عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2014, 06:49 AM
المشاركة 62
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبداللطيف عقل
ولد الشاعر عبد اللطيف عقل عام 1941 م ،في قرية ( دير استيا) بفلسطين،و رغم معاناته سواء يتمه زواج أمه ووفاة أخته و سجنه إلا أن ذلك خلق منه شاعرا، أديبا، مفكرا، و كاتبا فلسطينيا مبدعا. تخرج من سوريا بدرجة امتياز في علم الاجتماع و الدراسات الفلسفية، كما و أنهى رسالة الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، وعاد إلى أمريكا عام 1981 لاستكمال درجة الدكتوراه في علم النفس التجريبي.

خرج أجيال من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، و شغل مناصب عدة فيها، إذ كان رئيس فسم الدراسات العليا في كلية التربية، و من ثم عميد للدراسات العليا و البحث العلمي، و بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية رقي إلى استاذ مشارك. من أهم أعماله التي لاقت صدى كبير عالميا و خصوصا في أوج الأوضاع السياسية التي عانى منها الشعب الفلسطيني مسرحيته " البلاد طلبت أهلها" عام 1989، و مسرحية "الحجر في مطرحة قنطار". و أول أعماله الشعرية "شواطئ القمر" عام 1964، و آخر ما قام بنشره ديوانه "بيان العار و الرجوع" عام 1992 م، تُوفي في عام 1995 م.



من شعره:
يقول في قصيدة ( خطاب الانتفاضة )
…………………………………………………
وشوش الطفل مقلاعه، مثلما وشوش الماء حب البدار
وشوش أمّه امرأة حلوة في الجوار
على جملة رسمتها يد في طلاء الجدار
حذار الحذار
في البحر في لون أمواجه
البحر في غضب البحر، كما قمّة السطح في مدى
الانحدار
صغير على شقة لثغها لغة البدء
آه يا أمة تغسل عار الكبار
يلجم الصغار
صغير له رنّة حانية
له رنة او صدى
رنين يؤلب قلبي على طيره إن شدى
أمّة حمّلت وزرها للعصافير
حارث بها بعد حدِّ المدى
وابتدا المبتدا


_____قصيدة: ( رسالة إلى صديق قديم)

انا ابكي على ايام قريتنا التي رحلت وابتهل ُ
ازقتُهاالمقوسةُُ العقود وصبحها الخَضل ُ
ومغربها الذي برجوع قطعان الرعاة اليه يبتهلُ
وفوق سقوفها البيضاء نفّض ريشَهُ الحَجَلُ
وكيف يجيؤها المطر ُ
فتورق فيشفاه الحقل
اغنية ٌ وتزدهر ُ
فتجتمع العذارى والزهور ُ ,
الطير ُ ,
والابقار ُ ,
والاغنام ُ ,
في عرس المساء بها وتحتفل ُ

أحنّ ُالى طفولتنا
فسحرُ روائها ثمل ُ
تقادم عهدها فكأنّ َ يمحو رسمَها المللُ

كأنا ما رسمنا الريحَ
تسرق خضرة الزيتون
في الوادي الذي قد ضمهالجبل ُ

كأنا ما لصصنا التينَ
من مسطاح أُم ّ خليل َ
ما قاسمتك َاللسعات
من نحل بقوار تدفق حوله العسل ُ

وانك مثلما عودتني
قد عدتتؤذيني وأحتمل ُ
تُعيّرُني بأني قابع ٌ في القدس
لا حبي سينقذني ولا جرحيسيندمل ُ
تقول بأنني سأموت
في بط ء خرافي ّ
وسوف اموت ُ
لا وطن ٌ ولامال ٌ ولا مثل ُ
نسيت َ بأنني البطءُ الذي في بطئه يصل ُ
وقنديل ٌ
علىعلات نفط خليجكم سأظلُ اشتعل ُ

انا جذرٌ يُرنّقُ عُمقَ هذي الأرض
مُذكانت
ومنذُ تكون الأزلُ .
وكون لحمها لحمي
وتحت ظلال زيتون الجليل أهمَّنيالغزل ُ .

وأحفظ ُ في شراييني الأحاديث التي باحت بها القُبَلُ .
وأحمل ُفي خلايايَ الذين بحبهم قُتلوا .
ومن بترابهم ودمائهم جُبلوا .

مناعتقلوا .
ومن صلبوا فما تابوا
ولا عن عدلهم عَدَلوا .

ومن عُزلوا .
فما ملّوا عذابَ سجونهم
ابداً بل إن ّ َ غرامهم مَلَلُ .

ومنوصلوا
ضمير ذواتهم عشقا ً
ولم يَصلوا .

وأحفظ في شراييني الذين عيونهمامل ُ .
سلاحهم ُ الحجارة ُ
والدفاتر ُ
والحب الذي في سرهم حملوا .
فلسطينية ٌ احزانهم في الدرس
ان ردّوا وان سَألوا.
وحبّ ُ الأرضانجيلٌ
وقرآنٌ اذا ما هَمَّهُم جدل ُ .

قرأتُكَ فانفعلتُ
وانني كالشعرأنفعل ُ
سطوركَ
في رسالتك َ الأثيرة
لفها الخجل ُ.
تراودني الحروف ُذليلة ً
وتذلني الجمل ُ .

تُزيّن لي الرحيل َ
كأنّ لا يكفيك من رحلوا .
وتغريني باني ان اتيت ُ اليك َ
مثل َ البدر أكتمل ُ .
فشكراً يا صديقطفولتي
اختلفت بنا السبل ُ .
أنا نبض التراب دمي
فكيف اخون نبض دمي وأرتحل ُ؟

مقاطع الصحو والنوم
الشاعر المرحوم عبداللطيف عقل


ينامُالمخيَّمُ،

والأَرزُ متّكأ ويسوعُ بن مريمَ في الجوعِ

قبلَ اهتزازِجذوعِ النخيلِ،

سلامٌ على الأرضِ من شهوةِ الدَّمِ،

إن السماءَالسخيّةَ تمطرُ ناراً، على

أمَّةٍ أُخرجتْ،

ليس يحفظُ ابناءَهاالجائعينَ تُقاها،

وظلّتْ - على طُهرِها - مُذنِبَهْ

****

ينامُ المخيَّمُ،

والأمَّّهاتُ الحريصاتُ يُخفينَ أبناءَهنَّالمواليدَ

من غضب البرِّ والبَحْرِ،

لا يخرجونَ، ولكنّهم، يخرجونَ،

الشوارعُ مسكونةٌ بالرصاص وإنّ الزوايا

العتيمات بالقنص، من لايموتُ يموتُ

فلا يذهبون إلى الدرس لكنّهم يذهبونَ

المساطر ملغومةوالدفاتر ملغومةٌ

والمعلِّم خبّأ قنبلة الوقتِ

في المكتبهْ

****

ينامُ المخيّمُ،

لا وقتَ للنوم، لا نومَ للوقتِ،

تختلطُ الأمَّ بالطفل واللحم بالفحمِِ

والزيتُ بالموتِ، والصحوُبالقبو

والليلُ بالويل فليتعبِ الخوفُ من شدةِ الخوفِ

وليتعبالسيفُ من صدأِ السيف وليتعب الوقتُ،

إنّ الحضارة تتعب من روحها المتعبهْ

****

ينامُ المخيّمُ،

كان المخيّمُ أمَّ القرى، عرسهاالشهم،

عصفورة النخلِ، نسغ العنادِ،

وجاءَ الجرادُ المسلّحُ،وابتدأ الزمنُ

الصعبُ

هل كان هذا الجرادُ خبيئاً بطِين الجدارِ،

وكانت خيامُ اللجوءِ تُعشّش في عرصات الكتابةِ -

منذُ الكتابةِ - في الأتربه؟!

****

ينام المخيّم،

ليس ينامُ المخيمُ، إنأيقظ الجوعُ

وعيَ الصفيح، سيصطبغُ الشرقُ بالعارِ والدَّمِ،

إنالبطولات تبدأ في الرحمِ،

والأرض حين تُلاقحُ فعلَ السماءِ،

ستُورقُ أغصانُها الطيّبه

****

يقومُ المخيمُ،

إنالقيامة عشقٌ

وإن الحمامات من سور عكا

إلى سور صيدا قسا ريشهاكالمساميرِ،

صارتْ تطالُ مناقيرُها الطائراتِ،

فيا أيُّها الموتُإشهدْ بأنَّ الحماماتِ

وقَسّمْ صحونَ الأخوَّة واشهدْ بأنَّا

السكاكينُ في المأدُبهْ

****

يقومُ المخيّمُ،

ياأيهذا الحمامُ الحزينُ عشقتَ هديلَ

الحجارةِ،

قد اغلق الأخوةُالمتعبونَ

النوافذ في جسد الملكوتِ،

وحاصركَ الأهل في البرّوالبحرِ،

فاهربْ بجلدك ما تحت جلدكَ،

ما ظلَّ بينكَ شيء وبينكَ،أنت الإشاراتُ

والأجوبهْ.

****
أعلى النموذج
أسفل النموذج
أسفل النموذج )

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا