احصائيات

الردود
12

المشاهدات
6954
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.67

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
11-02-2013, 07:40 PM
المشاركة 1
11-02-2013, 07:40 PM
المشاركة 1
افتراضي من أجل أن يبقوا أحياء / ريم بدر الدين
من أجل أن يبقوا أحياء
ريم بدر الدين بزال

تابعت مع الاولاد اليوم فيلما اجتماعيا موضوعه الصداقة بين الأطفال .. يوثق الفيلم العالم الخاص الذي يعيش فيه الأطفال و يتفقون فيما بينهم على الرؤى و التصورات بينما لا يتفهم الكبار هذا الموضوع رغم أنهم مروا بذات المرحلة العمرية ..
من منا لم تتوقع أن الدمية ستكلمها ذات صباح بعد أن اعتنت بترتيب شعرها و حياكة و خياطة ملابسها و إعداد سرير صغير خاص بها ؟
من من الأطفال لم يتصور أن سيارته الصغيرة التي تفتح أبوابها و صندوقها ستصبح يوما سيارة كبيرة يصطحب فيها عائلته ..؟
و كم فتننا بيت الشجرة في قصة روبنسون كروزو و في " هكلبري فن" لمارك توين ؟
كثير من الاحلام عاقرناها و نحن أطفال و لكننا عندما كبرنا استنكرناها على أطفالنا و اعتبرناها مضيعة للوقت
في الفيلم الذي تابعته كان هناك طفلين بنت و صبي أنشأوا عالما في مخيلتهم و بنوا مدينة أسطورية على هدب نهر غير أن البنت ماتت في حادث غرق مأساوي و بقي الطفل يجتر أحزانه.
الطريقة التي عامله بها الأهل و المدرسين بعد فقدان صديقته كان ملفتا جدا فقد قالت له المعلمة : عندما فقدت زوجي طلب مني الجميع أن لا أبكي و لكنني كنت أبكي كل مرة أذكره بها. و الصديقة التي فقدتَها كانت لدي طالبة مميزة نادرا ما أحظى بمثلها في حياتي كمعلمة و أنا حزينة لفقدها و بالتالي فيجب أن يكون حزنك مضاعفا .
أما والده فقد قال له : علمتك صديقتك منذ مجيئها الى هذه البلدة أشياء جميلة و عليك ان تحافظ على ما علمتك إياه لكي تبقيها حية إلى الأبد
في حقيقة الأمر استوقفتني جدا هذه الفقرات من الفيلم فشعور الفقد مؤلم جدا و ليس من السهولة التغلب عليه لكننا نتعامل معه في الشرق بطريقة مغايرة عن الغربيين فكنبته ليبقى مرتبطا بالحسرة إلى آخر العمر.
عندما فقدت صديقي الطفولة و أخوالي في نفس الوقت " أنس و طارق" في حادثة موت مأساوية لا يخفف من وطأتها اللقب الذي رحلا من العالم و هما يحملانه ( شهداء) فمهما كان اللقب تبقى الحقيقة المرة أنني فقدتهما إلى الأبد ( هذا عني فماذا عن زوجتيهما و أطفالهما ؟) و كان جميع من حولي يطلب مني أن أصبر و أتجلد و لكن في حقيقة الأمر كبت مشاعر الحزن لم تساهم إلا في تفاقم إحساسي بالفقد و الألم ،في الحين الذي كان يتوجب علي أن أستذكر منهما كل الأشياء الجميلة و الرائعة التي أدخلاها على حياتي والتي تعلمتها منهما اهمها البسمة التي لا تفارق مبسميهما الحبيبين.
في كل بيت سوري هناك شعور بالفقد و الالم و علينا أن لا نكبت حزننا لكن ينبغي أن نوجهه ليكون مثمرا ..
لنبقيهم أحياء إلى الأبد علينا أن نبقي على الأشياء الجميلة التي زرعوها في الحياة ثم مضوا ..


قديم 11-03-2013, 04:54 AM
المشاركة 2
عماد تريسي
من ملوك الأدب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


كم هي فكرة رائعة - يا أستاذة ريم - أن يستثمر الإنسان إحساس الفقد للتطوير ,
فالحزن سيبقى أثره جاثماً في النفس و القلب و الخاطر , لكنَّ حبسه القسري لن يزيله .

تحياتي و التقدير



مودتي


.
.


لأنَّ الحزن هو أبو الوحي , فإنَّني لا زلتُ أبرّه !

فإن ذوتْ سنابله يوماً, رويتُه باستذكار جرحٍ آخر .

.....
قديم 11-03-2013, 07:59 PM
المشاركة 3
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
  • غير موجود
افتراضي
ألموت.. ثيمة كبرى للبقاء
قد يكون الاستهلال هذا غرائبياً بعض الشيء عند العقلاء
لكنه واقعي جداً في عالم الجنون.. وهنا أقصد الجنون الإبداعي لا الخَبَل.. كوني مؤمن تماماً بأن الجنون أعلا مراحل العقل.
فالإنسان العاطفي، والأديب والفنان.. اكثر شعوراً بالفقد، حيث يكون نكران الذات لديه ناشطاً.. وكلهم بالمفهوم المجازي مجانين.
أما من يُفلسف الأمور بعقلانية فيأخذ الأمر من زاوية الأمر الواقع، وعليه أن يتصرف على أساسه، ونسيان المفقود، أو الترحم عليه.
ألأمر - من وجهة نظري - ليس بهذا الشكل، بل أرى أن الموت هو بداية أخرى للمتوفي أو المفقود.
وانطلاقاً من هذه القناعة، تقوم منظومة العقل البشري، ( هو / أنا / أنا الأعلى ) باحتيالات أبطالها الـ (انأ) والـ (هو)، ومن هذه الاحتيالات (ألإنكار) أو (ألتسامي والتصعيد).. .
ومن الطبيعي أن تُتَرجم هذه الاحتيالات إلى أفعال وسلوكيات.. مما يؤدي إلى ولادات أعمال فنية وأدبية مبهرة.
وهي قناعة تقترب كثيراً من نظرية اليُتْم التي يشتغل عليها الأستاذ أيوب صابر.
إذاً.. علينا أن نستذكر ماحيينا موتانا، ونجعل هذه الحقيقة أو المسلَّمة الوجودية مهمازاً لصياغة الأعمال التي تخلِّدهم، لتثري أو تضيف للمشهد الثقافي شيئاً.
ويطيب لي أن أرفق نصاً كتبته ساعة وفاة صديقي الشاعر ومعد البرامج النقدية الساخرة ألمرحوم طالب السوداني.
مع محبتي لكِ أيتها العَطِرة.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 11-07-2013, 07:16 PM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

كم هي فكرة رائعة - يا أستاذة ريم - أن يستثمر الإنسان إحساس الفقد للتطوير ,
فالحزن سيبقى أثره جاثماً في النفس و القلب و الخاطر , لكنَّ حبسه القسري لن يزيله .

تحياتي و التقدير




مودتي
لأننا إن لم نفعل أستاذي الفاضل سيتنامى شعور الفقد مصحوبا بمشاعر سلبية أخرى كالرغبة بالانتقام و الشعور بالاضطهاد
أفضل ما نفعله مع الفقد أن نبقى ذاكرتنا الجميلة عمن رحلوا و أن نغمر دواخلنا بالمسامحة
هكذا يبقون أحياء للأبد
أ. عماد تريسي
شرفني حضورك الجميل
تحيتي لك

قديم 11-07-2013, 07:21 PM
المشاركة 5
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ألموت.. ثيمة كبرى للبقاء

قد يكون الاستهلال هذا غرائبياً بعض الشيء عند العقلاء
لكنه واقعي جداً في عالم الجنون.. وهنا أقصد الجنون الإبداعي لا الخَبَل.. كوني مؤمن تماماً بأن الجنون أعلا مراحل العقل.
فالإنسان العاطفي، والأديب والفنان.. اكثر شعوراً بالفقد، حيث يكون نكران الذات لديه ناشطاً.. وكلهم بالمفهوم المجازي مجانين.
أما من يُفلسف الأمور بعقلانية فيأخذ الأمر من زاوية الأمر الواقع، وعليه أن يتصرف على أساسه، ونسيان المفقود، أو الترحم عليه.
ألأمر - من وجهة نظري - ليس بهذا الشكل، بل أرى أن الموت هو بداية أخرى للمتوفي أو المفقود.
وانطلاقاً من هذه القناعة، تقوم منظومة العقل البشري، ( هو / أنا / أنا الأعلى ) باحتيالات أبطالها الـ (انأ) والـ (هو)، ومن هذه الاحتيالات (ألإنكار) أو (ألتسامي والتصعيد).. .
ومن الطبيعي أن تُتَرجم هذه الاحتيالات إلى أفعال وسلوكيات.. مما يؤدي إلى ولادات أعمال فنية وأدبية مبهرة.
وهي قناعة تقترب كثيراً من نظرية اليُتْم التي يشتغل عليها الأستاذ أيوب صابر.
إذاً.. علينا أن نستذكر ماحيينا موتانا، ونجعل هذه الحقيقة أو المسلَّمة الوجودية مهمازاً لصياغة الأعمال التي تخلِّدهم، لتثري أو تضيف للمشهد الثقافي شيئاً.
ويطيب لي أن أرفق نصاً كتبته ساعة وفاة صديقي الشاعر ومعد البرامج النقدية الساخرة ألمرحوم طالب السوداني.
مع محبتي لكِ أيتها العَطِرة.
علاقتي مع موضوع الموت علاقة إشكالية فأنا أخشاه و لكنني أحاول أن أخلق التطبيع معه
الموت يعني الغياب و عندما يموت مقربون منا لا نحزن لفقدانه حياته من أجله هو بالقدر الذي نحزن فيه من أجل أنفسنا لأن مقوما من مقومات حياتنا قد غاب
و بقدر ما يكون قريبا بقدر ما تزداد المشاعر حدة .. أن أحول ذاكرتي مع من رحلوا لطاقة إيجابية هو نوع من تخليد ذكراهم و لعله نوع من " الصدقة الجارية"
أ. عمر مصلح
مداخلة رائعة أشكرك جدا
تحيتي لك

قديم 11-07-2013, 08:42 PM
المشاركة 6
سامر العتيبي
أسطـورة الفـن التشكـيلي
  • غير موجود
افتراضي




راق لي الحديث في هذا الموضوع لكني حق لا املك الحرف الذي يجزيه حقه

احتراماتي

قديم 11-08-2013, 11:19 PM
المشاركة 7
نادية العتيبي
سمـو القـلــم
  • غير موجود
افتراضي
أهلا وسهلا ريم بدر الدين
الفقد موجع وتخيله مأسآة كبيرة
ويعظم الفقد ويكبر في النفس لكن الإنسان يبقى بمشاعره
لايحتمل او يحجب أحاسيسه خوفا من عار ووشيمة
وقعها اقوى وإن تشاغل عنها او اسثمرها
كون البشر يعتريهم نقص إلا انهم على مضض يتناسون الفقد!

محبتي لك

قديم 11-09-2013, 04:40 PM
المشاركة 8
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



راق لي الحديث في هذا الموضوع لكني حق لا املك الحرف الذي يجزيه حقه


احتراماتي
الفنان سامر العتيبي
يكفي هذا المرور لاعتبره وساما كبيرا
تحيتي لك

قديم 11-09-2013, 04:42 PM
المشاركة 9
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا وسهلا ريم بدر الدين
الفقد موجع وتخيله مأسآة كبيرة
ويعظم الفقد ويكبر في النفس لكن الإنسان يبقى بمشاعره
لايحتمل او يحجب أحاسيسه خوفا من عار ووشيمة
وقعها اقوى وإن تشاغل عنها او اسثمرها
كون البشر يعتريهم نقص إلا انهم على مضض يتناسون الفقد!

محبتي لك
ربما في مفردة إنسان إشارة الى النسيان لكن هناك من يمرون بالحياة يعبرونها و هم يحفرون كل خطوة أبجدية تؤسس لما سيكون عندما يرحلون
أ. نادية العتيبي
سعدت بوجودك معنا
و أرحب بك في منابر ثقافية
تحيتي دوما

قديم 11-09-2013, 05:47 PM
المشاركة 10
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة ريم بدر الدين -
كتبت تعليقات كثيرة على ما قرأته هنا.
ولكني محوتها كلها.
واجد نفسي الآن الوذ بالصمت
عسى ان يكون فيه تعليق يفي بالغرض.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من أجل أن يبقوا أحياء / ريم بدر الدين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ll~ عزاؤنا للأستاذ حسام الدين بهي الدين ريشو أمل محمد المقهى 11 02-10-2012 01:20 AM
المعلمون بناة أجيال وليس بائعي خضار غادة قويدر منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 12-12-2011 12:05 PM

الساعة الآن 05:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.