الشاعر العربي العراقي .. محمود الدليمي
 
 
 
الفائز الأول في مسابقة * نجم عكاظ 2004 *
 
 
في فرع الشعر المقفى على قصيدته :
 
 
 
 
** طلـل **
 
 
 
 
طَلَـلٌ يُناعِقُنـي علـيـه غُــرابُ 
وَمَـدىً يُشائِينـي إلـيـه ســرابُ
 
 
 
×××××××
 
 
نفَخَ التَّصَحُّـرُ روحَـه ، فروافـدي مِلحٌ .. 
وفوقـي المُعْصِـراتُ يَبـابُ
 
 
 
×××××××
 
 
فتَّشـتُ عَـلَّ يَـداً تُمَـدُّ بِقَـطـرَةٍ 
فإذا الأصابعُ فـي الأكُـفِّ حِـرابُ
 
 
 
×××××××
 
 
وَرَتَقْتُ في ثوبـي الممـزَّقِ جِلْدَتـي 
واليـومَ ..لا جـلـدٌ ولا أثــوابُ
 
 
 
×××××××
 
 
هـو ذا النعيـم ال بشَّرونـي أننـي 
لـو مُـتُّ محترقـاً بـه سَـأُثـابُ
 
 
 
×××××××
 
 
خرجت على القانون بعضُ أضافري 
فبكـى وَوَلْـوَلَ مَـن لهـم أنيـابُ
 
 
 
×××××××
 
 
أَوَكُلَّمـا حَبَلَـتْ بــأرضٍ فتـنـةٌ 
ملعونـةٌ فـأنـا الأبُ المِنـجـابُ؟
 
 
 
×××××××
 
 
ما عدتُ أملكُ غيـرَ نعـشٍ فـارغٍ 
مُتَهَيِّـبٌ مـن دفـنـهِ الإرهــابُ
 
 
 
×××××××
 
 
فعَـلامَ يُعـدَمُ ميِّـتٌ لـم يَكتَـمِـلْ 
أبـداً كمـا للمـوتِ فيـه نِصـابُ؟
 
 
 
×××××××
 
 
ما قاتلَتْ خيلـي ، ولا رَجِلـي ، ولا 
غُلِقـتْ لتَستُـرَ سوءتـي الأبـوابُ
 
 
 
×××××××
 
 
نزلَ الرماةُ وسفحُ ( أُحْدي ) بينَ مَـن 
سَلَبـوا ومَـن سلَبَتْهـمُ الأســلابُ
 
 
 
×××××××
 
 
وسقطتُ مِن نَظرٍ ..إلى نَظرٍ .. إلـى 
نظرٍ بـهِ حتـى الضيـاءُ مُصـابُ
 
 
 
×××××××
 
 
حتى إذا احتفـلَ التـرابُ تظاهَـرَتْ 
بالميتـيـنَ جمـاجـمٌ ورِقـــابُ
 
 
 
×××××××
 
 
وبـدا عجابـاً أن يعمَّـر مخـلِـصٌ 
وَلَـوانََّ آجـالَ النـفـوسِ كِـتـابُ
 
 
 
×××××××
 
 
ومشى القطيعُ إلى القطيـعِ ، تسوقُـه 
فـوقَ الرعـاةِ النائمـيـن ذئــابُ
 
 
 
×××××××
 
 
وإذا علـوجُ الـرومِ نحـن علوجُهـا 
فَاهْنَـيْ بعـزِّ الدِّهـرِ يـا أعـرابُ
 
 
 
×××××××
 
 
نُفِيَتْ عصوري في البلادِ وصودِرَتْ 
من صلبِ كـلِّ جـدودِيَ الأحسـاب
 
 
 
×××××××
 
 
مِن أيـنَ أطمَـعُ والخـرابُ يلفُّنـي 
أني بغيرِ صـدى السُّـؤالِ أُجـابُ؟
 
 
 
×××××××
 
 
روحـي ممزقـةٌ هنـا وهنـاكَ ثـا 
كلـةَ الجـذورِ .. ومُنقِـذِي حَطّـابُ
 
 
 
×××××××
 
 
كُتُباً مُذَبَّحَـةَ الحـروفِ يَسيـلُ مِـن 
أعناقِـهـنَّ الشِّـعـرُ والإعــرابُ
 
 
 
×××××××
 
 
وإذا جبيـنُ أبـي العتيـق وخــدُّهُ 
لِبُيُـوتِ سُفّـالِ الـورى أعـتـابُ
 
 
 
×××××××
 
 
لو يُـدركُ التاريـخُ حجـمَ مُصابِـهِ 
لَطَمَـتْ وَشَقـت جيبهـا الأحقـابُ
 
 
 
×××××××
 
 
بَردَ الوطيسُ ومـا تـزالُ حَرَائقـي 
وعلـى دمـي تَتَدافـعُ الأَنـخـابُ
 
 
 
×××××××
 
 
عَمِيَتْ عيونُكَ يا ( رشيد ) .. غَمائِمي 
صـارَتْ تَلُـمُّ خَراجَهـا الأغـرابُ
 
 
 
×××××××
 
 
فُقِدَ الصُّواعُ .. ولـم يَـرَوا مُتَلَفِّتـاً 
غيـري .. بِعِفَّـةِ جُوعِـهِ يُرتَـابُ
 
 
 
×××××××
 
 
أَأُلامُ لـو بِعْـتُ الملـوكَ بِكِـسـرةٍ 
لم يكسِـروا سَغَبـي بهـا وَأُعـابُ
 
 
 
×××××××
 
 
لا يازمـانَ العُهـرِ لسـتُ بسـارقٍ 
لا يَخْدَعَـنْـكَ نَبِـيُّـكَ الـكــذّابُ
 
 
 
×××××××
 
 
مَـن مُبلـغُ الناجيـن أنَّ منـابـري 
قـد نُصِّـرَتْ وتهـوَّدَ المـحـراب
 
 
 
×××××××
 
 
أرطابُكـم أُكِلَـتْ وعـارٌ كونُـكُـم 
حَشَفـاً معَيَّـرَةً بــه الأرطــابُ
 
 
 
×××××××
 
 
أَوَتُستعـادُ الـدّارُ بـعـدَ خرابِـهـا 
إنْ لـم يَمَـسَّ الساكنيـنَ خَـرابُ؟
 
 
 
 
 
 
 
 
 
انتهت