عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2014, 07:09 PM
المشاركة 14
فاتحة الخير
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله


ها انا حضرت مرة أخرى، ما يعجبني في شخصيتي، أنني أرد بما أحس به، حتى لو كانت هناك ردود سابقة تفسر وتشرح، تجدني أحلق بعيدا عن السرب وأشطح بأفكار أخرى هههههههههه أضحك فقط
يسرني فعلا أن تتوسع المناقشة حول هذا النص، لنعرف عنه ومنه الكثير


قبل ان يقوم الأستاذ ياسر بإبراز مناطق القوة في النص، كنت أرى ان بساطته أدخلته في "العادية" لذلك لم تصلني أي نقط جمالية فيه، لكن يظهر كما قال الأاستاذ صابر أنه نص من طينة السهل الممتنع، والذي إن أطلنا الوقوف عنده، يرأف لحالنا ويبدأ في فتح حصونه لتصير عارية أمامنا.

من بين الأشياء التي استهنت بها، وهي الخاتمة، وجدتها وكأنها حديثا عابرا كأحاديث جارة لجارتها في جلسات " نميمة" أو غمزات من شرفات منازل " شخص خرج ليلا ليخبر جيرانه بانتصاره"
لكن بعدها ظهر ان الكاتب وفي بداية القصة ضغط وبشدة على التوقيت، أي الثانية عشرة ليلا، الكل نيام، والجيران طبعا، فإن كانت عائلته لم تتقبل منه ما فعل وهو ابنها، فكيف يكون حال الجيران والمعارف الذين سيتجه صوبهم لإزعاج راحتهم، بل وربما يتطور الأمر للدخول معهم فيما لا يحمد عقباه وربما يتعدى ذلك لإخبار الشرطة وتسجيل محضر آخر و تتكرر حكاية الخبر الأول ويصبح هناك خبر آخر عن نفس الشخص وتتوالى انتصاراته المزعومة " ويصبح دونكيشوت آخر لكن هذه المرة في روسيا"

شيء آخر شدني وهو حديث الأستاذ ياسر علي عن التطور الذي انبهر به خاصة أننا أمام قصة من القرن التاسع عشر، لكنني أقول بأن المجتمع الذي يصفه النص هو مجتمع أوروبي، عرف التطور قبلنا بسنين ضوئية، تطور في جميع المجالات سواء العلمية والثقافية والسياسية وطبعا كل هذا سينعكس على المجال الاجتماعي ولا ننسى ان أغلب المفكرين والفلاسفة والمنظرين ظهروا في القرن الثامن والتاسع عشر، بل أن أغلب الكتاب المميزين ظهروا في تلك الفترة، وهذا طبعا له انعكاسات كما قلت سابقا على مرونة المجتمع وسهولة استقباله للمتغيرات التي حوله بما أنه جزء من الحياة العامة، وضخامة المشهد الفكري في القرن الثامن والتاسع عشر هو ما جعل أكبر الثورات تحدث في هذين القرنين " كالثورة الفرنسية" التي أعادت الهيكلة الهرمية الفرنسية من جديد وكذا ظهور تيارات مناوئة للقيصر التي تقوت واستطاعت أن تولد فيما بعد ما يعرف بالثورة البولشفية في القرن العشرين التي قضت على روسيا القيصرية" والتي ظهرت سلبياتها وأنها ما جاءت لتنقد الشعب من نير الاستبداد بل مارست عليه شتى أنواع العبودية والازدراء.

شكرا للجميع.