في ليلة حزينة اليمة اختلطت فيها مشاعر الابناء تجاه الام الحنونه قلت هذه الكلمات مواساة لأابنائها وتعددا لفضائل الام الصالحة الصابرة المحتسبة التي أنهكها المرض وفقد من مات من ابنائها
المتوفاة هي أم عبد الرحمن واسماعيل وابراهيم وخالد (( زوجة القاضي علي حمد رحمه الله عليهما جميعا))
في يوم الرحيل
رحلت وكان الحب منها أصدق
وبقيت وحدي بعدها اتملق
^^^^^^
رحلت وكنت أظنها لي قبلة
منها استقيت الحب ورداً يعبق
^^^^^^
رحلت وإني بعدها متلمساً
ضوءً يشع طهارة أو يبرق
^^^^^^
رحلت وإني كالاسير مقيد
لا استطيع لحاق قلب يُشفق
^^^^^^^
عبرت بدنيانا وكان عبيرها
نصحاً وارشاداً وقلباً يخفق
^^^^^^
منها تعلمنا الجمال وكلها
أخلاق صدق قلبها يتحرق
^^^^^^
أيامها كانت قلائل بيننا
وفعالها كثرت وهاهي تعبق
^^^^^^
الصدق عنوان لها وبصبرها
شهد الجميع صبورة لا تحمق
^^^^^^
هي نجمة غراء في كبد السما
في الأرض رحمتها تقول وتصدق
^^^^^^
هي بالصغار عطوفة وبقلبها
حب الكبير مقدم وموثق
^^^^^^
يوم الرحيل أتيت غير مرحب
ياليت أمي لم تغيب أوتسبق
^^^^^^
في جنة الفردوس مسكن روحها
وبصحبة الأخيار فيها تحدق
^^^^^^
تلقى النبي وصحبه وملائك
تغدو عليها في العشي تحلق
^^^^^^
يارب إني قد دعوت فكن لها
في جنة أنت الكريم توفق
^^^^^^
وارحم لياليها فكم عانت بها
مرض وفقد كلاهما متعلق
^^^^^^
صبرت وكان الاحتساب طريقها
يارب لاتحرم فؤاداً يصدق
^^^^^^
في جنة الرحمن يا أم لنا
فرط وإنا في لحاق أشوق