عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3836
 
اسماعيل حماد
من آل منابر ثقافية

اسماعيل حماد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
8

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9826
04-17-2011, 05:59 PM
المشاركة 1
04-17-2011, 05:59 PM
المشاركة 1
افتراضي صحوة الشعوب العربية
[FONT="Arial"]للعل المراقب لأوضاع الأمة العربية فيما يخص الجوانب الإجتماعية والثقافية والفكرية والسياسية يلحظ تحولاً إيجابياً فى مستوى الإمكانيات والقدرات التى تملكها تلكم الشعوب عبر تاريخها الطويل,ومما يدعوا للتأمل والنظر الفاحص لحال شعوبنا العربية فى الوقت الراهن ذاك الحراك المجتمعى الشبابى الشامل الذى إنتظم الدول العربية على نهج متسق وبتراتيب متقاربة تكشف مدى التشابه فى النظم والممارسات السياسية والإجتماعية فيما بينها ,وإلى أى درجة صار الوعى والتفكير الجمعى لمجتمعات هذه الدول بحيث تمكنت من البدء فى الحركة والتغيير والسعى نحو التطلعات العامة والمجمع عليها من قبل غالبية أفراد المجتمع,ولا يخفى على أحد أننا كشعوب عربية ظلننا نعشم منذ زمن بعيد فى أن تتحقق لنا أنظمة حكم رشيدة وأن نعيش فى حرية وعدل ومساوة وكرامة وعزة ,ورفاه إجتماعى..إلا أن الانظمة الجاثمة على صدورنا لعقود ومازالت كانت دائماً تسعى وتفعل كل مامن شأنه تعطيل تلكم الأمال والطموحات المشروعة ,وانتهجت أبشع الوسائل والأساليب والطرائق لمنع الشعوب من التعبير والتقدم نحو المستقبل المنشود ومما ساعد على ذلك ضعف الوعى وانعدام المعرفة اللازمة التى تعين على مقاومة الإستبداد وجور السلطان..فتراكمت ممارسات الكبت والقمع لمن حاول التظاهر أو الإعلان عن أى فكرة ضد النظام القائم..فكان الناتج النهائى لسياسات الأنظمة العربية الرعناء عبر المدى الطويل هى (الثورة) هذه الصحوة العربية الشبابية المفعمة بالحماس والخيال والقدرة على التغيير,,ويقول إلأسطورة إنشتاين(إن الخيال أهم من المعرفة) ولكن حكامنا فقدو تماماً القدرة على الخيال والتأمل حتى فى سياق التطور المألوف للمجتمعات مما يقتضى منهم تلبية الحاجات والرغبات بإستمرار ليأمنوا المفاجأة ويتحقق الأمن القومى كما يزعمون ..!! ولكن لحسن الحظ كان خيال الشباب أرحب وأوسع ..إنه خيال تشكل فى ظروف إفتراضية مثالية تعرف بعالم الشبكة العنكبوتية ونظم المعلوماتية ......
كان لابد لهؤلا الشباب الهروب من براثن السجون الإجتماعية المفروضة عليهم عبر الهجرة لذاك العالم الحر الإفتراضى لتكوين آفاق جديدة وبناء قدرات فعالة تستطيع مقارعة الواقع المعقد القاسى الذى يعيشونه..أما العوامل الإيكولوجية أو البيئة الإجتماعية الفاسدة بفعل النظم السياسية إذا صح التعبير..!! قد أفسدت بشدة تكوين الوعى العربى العام وشلت النفوس من إمكانية التوثب للأمام أو الخطى نحو النهضة والمساهمة فى ماعون الحضارة الكونية عبر العلم والإكتشافات الهائلة فى كافة المجالات...ووكان صب الوقود على النار هو تبديد الأموال العامة وموارد الدولة لأمن النظام والرفاه الطبقى الفاحش..حتى ذابت عندنا الطبقى الوسطى وعادت الأرستقراطية من جديد..وحول المجتمع كافة إلى إلإستعباد القسرى والعمالة الرخيصة..
ونواصل[/
FONT]