رحل شيخي ومعلمي القرآن الكريم برواية حفص وشعبة الشيخ الجليل العالم
الرباني عبيد الله الأفغاني ليلة الثلاثاء 4/1/1433هـ فحزنت لموته كثيرا خاصة وأنا من
لازمه لسنوات بمدينة أبها
فقلت هذه الكلمات اسأل الله أن يتغمده برحمته ويرحمه رحمة واسعة
بكي قلبيَ المحزونُ والدمعُ يهطلُ
وجفت مآقي العينُ والحزنُ يَقتُلً
وفي ليلةٍ ظلماء أزعجني النبا
أيا موتُ مهلاً لا تَحلُ وتُقبِلُ
أيا موتُ رفقاً بالحبيب فإنهُ
ضعيف به الآلامُ تُمسي وترحلُ
لقد أظلم الكونُ الرحيبُ بموته
فلا الشمسُ تُغنينا ولا البدرُ يَكمُلُ
أيا كوكباً في ظلمة الليل تنجلي
أترحلُ عن دار هناك وتأفُلُ
لقد شع في ذاك الظلام َبِريقٌهُ
تنادت بذكراه النجومُ لِتَكمُلُ
فأبدعَ في دنيا وأكمَلَ نُورُها
بذكر وتسبيح وقلب يُهلِلُ
فكم علم القرآن في الليل والضحى
وكم أسرج الأنوار بالخير يَعمَلُ
صبورُ عطوفُ لا يَكلُ ويشتكي
وُيعطي بكف لايَملُ ويبخلُ
مطيعُ لرب البيت يتلو بنغمة
فيُحزِنُ محزونا ويرقي ويَجمُلُ
لقد هالني من علمه الكل يستقي
كبحرٍ بل شاطٍ له الموجُ يُرسِلُ
أيا راحلاً والقلب يبقى بذكركم
يُعَدِدُ أفضالاً لكم وَيُبَسمِلُ
أيا والدي إني محبُ لِقربِكم
فلا الروحُ تنساكم ولا القلبُ يَغفَلُ
ولكن قضاءُ الله قد حَلَ وأنقضى
وماشاءَ ربي كَائِنٌ وَمُأمَلُ
إلى جنة الرحمن يا شيخُ وليكن
مقامك في عالي الجنان يُسَجَلُ
.