عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2011, 04:22 PM
المشاركة 1045
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الشيخ عمر سعيد باحباره

يتمه: مات ابوه والام وهو صغير.
مجاله: صانع الحلوى المكلاويه

عملت في خدمة السلطان صالح بن غالب القعيطي وعمري ست سنوات المكلا اليوم / فهيم باخريبه - تصوير / محي الدين سالم 2009/8/12


من مواليد غيل باوزير عاش يتيم الأبوين وله من الأولاد تسعة, كافح في هذه الحياة وذاق حلوها ومرها أكرمه الله بذرية صالحة من أبنائه الدكتور والشيخ والمهندس و يعيش حاليا في بيته بحي السلام بالمكلا وقد أقعده مرض القلب عن ممارسة عمله , موقع المكلا اليوم زار الشيخ عمر باحباره ليروي لنا حكاية عاشها في ذلك الزمن الجميل
البداية
أنا من مواليد مدينه غيل باوزير أب لتسعة أبناء درست في قصر السلطان صالح بن غالب القعيطي عبر أحدى المدرسين الخاصين الذي أتى بهم السلطان ليدرسونا في القصر وكنت وبعض الأخوان نعمل في قصر السلطان القعيطي والسبب في عدم التحاقي بالمدارس المنتظمه أنني قد عملت في خدمة السلطان صالح وعمري ستة أعوام وأتذكر اسم المدرس الذي درسنا وهو الأستاذ عوض عمر العماري وكانت الدراسة مكثفة
وبعد فترة من عملنا في خدمة السلطان صالح في القصر , سافرت مع السلطان إلى الهند وكان السفر من المكلا إلى الهند عبر باخرة تسمي ( رضوان ) وقد أبحرنا من ميناء المكلا واستغرقت الرحلة ستة أيام حتى وصلنا إلى الهند وكنت مرافقا شخصيا للسلطان رغم صغر سني لان السلطان كان يستعين بي في المباشرة السريعة مثل إذا أراد شيئا من السوق يقوم بإرسالي لقضاء حاجة من السوق وقد أمضيت فترة أربعة أعوام في الهند ووقتها عندما سافرت إلى الهند مع السلطان كان عمري 16 عاما بعدها عدت إلى المكلا وذلك في عام 1949م وبعد وصولي إلى المكلا وقعت حادثة القصر الشهيرة وكنت أنا في قصر السلطان والحمد لله أنني لم اصب بأي أذى

عملت مترجماً للغة الهندية في السعودية
وبعد حادثه القصر انفصلت عن خدمة السلطان وعمل بدلا عني علي سعيد وحدين , وكان من ضمن العاملين معي في القصر السلطاني قبل انفصالي عن العمل الأخ سعيد بن رزق وهو من أبناء مدينه الشحر وبعد الزواج سافرت إلى السعودية وذلك في عام 1951 وعملت في السعودية مترجم من اللغة الهندية إلى اللغة العربية وعملت في شركة تفويج الحجاج الهنود وقد تعلمت اللغة الهندية أثناء مرافقتي للسلطان صالح إلى الهند
واستقريت في السعودية لمدة ثلاثة أعوام وكان جواز سفري بريطاني وأتذكر انه كان رفيقي في هذه الرحلة إلى السعودية والدك المرحوم محمد صالح باخريبه وبعد ثلاث أعوام من الغربة عدت إلى المكلا عام 1954 وعملت على افتتاح مشروع خاص بي في صناعة الحلويات
معمل الحلويات
كما تعلم يأبني أننا أسره ال باحباره مشهورة بصناعه الحلويات وقد عملت عند وصولي إلى المكلا قادما من السعودية على افتتاح معمل صغير لصناعه الحلويات والحمد لله استمريت في هذا العمل حتى أقعدني مرض القلب الله يحفظ الجميع من هذا الداء وللمعلوميه إنني عندما رجعت إلى الوطن لم يكن لدي أي بيت فاضطريت إلى استئجار شقه في حي السلام بالمكلا وكان إيجار هذه الشقة 25 شلن بعدها أكرمني الله بان اشتريت قطعه ارض بنيت عليها بيتي الحالي في حي السلام بالمكلا
في عام 1974 الم بي مرض الكلى وتخيل يابني كيف كان الاهتمام بالمواطن في ذلك الوقت الجميل وعلى أسرع وقت صدرت الأوامر بنقلي إلى مدينه عدن لتلقي العلاج هناك تحت إشراف بعثه هندية أمريكية والحمد لله شفيت من المرض وعدت إلى المكلا

منزل العم عمر في حي السلام
قصة انضمامي إلى القصر السلطاني
كنت وعمري ستة أعوام وأنا من ضمن أربعه أشقاء وهم عوض ومحمد واحمد انتقلنا إلى المكلا بعد وفاة والدتي في مدينة غيل باوزير وحين وصولنا إلى المكلا توفى الوالد رحمه الله حينها ضاقت بي السبل وكان المفروض علينا أن نعمل لإيجاد لقمة العيش والحمد لله عملنا على الذي نقدر عليه أنا وأخوتي الأربعة
وفي ذات مره اخبرني الأخ يحيى علي بن علي الحاج الملقب ( صفي ) قال لي بان السلطان صالح يريد أولاد نشطاء يعملون في القصر يستخدمهم لشراء أغراضه الخاصة من السوق وأخذني معه ودخلت اختبار مع مجموعة من الصبية والحمد لله كنت من الذين نجحوا في هذا لاختبار بعدها استمريت في خدمة القصر السلطاني مع السلطان صالح حتى أن انفصلت عن العمل, والحقيقة يا أبني أنها كانت فتره من احلي فترات عمري
وأنا احمد الله أن أطال الله في عمري وأكرمني بذريه صالحة منهم أنور وهو موظف لدى مكتب الثروة السمكية بالمكلا , و د / جمال أخصائي أشعه مقطعيه , وخالد مهندس تبريد , والشيخ زكي وهو شيخ علم ويعمل حاليا بدوله قطر, ووليد وهو يعمل حاليا في معامل الحلويات الخاص بالأسرة , واشرف وهو مهندس سيارات