شيطانة الشعر
مِنْ عبقرٍ ، يحسو القرينُ صوابَه
( في البوحِ ) ، إنْ لجَمَ الجمالُ لسانَهْ
أمْسَتْ شياطينُ الزُرورِ صَوارِماً
يغزو بها الشعراءُ قَلبَ جمانَهْ
فلكلِّ قلبٍ مدنَفٍ شيطانُهُ
إلا أنا ، فقَرينتي شيطانَهْ
**
ساءلتُها يوماً ، وكانتْ هفوةًً
(فالشكُّ بينَ الأصدقاءِ إهانَهْ)
لِمَ ينسبونَ لكِ المغانمَ ، بينما
أبقى لِمُمْتَطِي الحصانِ : حصانَهْ
قالتْ : أمِنْ وجْدٍ تَصوغُ لِجيدِها
شِعراً ؟ وتنقشُ مبدِعاً : ألوانَهْ ؟
أَبِمفرداتِكَ ياصديقُ تظنُّ أنْـ
نََك شاعرٌ فَحْلٌ يَفوقُ زمانَهْ..؟
من ذا يحرِّكُ قلبَ صبٍّ عاشقٍ
و يثيرُ باللحنِ الحزينِ جَنانَهْ ؟
من يستثيرُ الدمعَ أنهاراً بمقـ
لتِه و يُدْمي مِنْ جَوى : أجفانَهْ ؟
ومنِ الذي يُغْني الوجودَ بسحرِ رو
عتِه ، ويعزفُ في الرُبى ألحانَه...؟
هل كنتَ إلا ناطقاً أزجيه من
بوحي الجمال وأستعيرُ بَنانه
فسألتها من أين أنت ؟ فأردفت
في كل حرفٍ تلتقي عنوانَهْ
**
أأعيرُها ؟ هو حالمٌ . شيطانتي
لا تُستَعارُ ، ولا تُطيقُ رِهانَهْ
كلُّ الشياطين العجاف تفرّقوا
ورفيقتي منديَّــةٌ ريّــانَهْ
**
كانت تقاسمُني الجزالةَ , إنّما
في السرّ : تملكُ سحرَه وبيانَه
شيطانةَ الشعرِ المؤنَّف :.. أنتِ (من
بين اللآليء) ، كنتِ أجملَ دانَهْ
*.*