عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2011, 05:05 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من أكثر روايات ماركيز التي جعلتني في نهار واحد أقرؤها مرتين حتى أنني أذكر أنني أخذت الأطفال في نزهة و اصطحبت الرواية معي لأكمل قراءة ما تبقى منها


ربما لا يستسيغ الكثيرون المشاهد الساخنة الكثيرة التي تنتشر في الرواية و لكن ربما يبدو لي أنها أكثر روايات ماركيز نجاحا من حيث الفن الروائي
مالفتني منها نقطتان أولاهما هي المراوغة التي اتخذها ماركيز علامة فارقة للرواية ففيما يوجه نظرك إلى جزئية ما تكتشف فيما بعد أنها غير مهمة كالموت الغامض للمصور و عشيقته الخلاسية أو حدثا مغايرا للواقع بشكل تام حيث صور اديثا في حالة حب عميقة مع زوجها الطبيب و هو يبادلها هذا فيما يتكشف لنا عكس هذا و بشكل سافر كأنه بذلك / ماركيز / يريد أن يوجه انظارنا إلى أن الحياة هكذا تجمل ما لاقيمة له و تمنحه منصة الانتباه فيما هو في الحقيقة لا يقدم شيئا و لا أهمية له و أن كثيرا من مشاهد الحياة تبدو في المرآة معاكسة لما هي عليه في الواقع
النقطةالثانية المثيرة في الرواية و التي تجعلك في نهايتها معلقا بالرواية لكي تعيد قراءتها مرات عدة هي جزئية رفع السفينة شعار إصابتها بالكوليرا و بقاءها مبحرة في المجرى النهري المار بكل البؤس و الفقر و المرض الذي يكتنف هذا الشعب الفقير و الذي يغاير البيئة الثرية التي عاشت فيها اديثا قبل زواجها و بعده، هذه الجزئية ذات رموز بليغة و قيمة
ربما أحتاج للحديث الطويل عن هذه الرواية الرائعة و التي نتعلم منها الكثير الكثير
شكرا لك رقية الغالية هذا الجهد المميز

محبتي دوما




سلام الله على الغالية ياسمينة دمشق
أ.ريم الشام

سعيدة بمتابعتك وتحليلك وإضافتك
ترسمين لنا بفكرك الثقافي النير منظومة الحب
والخير والتفاؤل ولا تبخلين علينا
من فيض القلم وانتقاء المفردات
هذه الرواية تركت أثراً عميقاً
من معاني وتفاصيل القصة
التي تجعل فعلاً ما لا قيمة له في الحياة
يستحق لفت أنظارنا إليه والتشبث به
شكراً كزينة النجوم يوم غاب البدر
تقديري ومودة لا تنتهي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)