شيخ تصابى...
شيخ تصابى...
طوى الزّمنُ الكهولة والشّبابا ...
وما نطقت حناجرنا عتابا...
يحاصرنا الوقار بكلّ دربٍ...
ويدفعنا إلى الهرب انسحابا...
لَكم مانعتُ في خجل وصالاً!
وشوقي نحوه اتّقد التهابا...
.
لماذا تُعرضين لدى التقائي؟
ويلتحف الحياءُ بِكِ اضطرابا؟
وما سرّ اجتنابك لاتّصالي؟
أتخشيْن التّحاورَ والخطابا؟
ربيع العمر ولّى وانتهينا...
ألا يكفي صدودا واغترابا؟
.
سعينا كي نعيش بعرش عشق،
فكاد المُرجفون لنا انقلابا ...
كلانا عاش مرتبطا بطيف...
يسائله ، فلا يلقى جوابا...
قضاء الله لم يكتب لقانا...
فهل كتب الشَّقاوة والعذابا؟
.
مضت حٍقب الزّمان على هوانا...
ولم يفتُرْ ، ولا ألِفَ الغِيابا...
تراقبنا تقاليد اضطهاد...
لأجل الحبّ تُمطرنا عقابا...
فيا لهفي على فُرص تناءت ...
ويا وجعي على شيخ تصابى...
.
سأعلنها، ولن أخشى انتقادا،
بأنّ الشوق يشحنني رضابا...
بأنّي في خريف العمر أحيا...
ضِرامَ العشقِ، أسْتَسْقِي السَّحابا...
بأنّ الحبّ لي وطن ودين...
به أرقى وأنتصب انتصابا...
محمد نجيب بلحاج حسين
الميدة - تونس
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 05-10-2023 الساعة 05:30 AM
سبب آخر: تعديل البيت قبل الأخير ، وبعض علامات التشكيل