منبه
يفيق من غيبوبته "نومته" على صوت المنبه إنها السابعة صباحاً الغريب بالأمر صوت المنبه تغير قليلاً قد بدأ بالصراخ قبل الشتم على عكس المنبه السابق
ينظر للجدار مازال هناك ثلاث سنوات على إنقضاء مدة السجن التي ينعم بها في أحضان المعتقل وبقي له ثلاث سنوات ليحصل على يوبيله الفضي في السجن 
وينتظره العالم بأسره ليروا الكاتب الذي ألهب مشاعرهم بالكتابة عن الحب وعن مغامراته في أسفاره في لقاء مفتوح في قاعة أحد فنادق العواصم العالمية وهو في الحقيقة لم يتجاوز عتبة المراهقة في أول رحلة سفر إلى للسجن كل ماكتبه عرفه من قصص رفقائه بالزنزانة فهو مقيم دائم وهم عابرون للمقصلة
مستقبل معلق على جدار
لاجديد اليوم إنتهى اليوم الدراسي ولم تحضر إلا معلمتنا البغيضة التي تستغل
أي ثانية تمر لتزرع اليأس في عقولنا
يـــاه كم هي مملة لاأعرف كيف يطيقها زوجهـــا وأبناؤهـــا
قالته وهي تحكي لوالديهـــا ملخص يوم دراسي لايلوح في آخر نفقه ضوء سِـوى
برواز إشتراه قبل أيام من محل للتُحف لتعلق المستقبل على جدار الإنتظار
غريب أمر مستقبلنا يبدو أننا نعلق عليه الآمال فتعلق بالجدران
قناص لايقتل غير أهداف كرتونية
كل يوم ينظف بندقيته بعد أن يتدرب على الرماية ويحدث أبناءه عن مهارته بالقنص هو بالفعل قناص ماهر
وكم قتل من عدو وأنه كان ضمن قوات النخبة ..ليعيد سلاحه للخزانة ويفتح ذلك المغلف الذي كتب فيه سبب تسريحه
"الجندي المذكور يستحق تسريحا ً غير مشرف لأنه جبان وترك أصدقاءه يموتون بيد الأعداء والعدو كان في مرمى نيرانه"
يبدو أن الشجاعة كانت تنقصه رغم مهارته وإنضباطيته
عطر لايباع
ماكرة وجميلة تحب أن تلفت الأنظار وتنجح بذلك إلا أنهـــا لم تتوقع أن يكون هناك من لايتأثر بما تقوم به
كان همها أن تجعله ضمن قائمة المعجبين بهالتتبجح بأنها لاتُقهر ولكنه لا يلقي لها بالاً فهو لايعلم ما تفكر فيه
جُل إهتمامه كيف يكسب لقمة عيشه لا كيف يكسب رضى إمرأة غير زوجته
طلبت منه أن يختار لها عطراً يجذب الرجال فقال لاأعرف سوى العطر الذي تستخدمه زوجتي وهي تجتذبني بجمال روحها وتعاملها وهذا العطر لايباع بالمحل ياسيدتي هوماركة مسجلة بإسم زوجتي