الموضوع: أنت طالق...!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2014, 01:57 PM
المشاركة 21
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحبا استاذة مباركة

- الشكر لك على هذه القصة الجميلة، والتي اخترتها لهذه الورشة لانها تستحق ان تمحص ونتعلم منها.

- يقال ان النص عندما يلد يصبح ملك الجمهور لكن ذلك لا يعني انه لا يجوز لك التدخل في مجريات ورشة العمل هذه... بل ارى بأن تدخلك سيكون ضروري وملح لايضاح وتفنيد بعض الجوانب والتعليق او الاضافة على جوانب اخرى...ثم ليس هناك قوانين في المنتدى تحدد كيفية ادارة ورشات العمل والحوار حتما مفتوح على مصارعه وطرح الاسئلة هو فقط لتشجيع الحوار...ولك ان تردي على كل صاحب مداخلة وبما يغني الحوار والنقاش والعصف الذهني..

- الغرض من الورشة هو ان نتعلم اكثر عن طرق وادوات واليات السرد الجميل والمؤثر والبليغ والذي على شاكلة قصتك هذه والتنبيه لامور قد لا نعرفها او قد نغفلها ونحن تحت تأثير وحي الابداع حيث تكون الاولية لتوليد النص وهي عملية عسيرة دائما، وبهدف اتقان هذه الادوات وتعلمها ..لعلنا نستطيع استحضارها تلقائيا في كل مرة نكتب سرد قصصي ونرتقي في كتاباتنا السردية...

- قولي المؤيد لقول الاستاذة فاتحة الخير عن العنوان ( بانه يفضح المكنونات ) لا يعني انه ليس جيدا ، لكنه حتما يقول الكثير... وطبعا تظل هذه وجهة نظر يمكنك قبولها او رفضها ولك دائما حرية التصرف والاختيار عن الكييفية التي تخرج بها نصوصك الابداعية... فهذا هو النمط الذي يميز كاتب عن غيره، لكننا نتحدث هنا بشكل عام عن الخواص التي تجعل النصوص السردية في اعلى درجات التأثير والاتقان من حيث البناء السردي وحشد اداوت وعناصر التأثير والجمال.

- قد يكون كلامك عن العنوان " اختيارنا للعنوان الذي يستقطب كل المشاهد في بؤرته ،ومنه تتحرك المفاهيم ،يُعتبر بمثابة الفانوس الذي به تتوضح الرؤى شيئا فشيئا" صحيح لكنني افضل، وكأن الاخت فاتحة تؤيدني في ذلك، الطريقة الاخرى وعلى ان لا يكون العنوان (دوامة) كما تقولين وانما يشيء بالقليل القليل عن المحتوى وفي نفس الوقت يوقع دماغ المتلقي في بوتقة الفضول..ويولد فيه اكبر عدد من الاسئلة.

- مثلا العنوان المقترح " خناجر الألم " يوسع دائرة الفضول والتوقع ويجعل المتلقي يذهب بعيدا بعيدا ...في خياله واسئلته عن كل ما يتعلق بتلك الخناجر ليجد في نهاية النص ان لا الم اشد من الم تلك الفتاة بطلة قصتك...والسبب الطلاق.

- كما تقولين العنوان " أنت طالق" هو حتما مباشر، وصحصح انه لمجرد تمرير الأجفان على حروفه السوداء، ينغرس في تلافيف الدماغ، أن القصة تتحدث عن امرأة مطلقة...وسيظل في قصتها ما يستحق الدفع الى المتابعة لكن: هل هذا الذي يدفعنا فعلا الى اعلى درجات الفضول ويأسرنا للمتابعة بصورة حاسمة؟

==
وفي انتظار ان نستمع للمزيد عن العنوان نسأل :

- جملة البداية..اي مدخل القصة...


أنت طالق...!!
" حملت حقائبها المثقلة بأوجاع السنين، وراحت تدقُ أبواب الرّجاء، وتنفضُ عنها غبار الحسرة جاهدة، بعدما شَربت نخب طلاقها، ووشمت حُروف اسمها في لائحة المطلقات، وهي توزع خطواتها على شارع المجهول، وقد استفردت بمخيلتها الهشة غربان الحيرة، تنعب في قفارها، فطفقت تتفحص معالم الحاضر، لوحة قديمة جرّدت من الألوان، بعد ما نسفتها أفواه الزمن الواسعة، وتُقلَب حجارة الواقع...كأنما تبحث خلف جمودها عن ثورة عشق كتمت أنفاسها، وتاه صهيلها عند منعطفات الهوان.!"

- هل وفقت الاستاذة مباركة في صياغة وبناء جملة البداية؟

- هل كان بالامكان تضمين النص ( جملة البداية ) ما يوحي بحالة صراع وهو الذي يجعل النص اقرب الى الحياة؟
- ام ان الكلمات الدالة على الحركة كانت كافية لجعل النص حيويا ينبض بالحياة؟
- وما هي المحسنات البديعية التي استخدمتها الاستاذة مباركة هنا؟
- وهل كان بالامكان عمل المزيد؟
- هل هناك اي مآخذ على هذه البداية وما هي ان وجدت؟
- هل كان من الافضل جعل جملة البداية جملة وصفية لمحت فيها الى الصراع وما ينتج عنه كتهيئة للموضوع واخرت الحديث عن البطلة للجملة الثانية ؟