيت شعر أعجبني أو مثل راق لي (آخر رد :ثريا نبوي) :: تلاوة الصدق (آخر رد :ثريا نبوي) :: مناقشاتٌ نحويةٌ وعَروضية .. دعوة لمشاركة الحوار (آخر رد :ثريا نبوي) :: ظل الزمن الجميل (آخر رد :ثريا نبوي) :: عِنْدَمَا يُحِبُّ رَجُلٌ امْرَأة (آخر رد :أحمد فؤاد صوفي) :: رسالة حب قاسية (آخر رد :عبد القادر) :: اِدمعي عيني .. واكتُب يا قلم ... (آخر رد :عبد القادر)

احصائيات



الردود
3



المشاهدات
3864







زهير

من آل منابر ثقافية

اوسمتي

مجموع الاوسمة: 1



المشاركات
3



+التقييم
0.00



تاريخ التسجيل
Jan 2007



الاقامة



رقم العضوية
2630

05-12-2019, 04:52 PM

المشاركة 1

05-12-2019, 04:52 PM

المشاركة 1

حكاية مساء الكدر للقمر من الداخل الانتربولوجي دراسة نقدية في قصيدة مساء الكدر لل

حكاية مساء الكدر للقمر من الداخل الانتربولوجي دراسة نقدية في قصيدة مساء الكدر للشاعر انين محمد للناقد الجزائري محمد حمام
أحيانا يتلطف الجو الرمزي عند الأديب الرهيف، فلا يجد معنى لتحول كماليات الرمز فجأة، حتى كأنه تفتح له الأبواب.
ذلك ما شدني في قصيدة « مساء الكدر » للمؤلف "انين احمد" من السعودية، دخلت إلى هيكلها لعلي أتنفس فيها "انتربولوجيا" كما عودت نفسي دائما في قراءات مختلفة لشعراء عرب .
ابدأ من جانب المطابقة في الانتقال الزمني بين (حركة المساء، والليل) فالمساء ربطه الأديب بالكدر والليل بالكآبة والوحشة ، فقوله (مساء الكدر...لمن للذين يقضون ليلهم على انفراد) يميز هنا مؤلف الكلمات تواصل حالته النفسية المزرية بين المساء والليل ، وهذا عرض نعتبره منهجيا ادبيا ، غير انه انتقل سريعا من المساء الى الليل، حيث كان ينقصه مربط بين المساء في طوليته أمام الليل .
فالسواد كان دالا على وجود حركة كآبة من خلال الوحدة او ما سماها هو بالانفراد، فخلطة الكآبة والحزن والوحشة قائمة في حركة مبينة من "ا" الى " ب " ، ثم ادلف من ناحية أخرى إلى جو القلب وهو المهم ، لان حجرة القلب هي الحجرة الملاذ، التى تتوقف عندها كل المسارات .
فالقلب الفارغ هو كأبة في حد ذاتها ، تنجر عن فراغه جلائل الوحدة والضيق، فمصادر البدأ عند انين وكانه يترجم لقبه(انين) الى كابة حقيقية.
وهاهو يبرق لنا في المقطع الثاني قوله (مسائي ممطر، لكن حتى صوت المطر موحش احيانا، كهدير الريح عند منزل مهجور..تعبث بابوابه)
رغم ان مساءه الممطر قد يكون شكله المطري في اشياء غير حزينة او مبكية ، لكنه يتصنع الحزن من الداخل ، وكانه غير راضي على امطار المساء التى يظن الكثير انها مروية لكل عاطش لها وعند انين يظل الانا يفتقر الى الحزن والكابة ولكن من نوع خاص ، فمهما كان نزول المطر الا ان كل شيئ فيه يذكره بالكابة والكدر حتى في طريقته الانسيابية الرومانسية تذكره بالرموز الدرامية فقد يكون صوتا المطر تراجيديا في غضب المتنزل يشبه الريح والهدير معا ، والمنزل المهجور تعبث بابوابه ، فايقونة المنزل المهجور والعبث بالابواب ربما هي صورة روائية او فيلمية درسها او شاهدها من قبل اراد بها تطعيم الكدر .
في غمرة هذه الكآبة يمر مساءه إلى مناجاة الصور والأجساد فالجسد خال من كل اطياف الحركة نافيا من المرة الاولى ،كل مايدل على حركة انسانية ، لكنه يقحم شخصا كان جالسا في الظلام (ربما هو هو) ، يبحث عن صورة واسع العينين ينظر في تركيز ماركيزا و سبينوزا ، لكن بدون فكر ولا ذكرى ولا خيال، بعبارة اخرى جسد ميت معدوم الحركة ، يدل في رمزيته على بلوغ الكابة والكدر منزلة المنتهى، ثم هاهو في المقطع الثلجي يعطي له صفة البرودة ، بقوله( مسائي جامد ابرد من الصقيع..ليله طويل يضج به عويل الريح ونباح الكلاب).
في نظرنا احالته للجمود انما اراد ان يبني لنفسه نتيجة "اللاوصول " الى فكر وكانه لم يفكر في القمر ، قد يقيم الماضي فهو قد اعدم الماضي في القطع الذي نفى فيه الفكر والتركيز والذكرى...
ينتقل بين المساء والليل بعدما وصف اعراض الكابة، وجاءت سكرة الليل وهي اشد مضاضة على المكتئب ، يحس انه سجين كل دقيقة تمر في جسد الليل وكان النجوم تحولت عن بكرة ابيها الى جيش عدو ، لا يرى منها منفذا الا النظر الى عقارب الساعة التى لاتريد ان تتحرك، وبالتالي يختفي النوم وهو الملاذ الاخير الذي يغيبه من كأبته الكبيرة ، فانطلق به طبوع الفلسفة الى مسايرة القمر لعله يتحدى قطف النوم والسهاد.
وفي الاخير برهن على انه سجن لحظات وسط غرفة مطلة على بهرج القمر الذي تحداها ومنه ابتعد واقترب كيف شاء الا انه ظل يحاكي القمر ، فهل اشتقت ايها المؤلف الجميل لتقول قولتك ان مساء الكدر كان هو هروب القمر عاليا وانت تنظر اليه ، ولكن غيبت عن نفسك الفكر والخيال والذكرى، وتركت نفسك كالمومياء ، ولو برافة وحنية ، وانت على ارض الطهارة لما اكتشفنا قمرك العالي .
فعد الى كلماتك ووقيد معصمك بالذكرى واعطي عقلك مهمته الالهية واتركه يفكر بحرية، فمها طال الزمن يبقى القمر مكانه وقلوبنا هي التى تبعد وتقصر المسافات .
اتمنى ان اقرا لك المزيد، قريحتك الشعرية وقادة فيها طبوع فلسفية واخرى صوفية وثالثة طوطامية ولكنهاشاعرية.

رد مع الإقتباس

الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
ذات مساء	هشام الصباح	منبر شعر التفعيلة	5	04-22-2021 05:09 PM
مساءُ الكدر	أنين أحمد	منبر البوح الهادئ	4	05-13-2019 05:31 AM
ذات مساء	علي الحزيزي	منبر شعر التفعيلة	16	09-01-2018 10:20 PM
ذات مساء ...(قصة قصيرة جدا )	مراد عبد	منبر القصص والروايات والمسرح .	16	05-19-2011 09:24 PM

منتديات منابر ثقافية

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)