فالعُذرَ يــــا ربَّ الكِتــــابْ
فالعُذرَ يــــا ربَّ الكِتــــابْ
مَن ذا يُطاردُ في السُّوِيدِ الجَانِي؟
مَنحُوهُ صكَّ مُدَمِّرِ القرآنِ؟
وكِتابُ ربِّي في القلوبِ وفي الصُّدُو
رِ، مع العُطورِ بنورِهِ الوِجداني
لوْ هانَ رَمزٌ غيرُ كلِّ رُموزِنـــــا
لرأيتَ رُومــــــــــا بَيْدَرَ النيرانِ
هذا المُعَبأُ بالضَّغِينةِ؛ قلبُهُ
كِــــيرٌ يُحَفِّزُ هَبَّةَ العُدوانِ
لا تُهرِقوا دَمَهُ على الطرقاتِ في الْـ
وَاحاتِ في الأنهارِ في الغُدرانِ
فالأرضُ تأبَى أنْ يُدنِّسَ طُهرَها
دَمُهُ المُلَوَّثُ بِالخَنَا الشَّيْطانِي
والجُرذُ سوفَ يَموتُ من خَوفٍ بِلا
سُمٍّ ولا رُمحٍ ولا بِيَمَانِي
في الجُحرِ ليس يَموتُ إلَّا مَن يَرَى
في طَمْسِ نورِ اللهِ كًسْبَ رِهانِ
أَرَأَيْتَ مُلْكَ اللهِ يُنقَصُ ذَرّةً
بِالرَّافِضينَ شَريعةَ الإيمانِ؟
إنْ مَدَّ رَبُّكَ للطُّغَاةِ فَأَخْذُهُمْ
بِالرِّيحِ والصَّيْحاتِ والطُّوفانِ
وَحِجَارَةٍ، والمَوعِدُ الصُّبْحُ القَريْــ
بُ المُمْطِرُ: العاصِي معَ الأعوانِ
قَارونُ مَخْسُوفٌ بِهِ وَبِدَارِهِ
في مَوكِبِ الطَّاوُوسِ والنُّكرانِ
في اليَمِّ يَنْشَقُّ الطريقُ مُعَبَّدًا
للمؤمنينَ ولَيْسَ للكُفْرَانِ
لكنَّ فِرعَونَ امْتَطى فَرَسَ الهَلا
كِ، عَدَا لِيُغرِقَ زُمْرةَ العِصيَانِ
***
نادَى المُدَجَّجُ بالعداءِ وَبُوقِهِ:
هُبُّوا سِراعًا هادِمِي البُنْيانِ
لا تَتْرُكوهُمْ في الظَّلامِ وَشأنَهُمْ
في المَسْجِدِ اقترفُوا فظيعَ الشَّانِ
هو مَعقِلُ الإرهابِ هَيَّا هَدِّمُوا
مَنْ ذا يُهادِنُ مُدمِني الفُرقانِ؟
لو أدرَكَ المَأفونُ عَصرَ المُعجِزا
تِ لَكانَ قِردًا في ذُرى الأغصانِ
لكِنَّهُ أَمِنَ العُقوبَـــةَ فانْبَرَى
يَهْذِي لَدَى سِربٍ مِنَ الغِرْبَانِ
وَلَّى زمــــانُ الأنبياءِ وحَسْبُنا
أنَّا على دَربِ الهُدَى الفَيْنانِ
فَالدِّينُ قُرآنٌ وِنَهـــــــجٌ خالِصٌ
مِنْ رَملِ زَيْفٍ أو ثَرى بُهتــــانِ
والدِّينُ في الشِّريانِ سَلْسَلُ فِطرةٍ
كالنَّهرِ يَجري في دَمِ الفِتْيانِ
يَمْضِي الزَّمــــانُ وَثَأْرُنا كِبْرِيتُنا
(تَحتَ الرَّمَـــــادِ تَأَجُّجُ البُركانِ)
مَنْ خانَ هانَ ولَو تَخَفَّى عُمرَهُ
أَوَلَمْ نُمَكَّنْ مِنْ حِمَى سَلْمانِ؟
"هادِي" استباحَ وَرِيدَهُ وعِنَادَهُ
والفَدْمُ في سِربٍ مِن الغِيلانِ
لوْ جَمْعُ حُرَّاسٍ تَحَلَّقَ حَولَـــــهُ
هي غَفلَةٌ تُفْضِي إلى العُنوانِ
وإذا بِنَصْـــلٍ سَــــاهرٍ مُتَرَبِّصٍ
والنَّحرُ يُدنِي العِيدَ للأذهــــانِ
فالعُذرَ يا ربَّ الكِتـــابِ وقُدسَهُ
دَنِسَ القَصِيدُ بذِكرِ هذا الفاني
دَنَسًا تَعذرَ أن يُزالَ بحارقٍ
يأتي على اسمِ الجُرذِ أو سَلوانِ
*******
7/7/2023
التعديل الأخير تم بواسطة ثريا نبوي ; 08-01-2023 الساعة 01:16 PM
سبب آخر: إضافة أبيات جديدة